الذهب يشهد حالة من الاستقرار قبيل الإعلان عن بيانات البطالة: استقرت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الخميس، في ظل ترقب المستثمرون لتقرير الوظائف الأمريكية بالقطاعات غير الزراعية، المقرر الإعلان غدًا الجمعة.
الذهب مستقر
ابتعد المستثمرون عن القيام بأي رهانات كبيرة، قبيل الكشف عن تقرير الوظائف. الذي يعد مؤشر قوي يمكن من خلال توقع الجدول الزمني لتقليص برنامج شراء السندات من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
لم يطرأ أي تغيير يذكر على أسعار المعدن الأصفر، ففي تمام الساعة 06:46 بتوقيت جرينتش. استقر الذهب خلال التعاملات الفورية عند 1814.58 دولار للأونصة.
وتم تداول الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة الأمريكية اليوم عند 1816.50 دولار للأونصة.
ويرى المحللون أن السوق يترقب الإعلان عن بيانات التوظيف الأمريكية بحثُا عن أي إشارات حول توقيت خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي للتحفيز النقدي.
بيانات التوظيف تحدد اتجاه الفيدرالي
من المقرر أن تصدر بيانات طلبات إعانة البطالة الأمريكية في وقت لاحق من اليوم الخميس. بينما ستنشر وزارة العمل الأمريكية تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية لشهر أغسطس الماضي غدًا الجمعة.
ويتوقع رجال الاقتصاد أن تصل الوظائف الأمريكية التي أضيفت خلال شهر أغسطس إلى 728 ألف وظيفة.
كان رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول قد صرح خلال خطته بالندوة الاقتصادية هذا الأسبوع. بأن تعافي سوق العمل من أهم المؤشرات التي ستحدد موعد بدأ البنك المركزي في تخفض مشترياته من الأصول.
وتوقع أعضاء المجلس من قبل رفع أسعار الفائدة مرتين بحلول نهاية عام 2022. بعد ارتفاع معدل التضخم خلال فترة الوباء الأولى.
ودفعت تلك التوقعات الدولار الأمريكي للصعود. كما ارتفعت أسعار الذهب باعتباره أداة تحوط ضد التضخم وعدم استقرار العملة الناتجين عن تدابير التحفيز الهائلة.
لكن باول أكد خلال شهادته الأخيرة أمام الكونجرس الأمريكي أن المجلس يعتبر التضخم المرتفع أمر مؤقت وعابر. وأن الاقتصاد الأمريكي سيتعافي من توابع الجائحة قريبًا.
وطمأن باول الأسواق التي شهدت تقلبات قوية بسبب توقعات رفع أسعار الفائدة في وقت أقرب من المتوقع. وتشديد السياسة النقدية خلال العام الجاري.
وأوضح باول أن المجلس لن يقبل على هذه الخطوة إلا بعد التأكد من تعافي سوق العمل الأمريكي. وارتفاع معدل نمو الاقتصاد وتعافيه من موجة الوباء.
بشكل عام شهد المعدن الأصفر تقلبات قوية هذا العام، بفعل جائحة كورونا التي تسببت في عدم استقرار الأسواق. وجعلت الضبابية تهيمن على المشهد كله.
تصريحات باول تدفع الدولار للتراجع
وأدت تصريحات جيروم باول، خلال الندوة الاقتصادية التي أجراها المجلس يوم الجمعة الماضية. والتي تميل إلى التيسير النقدي، إلى ارتفاع الذهب بنسبة 1.4 %.
بينما دفعت مؤشر الدولار الأمريكي إلى التراجع لأدنى مستوى في أسبوعين. مع زيادة إقبال المستثمرون على المعدن الأصفر باعتباره الملاذ الآمن
في المقابل، ارتفع اليوم مؤشر الدولار- الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية أخرى- بنسبة 0.08%، ليصل اليوم إلى 92.523.
وتم تداول الدولار الأمريكي اليوم الخميس بالقرب من أدنى مستوياته في عدة أسابيع. حيث جاءت بيانات التوظيف بالقطاع الخاص الأمريكي أضعف من المتوقع.
مما أدى إلى زيادة الشكوك حول تعافي سوق العمل في البلاد، وصار من الصعب توقع قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن موعد بدء تقليص مشترياته من الأصول ورفع أسعار الفائدة.
أداء المعادن الأخرى غير الذهب
بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت أسعار الفضة خلال تعاملات اليوم الخميس بنسبة 0.1%، لتصل إلى 24.15 دولار للأونصة.
وانخفض البلاتين بنسبة 0.5% ليسجل 997.27 دولار، كما تراجع سعر البلاديوم بنسبة تقدر بـ 0.1% ليصل إلى 2439.18 دولار للأونصة.