النفط الإيراني يصل إلى سواحل الولايات المتحدة: أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، وصول شحنة من النفط الخام الإيراني إلى الشواطئ الأمريكية في مارس الماضي.
ويبلغ حجم الشحنة 1.033 مليون برميل، وهي ثاني شحنة من النفط الإيراني إلى الولايات المتحدة منذ عام 1991.
ولم تًعلن إدارة معلومات الطاقة عن أي معلومات أخرى تخص شحنة النفط الإيراني.
وقد قامت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بتسجيل الشحنة في البيانات الصادرة في نهاية الأسبوع الماضي، والتي تغطي شهر مارس 2021.
كشفت بيانات الشحن لـ”ريفينيتيف أيكون”، أن ناقلة النفط “أكيلياس” قد وصلت إلى ميناء جالفيستون الأمريكي وأفرغت شحنتها خلال مارس الماضي.
أزمة دبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة وفنزويلا بسبب النفط الإيراني
وكانت السلطات الأمريكية قد صادرت ناقلة النفط “أكيلياس” التي كانت ترفع علم “ليبيريا” والتي كانت تحمل نفط خام إيراني.
وأظهرت بيانات تتبع السفن حينها، أن خمس ناقلات تحمل نفط خام إيراني متجه إلى فنزويلا اقتربت من البحر الكاريبي، فقامت السلطات الأمريكية بمصادراتها.
وكانت بيانات تتبع السفن أفادت وقتها بأن 5 ناقلات تحمل وقودا إيرانيا لفنزويلا اقتربت من البحر الكاريبي.
جاءت المصادرة بناءًا على العقوبات الاقتصادية القوية التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران، بسبب برنامجها النووي.
فقد أعلنت حكومة واشنطن برئاسة الرئيس السابق دونالد ترامب تصنيف عدد من الجماعات الإيرانية كمنظمات إرهابية.
وأدت مصادرة شحنات النفط الإيرانية إلى حدوث مشكلة دبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران وفنزويلا، حيث إن كلتا الدولتين تخضعان للعقوبات الأمريكية.
أسعار النفط تصعد قبيل اجتماع “أوبك”
من ناحية أخرى، ارتفعت أسعار النفط اليوم الاثنين خلال التعاملات الآسيوية.
في ظل تركيز المستثمرين على اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”.
فمن المتوقع أن تعقد “أوبك” اجتماعًا في وقت مبكر من الأسبوع الجاري، لمناقشة سياسة الإمدادات الخاصة بها، والتعليق على احتمال عودة صادرات النفط الإيراني للسوق.
يتم تداول خام “برنت” فوق 69 دولار للبرميل، كما ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام تكساس الوسيط ليصل إلى 67 دولار للبرميل.
بعد تراجعها بنسبة 0.8% خلال معاملات الجمعة الماضية.
وبحسب توقعات المحللين، فأن منظمة “أوبك” وحلفاؤها سيقررون الإلتزام بقرار زيادة الإنتاج في يوليو.
بالرغم من أن زيادة الطلب العالمي على النفط يدفع الأسعار إلى الإعلى، إلا أن احتمال عودة صادرات النفط الإيراني إلى السوق في حال إعادة الاتفاق النووي سيكون من شأنه إعاقة التوقعات.
يستعد النفط لتسجيل مكاسب جيدة للشهر الثاني على التوالي، حيث تقود واشنطن وبكين وبعض الدول الأوروبية انتعاشًا قويًا بعد انحسار جائجة كورونا.
وذلك بالرغم من عودته بقوة لبعض الدول الآسيوية على رأسهم الهند التي تعد ثالث أكبر مستورد للنفط على مستوى العالم.
فبحسب المؤشرات العالمية، تعاني الهند من تدهور شديد بالوضع الصحي، نتيجة تفشي فيروس كوفيد-19 بها.
في حين تعافت الصين والولايات المتحدة من الفيروس بشكل طفيف نتيجة حملات التطعيم التي بدأتها منذ عدة أشهر.
البيانات الاقتصادية وتأثيرها على أسعار النفط.
وبحسب بيانات الحكومة الأمريكية، تراجعت مخزونات البنزين الأمريكي.
وارتفع الاستهلاك خلال الفترة التي تسبق بدء موسم السفر الصيفي، وارتفع الطلب على الوقود بشكل كبير.
أما في الصين، فقد أظهرت البيانات تراجع مقياس الصناعة التحويلية في بكين.
مما زاد من حجم المخاوف من أن زخم الانتعاش في الصناعة قد يكون وصل إلى ذروته.
ويتوقع المحللون، أن تكشف البيانات الاقتصادية المقرر أن تُعلن عنها الحكومة الهندية في وقت لاحق من اليوم، انتعاش الناتج المحلي الإجمالي للبلاد خلال الربع الأول من العام الجاري بشكل طفيف في النمو على أساس سنوي.