النفط عند أعلى مستوى منذ 2008 و برنت يقفز 9%: ارتفع سعر النفط اليوم الاثنين إلى أعلى مستوى له منذ عام 2008 بفعل توقف المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
ارتفاع أسعار النفط نتيجة الحرب الروسية.
أدت توقعات تأخر عودة صادرات النفط الإيراني للسوق العالمي. بالتزامن مع الحرب الروسية في أوكرانيا إلى تعزيز أسعار البترول.
جاء ذلك في الوقت الذي تدرس فيه الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي حظر واردات النفط الروسي. في إطار العقوبات الدولية المفروضة ضد روسيا.
توقفت أمس الأحد المحادثات بين القوى العالمية وحكومة طهران بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015.
بعد أن طالبت روسيا الولايات المتحدة ضمانات بأن العقوبات التي تواجهها بسبب حربها ضد أوكرانيا لن تضر بتجارتها مع إيران. كما قدمت الصين مطالب جديدة.
من جانبه، قال أنتوني بلينكين، وزير الخارجية الأمريكي، إن العقوبات المفروضة ضد روسيا بسبب هجومها على أوكرانيا. يس لها أي علاقة بالاتفاق النووي مع طهران.
وأعلن بلينكين، إن البيت الأبيض ينسق الآن مع لجان الكونجرس الأمريكي للبدء في حظر واردات النفط الروسي.
برنت يرتفع 9.9%.
صعد خام القياس العالمي برنت بنسبة 9.9% أو ما يعادل 11.67 دولار، ليصل سعر البرميل إلى 129.78 دولار.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 9.4% أي ما يعادل 10.83 دولار، ليصل في نهاية تعاملات اليوم إلى 126.51 دولار للبرميل.
وسجل الخامان اليوم الاثنين أعلى مكاسب يومية بالنسبة المئوية منذ مايو 2020. بعد أن سجلا خلال جلسة أمس أعلى مستوى لهما منذ يوليو 2008.
ويتوقع المحللون أن يصل سعر برميل النفط إلى 185 دولار خلال العام الجاري، في ظل استمرار الحرب الأوروبية، ونقص المعروض.
وأضافوا أن عودة النفط الإيراني للسوق كان الأمل الوحيد لدعم الهبوط، لكن توقف المحادثات دفع الأسعار لمزيد من الصعود، خوفًا من نقص المعروض، تزامنًا مع حظر واردات النفط الروسية.
يشار إلى أن روسيا تصدر حوالي 7 ملايين برميل يوميًا من البترول، أي ما يعادل 7% من الإمدادات العالمية، وبالتالي فإن وقف الصادرات الروسية سيزيد الأزمة.
ويرى محللو السوق إن قطع صادرات البترول الروسية سيؤدي إلى نقص 5 ملايين برميل أو أكثر، وهذا يعني أن أسعار النفط من المحتمل أن تتضاعف من 100 دولار إلى 200 دولار للبرميل.
وبخصوص البترول الإيراني، فحتى في حالة التوصل لاتفاق نووي. فإن الوضع سيستغرق عدة أشهر لعودة براميل النفط الإيرانية إلى السوق.
المحادثات النووية تتوقف بفعل المطالب الروسية
تعطلت المحادثات النووية بسبب المطالب الروسية، ولكن مازال هناك احتمال يصل لـ 70% بالوصول إلى اتفاق بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
يعتقد المحللون أن روسيا تريد استخدام إيران لتجاوز العقوبات الدولية المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة وأوروبا.
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط أمس الأحد، إن ليبيا، أحد أعضاء منظمة أوبك قد أنتجت حوالي 1.2 مليون برميل يوميًا من الخام خلال العام الماضي.
وأشارت إلى أن غلق حقلي الشرارة والفيل في ليبيا، تسبب في خسارة نحو 330 ألف برميل يوميًا، مما عزز أسعار النفط أيضًا.
وبحسب بيانات جمعية السيارات، وصل متوسط سعر جالون البنزين في الولايات المتحدة إلى 4.009 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ نهاية يوليو 2008.
من المتوقع أن تصل أسعار الذهب الأسود العالمية إلى مستويات قياسية غير مسبوقة على الإطلاق. في ظل مخاوف المستثمرين المتزايدة بشأن نقص المعروض.
ويبدو أن الأزمة بين روسيا وأوكرانيا لن تنتهي قريبًا، وأن الحرب ستستمر لفترة طويلة. مما يزيد الضغوط على سوق النفط العالمي.