الذهب يرتفع وسط تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة

06/06/2022 أخبار, السلع

الذهب يرتفع وسط تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة: ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات أولى جلسات هذا الأسبوع، مدعومة بتراجع طفيف في العملة الأمريكية وعوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات.

خالف الذهب توقعات السوق، التي كانت تشير إلى تراجعه في ظل زيادة الرهانات على رفع أسعار الفائدة مرة أخرى من قبل البنوك المركزية العالمية.

تأثر المعدن الأصفر نهاية الأسبوع الماضي بتقرير التوظيف الشهري الأمريكي. الذي أظهر أن أصحاب الشركات الأمريكيين قاموا بتوظيف عمال أكثر مما كان متوقعًا خلال شهر مايو.

وجرى تداول الذهب دون أعلى مستوياته الأسبوع الماضي. بالقرب من شهر واحد حيث تراجعت الأسعار بنسبة وصلت لـ 1% خلال تعاملات يوم الجمعة.

يتجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نحو رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال اجتماعات السياسة في يونيو الجاري ويوليو المقبل.

وأكد المجلس أنه مستمر في رفع الفائدة لأعلى مستوى إذا احتاج الأمر لذلك. لكبح جماح التضخم المرتفع وحماية الاقتصاد الأمريكي من الدخول في حالة ركود.

ومن جانبه، قال جيروم باول، رئيس المجلس. إن قرار تشديد السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة صار ضروري وحتمي في الوقت الراهن.

كانت البيانات الاقتصادية قد أظهرت ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة لأعلى مستوى في نحو 40 عامًا. مما أدى إلى زيادة المخاوف بشأن الركود.

الذهب يرتفع 0.2%

ارتفع سعر الذهب في السوق الفورية بنسبة 0.2%. ليصل خلال التعاملات المبكرة إلى 1854.83 دولار للأوقية. في حين ارتفعت العقود الأمريكية الأجلة للذهب بنسبة 0.4% إلى 1857.60 دولار.

استفاد الذهب من الصراع المشتعل في أوروبا الشرقية بين روسيا وأوكرانيا. حيث يعد ملاذًا آمنا في أوقات الأزمات السياسية.

كما أن قيود الإغلاق التي فرضتها الحكومة الصينية بعد ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا منذ أكثر من شهرين. أدت لزيادة المخاوف بشأن تباطؤ نمو الاقتصاد، مما عزز أسعار الذهب.

في الوقت نفسه، يعد الذهب أداة تحوط ضد التضخم المرتفع. لذا فإن المستويات القياسية التي سجلها التضخم في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، كانت داعمًا قويًا للذهب.

ساعدت كل هذه العوامل في دعم الذهب وحمايته من التراجع خاصة في ظل زيادة قوة الدولار، مستفيدًا من رفع أسعار الفائدة الأمريكية.

سوق الذهب في انتظار نتائج اجتماعات البنوك المركزية

يتابع المستثمرون بحذر شديد أي أدلة حول توقعات سياسة البنوك المركزية خلال الفترة المقبلة، لمعرفة ما إذا كانت ستتجه لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى أم لا.

وخلال هذا الأسبوع، يراقب المتعاملون نتائج اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي والبنك المركزي الأوروبي، خاصة بعد صدور تقرير التوظيف الشهري الأخير بالولايات المتحدة.

يتوقع المحللون أن يقرر البنك المركزي الأوروبي رفع سعر الفائدة هذا العام، وقاموا بتسعير زيادة أكبر تبلغ 50 نقطة أساس خلال أحد اجتماعات السياسة بحلول شهر أكتوبر 2022.

وستتجه أنظار المستثمرين إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكيين المقرر الإعلان عنها يوم الجمعة المقبل، والتي يعتمد عليها الاحتياطي الأمريكي في قرارته بشأن الفائدة.

يشار إلى أن رفع أسعار الفائدة يزيد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك، التي لا تدر أي عائدًا، حيث تصبح أكثر تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى.