العقود الآجلة للذهب ترتفع في بداية الأسبوع: ارتفعت أسعار الذهب اليوم الاثنين خلال الجلسة الآسيوية، لتسجل أعلى مستوى لها منذ 10 فبراير الماضي.
وجاء هذا الصعود بدعم من استمرار تراجع الدولار الأمريكي، والبيانات الاقتصادية التي أعلنت عنها الصين، أكبر مستهلك للمعادن على المستوى العالمي.
يترقب العالم اليوم كشف الحكومة الأمريكية عن بيانات القطاع الصناعي، وإعلان الاحتياطي الفيدرالي موقفه تجاه أسعار الفائدة والسياسة النقدية.
صعود جديد لأسعار العقود الآجلة للذهب عالميًا
في تمام الساعة 04:02 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم يونيو القادم بنسبة 0.31% لتصل إلى 1.851.70 دولار للأونصة، مقبل 1.845.90 عند الافتتاح.
وكانت العقود الآجلة للذهب قد استهلت الجلسة على فجوة سعرية كبيرة>
بعد أن اختتمت تداولات الأسبوع الماضي عند 1.838.10 دولار للأونصة.
وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي ليصل إلى 90.40 أي ما يعادل 0.08%، مقابل 90.32 عند الافتتاح.
الاقتصاد الصيني يدعم المعدن النفيس
كان المكتب الوطني للإحصاء الصيني قد أعلن تقريره السنوي لمؤشر الإنتاج الصناعي>
وكشف التقرير تباطؤ وتيرة النمو إلى 9.8% مقارنة بـ 14.1% خلال التقرير السنوي السابق لشهر مارس الماضي.
وجاءت البيانات الاقتصادية الصيينة أسوء من التوقعات، التي أشارت إلى تباطؤ النمو إلى 10 %.
في الوقت نفسه، أعلنت الحكومة الصينية عن القراءة السنوية لمؤشر مبيعات التجزئة.
وكشفت تباطؤ وتيرة النمو إلى 17.7% مقارنة بـ 34.2% خلال القراءة السنوية السابقة لشهر مارس.
وجاء مؤشر مبيعات التجزئة هو الآخر أسوء من التوقعات التي أشارت إلى تباطؤ النمو بنسبة 25%.
بينما كشفت القراءة السنوية لمعدلات البطالة تراجعًا بنسبة 5.1% مقارنة بـ 5.3% خلال قراءة شهر مارس.
وتفوق هذا المعدل على توقعات المحللين التي أشارت إلى تراجع نسبته 5.2%.
سندات الخزانة الأمريكية تتراجع
وفي سياق آخر، انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10سنوات، بنسبة 0.63%، وذلك للجلسة الثالثة على التوالي، لأول مرة منذ 6 فبراير الماضي.
وذلك عقب كشف الحكومة الأمريكية عن مؤشر أسعار المستهلكين خلال شهر أبريل الماضي، والتي جاءت مرتفعة للغاية.
كانت أسعار المستهلكين الأمريكيين خلال الشهر الماضي بمثابة صدمة كبيرة للمستثمرين، فقد سجلت أكبر ارتفاع منذ عام 2009.
وجاء ذلك عقب ارتفاع أسعار السلع الأولية، والذي أثار خوف وقلق المستثمرين بشأن التضخم، ودعم التوقعات بأن الاحتياطي الأمريكي قد يقرر رفع أسعار الفائدة لكبح جماح التضخم.
وذلك على الرغم من التصريحات التي أدلى بها مسؤولو الاحتياطي الأمريكي، والتي أكدوا فيها على الإبقاء على الفائدة الصفرية.
فقد صرح جيروم باول محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي بأن البنك ليس لديه أي نية لرفع أسعار الفائدة قريبًا، حتى يتعافى الاقتصاد بشكل شبه كامل.
الدولار يهوي والذهب يواصل الصعود
تراجع مؤشر الدولار الأمريكي- الذي يقيس أداء الدولار مقابل ست عملة أخرى رئيسية- بنسبة 0.1%، مما يدعم صعود الذهب، لأنه أصبح أقل تكلفة بالنسبة لمالكي العملات الأخرى.
ويرى المحللون أن البيانات الاقتصادية الأمريكية بشأن معدل التضخم ليس بالضرورة أن تؤثر بالسلب على الذهب.
لكن بدء البنوك المركزية في التحرك على خلفية تلك البيانات هو ما سيكون له تأثير سلبي على المعدن النفيس.
وأشاروا إلى أن السوق العالمية ستكون أكثر توترًا خلال الأيام المقبلة، لأن هذا قد يؤدي إلى رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في وقت قريب.
يشار إلى أن المعدن الأصفر قد حقق مكاسب قوية خلال الشهر الجاري، بدعم من تراجع الدولار الأمريكي وانتشار فيروس كورونا.
بجانب البيانات الاقتصادية الضعيفة التي أعلنت عنها الحكومة الأمريكية والصينية، وتخبط الأسواق العالمية.