الثلاثاء , أكتوبر 15 2024
الليرة التركية تسجل مستويات قياسية جديدة من التراجع
الليرة التركية تسجل مستويات قياسية جديدة من التراجع

الليرة التركية تسجل مستويات قياسية جديدة من التراجع

الليرة التركية تتراجع من جديد أمام الدولار: تراجعت الليرة التركية إلى مستويات قياسية جديدة أمام الدولار الأمريكي، خلال تعاملات اليوم الأربعاء.

جاء هذا التراجع الحاد بعدما صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده بحاجة إلى خفض أسعار الفائدة، وأنه ناقش هذا الأمر مع محافظ البنك المركزي.

كما انخفضت الليرة التركية أكثر من 4% لتسجل مستوى قياسي من الانخفاض، بلغ 8.88 ليرة مقابل الدولار، بعد تعليقات أردوغان.

 تصريحات أردوغان تهوي بالليرة التركية

قال الرئيس رجب طيب أردوغان خلال مقابلة مع فضائية “تي.آر.تي” الإخبارية والذي أُجريت في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء، إنه تحدث إلى محافظ البنك المركزي بشأن خفض أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة.

وأضاف، “نحن بالتأكيد في حاجة لخفض أسعار الفائدة، لأننا نلاحظ أنها تبدأ في الانخفاض خلال شهري يوليو وأغسطس.

وأوضح أن خفض أسعار الفائدة سيكون له تأثير قوي جذب المزيد من الاستثمارات ورفع العبء عن المستثمرين.

وبعد ساعات قليلة من هذا اللقاء، تراجع سعر الليرة التركية، التي تعرضت لضغوط قوية خلال الأسبوع الماضي.

وسجلت اليوم مستويات قياسية جديدة من الانخفاض أمام الدولار الأمريكي.

يشار إلى أن أردوغان يصف نفسه دائمًا بأنه عدو أسعار الفائدة.

وأعلن في أكثر من لقاء رغبته في تقليل أسعار الفائدة.

أردوغان يرسم السياسة النقدية للبنك المركزي

وأدت تلك التصريحات المتكررة لخفض أسعار الفائدة، وإقالته المفاجئة لآخر ثلاثة محافظين للبنك المركزي التركي إلى عدم ثقة المستثمرين في البنك وتراجع مصداقيته.

دائمًا ما يحاول الرئيس التركي التدخل في السياسات النقدية للبنك المركزي.

وهذا ما يرفضه محافظو البنك فينتهي الأمر إلى إقالتهم من هذا المنصب.

وكان أردوغان قد قام في مارس الماضي بإقالة المحافظ السابق للبنك المركزي ناجي إقبال.

بعد أن اتهمه بالتشدد في السياسة النقدية، مما أدى إلى تراجع الليرة بنسبة 12% أمام الدولار في أسبوع واحد.

موجات تراجع وضربات موجعة لليرة التركية

وبشكل عام، شهدت الليرة التي تعتبر أسوأ العملات من حيث الأداء بين الأسواق الناشئة هذا العام تقلبات قوية جدًا وانخفاض حاد في قيمتها.

فقد تراجعت الأسبوع الماضي بسبب مخاوف التضخم العالمي، كما شهدت الأسواق العالمية بشكل عام موجة تقلبات قوية.

وخلال الأيام الأخيرة انتشرت أخبار بشأن احتمالية إجراء إنتخابات مبكرة في تركيا، مما تسبب أيضًا في تراجع الليرة التركية.

تركيا تخاطر بموسم سياحي ضائع هذا العام

كما تعد تركيا من الدول السياحية الهامة، فهي مقصد للسياح من جميع دول العالم، لأنها تمتلك الكثير من الشواطئ والأماكن الأثرية الجميلة.

وتعتمد تركيا على الدخل بالعملة الصعبة من السياحة، فهي المصدر الوحيد لسد عجز حسابها الجاري.

إلا أنه من بداية جائحة كورونا وفرض العديد من الدول قيود على السفر والتنقل.

تيجة ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19، لن تتمكن تركيا من سد هذا العجز.

رغم انحسار الجائحة في عدد من الدول الأوروبية والصين والولايات المتحدة، إلا أنها مازالت منتشرة في عدد من الدول الآسيوية.

من جانب أخر، ربما تستمر الدول في فرض قيود على السفر والتنقل.

ومع استمرار تلك القيود فإن الحكومة التركية تخاطر بموسم ضائع نهاية هذا العام.

ولكن ربما تنجح محاولاتها في تقليل تلك القيود.

وقال رجب طيب أردوغان إن حكومته تُجري الآن العديد من المحادثات مع عدد من الدول على رأسهم ألمانيا وروسيا بشأن عودة السياحة خلال الصيف الجاري.

وأشار إلى أنه سيلتقي خلال الشهر الجاري برئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون خلال قمة حلف شمال الأطلسي، وسيتحدث معه في هذا الشأن.

احصل على توصيات تداول

تحقق أيضا

النفط يواصل التراجع مع استئناف المحادثات الإيرانية العالمية

قفزة هائلة في أسعار النفط وسط توقعات بخفض إنتاج “أوبك”

قفزة هائلة في أسعار النفط وسط توقعات بخفض إنتاج “أوبك”: ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات …