الليرة التركية تسجل أدنى مستوى لها مع أرتفاع الدولار الأمريكي: خسرت الليرة التركية اليوم الاثنين 0.4% مقابل الدولار الأمريكي، وسجلت أدنى مستوى لها منذ التاسع من يوليو الماضي، بفعل ارتفاع الدولار.
وصعد الدولار الأمريكي قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المقرر انعقاده يومي 21 و22 سبتمبر الجاري، لمنافشة قرار خفض برنامج السندات الهائل.
الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي
وانخفضت الليرة إلى 8.6835 دولار، مقابل 8.65 خلال تعاملات نهاية الأسبوع الماضي.
وهبطت بما يقرب من 3% أمام الدولار خلال الثلاث جلسات الماضية.
خلال الأشهر الأخيرة، فقدت الليرة جزء كبير من قيمتها، وسجلت تراجعًا قياسيًا، بسبب التوقعات التي تشير إلى خفض البنك المركزي لمعدل الفائدة بالرغم من استمرار صعود التضخم.
بحسب البيانات الرسمية الأخيرة، واصل التضخم التركي تسارعه.
حيث ارتفع خلال الشهر الماضي بنسبة 19.25% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.
وهي أعلى نسبة له خلال عامين، وبذلك يكون التضخم قد تجاوز سعر الفائدة المرجعي للبنك المركزي والذي يبلغ 19%.
توقعات رفع المركزي التركي لأسعار الفائدة
هذا الصعود يعني أن البنك المركزي سيكون مضطر لرفع معدل الفائدة الرئيسي إلى 19.5% خلال اجتماعه المقبل المقرر انعقاده في 23 سبتمبر الجاري لمناقشة السياسات النقدية.
كان رئيس البنك المركزي قد تعهد في وقت سابق بالحفاظ على معدلات الفائدة المنخفضة حتى لا يشعر المواطنين الأتراك بالحافز لإنفاق أموالهم بدلًا من وضعها بالبنك.
وقال شهاب قاوجي أوغلو، محافظ البنك المركزي، إنه يتوقع تراجع أسعار السلع الاستهلاكية خلال الأشهر القادمة.
وأن يعتمد البنك معدل تضخم رئيسيًا، مشيرًا إلى أنه الآن أقل من 17%.
جاء هذا التراجع، قبل الكشف عن بيانات اقتصادية هامة تتابعها الأسواق عن كثب.
حيث تتجه أنظار المستثمرين نحو بيانات مؤشر ثقة المستهلك المقرر الإعلان عنها الأربعاء القادم.
كما يتابع المستثمرون قرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة على سعر الليرة التركية خلال اجتماعه المقبل يوم الخميس.
تراجعت الليرة التركية منذ مطلع الشهر الجاري بنسبة 5.5%.
حيث هبطت من مستوى 8.29 ليرة أمام الدولار، إلى المستوى الحالي.
توقعات المحللين بشأن أسعار الفائدة التركية
يتوقع المحللون أن يحافظ البنك المركزي التركي خلال اجتماعه المقبل على أسعار الفائدة عند 19%، على الرغم من ارتفاع معدل التضخم خلال الشهر الماضي.
لكن تصريحات رئيس البنك التركي التي تميل نحو التيسير النقدي خلال الأسابيع الأخيرة، جعلت من المحتمل تيسير السياسة النقدية التركية في وقت أقرب مما كان متوقعًا.
جاء هذا بعد شهور طويلة من التصريحات المتشددة التي دفعت الليرة إلى التعافي والصعود من أدنى مستوى لها على الإطلاق في يونيو الماضي.
إلا أن الإشارات نحو التيسير النقدي قد ظهرت بشكل واضح وصريح في تصريحات محافظ البنك المركزي الأخيرة.
حيث أشار إلى أن مطلع الشهر الجاري سوف الاقتصاد التركي يتحسن بشكل جيد.
وأضاف أن تركيا أمامها فرصة للتحسن والتعافي فيما يخص التضخم المرتفع وإدارة المخاطر.
والتي زادت بشكل كبير خلال فترة وباء كورونا.
وأشار إلى أن الفائدة المرتفعة على القروض تقلل من إمكانية حصول المستثمرين على القروض.
وأن معدل التضخم يتجه نحو الانخفاض خلال الأشهر المتبقية من هذا العام.
كشفت البيانات الأخيرة، ارتفاع أسعار المواد الغذائية أعلى من المتوسط التاريخي خلال شهري يوليو وأغسطس.
مشيرًا إلى أنه يتوقع عودة الأسعار إلى مستوياتها الطبيعية قبل تفشي وباء كورونا قريبًا.
ومن جانبه، قال لطفي ألوان وزير المالية التركي، إنه يتوقع نمو اقتصاد بلاده خلال العام الجاري بنسبة تزيد عن 8%.
وتوقع أن يصل عجز ميزان المعاملات الجارية بنسبة 3% من الناتج المحلي الإجمالي خلال هذا العام.