النفط عند أعلى مستوياته في 7 سنوات: صعدت أسعار النفط خلال تعاملات نهاية الأسبوع، مع زيادة القلق بشأن نقص الإمدادات، والاضطرابات السياسية بين أوكرانيا وروسيا.
وسجل النفط أعلى مستوى له منذ أكثر من سبع سنوات، مستفيدًا مع التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.
كانت جماعة الحوثي اليمنية قد شنت هجومًا عنيفًا على دولة الإمارات العربية، وأعلنت الأخيرة أنها تحتفظ لنفسها بحق الرد.
واقتربت العقود القياسية من تسجيل سادس ارتفاع أسبوعي على التوالي، وهو أطول سلسلة مكاسب أسبوعية منذ شهر أكتوبر.
ويتوقع المحللون استمرار ارتفاع أسعار النفط خلال الأسابيع المقبلة، مع استمرار المخاوف بشأن شح الإمدادات.
خام برنت يرتفع 1.1%
في تمام الساعة 18:50 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت بنسبة 1.1% أو ما يعادل 1 دولار.
ووصل سعر البرميل إلى 90.34 دولار، وكان الخام قد سجل أعلى مستوى له في وقت سابق من الجلسة عند 91.70 دولار. وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2014.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.6% أو ما يعادل 50 سنتًا. ليصل سعر البرميل إلى 87.12 دولار.
وسجل الخام الأمريكي أعلى مستوى له في أكثر من سبع سنوات في وقت سابق من الجلسة عند 88.84 دولار.
أدى ضعف الإمدادات لستة أشهر إلى دفع خام برنت للتراجع عند مستوى 6.92 دولار، وهو الأوسع منذ عام 2013.
أوبك تواصل الكفاح لرفع معدل إنتاج النفط
مازال كبار الدول المنتجة للنفط برئاسة روسيا والمعروفة باسم منظمة “أوبك” تكافح من أجل رفع معدل الإنتاج خلال الأشهر المقبلة.
كانت المنظمة قد رفضت الدعوات الأمريكية بزيادة الإنتاج بمعدل أكبر لمواجهة ارتفاع أسعار الطاقة العالمية.
وأكدت في نهاية اجتماعها الأخير، أنها ملتزمة بمعدل الزيادة المتفق عليها، والذي يبلغ 400 ألف برميل يوميًا.
في نفس الوقت، تلقى سوق النفط دعمًا قويًا من الهجمات العنيفة التي شنتها جماعة الحوثي اليمنية على دولة الإمارات العربية.
وارتفعت أسعار النفط إلى مستويات قياسية بدعم من المخاوف المتزايدة بشأن الصراع العسكري بين روسيا وأوكرانيا، والذي من الممكن أن يؤثر على سوق الطاقة، خاصة إمدادات الغاز إلى أوروبا.
كانت روسيا قد حشدت قوات عسكرية بالقرب من الحدود الأوكرانية، إلا أنها قالت إنها لا تخطط للغزو، بل إنها مستعدة للالتزام بالاتفاق الأمريكي.
قال محللو السوق، إنه حتى الآن لم تحدث أي اضطرابات في إمدادات الطاقة في أوروبا الشرقية، وهذا يعني أن التوترات السياسية لم تؤثر على السوق بشكل ملحوظ.
تحولت العقود الآجلة للخام الأمريكي إلى سلبية لفترة بسيطة، في ظل استمرار قلق وخوف المستثمرين مع شح الإمدادات.
السوق في انتظار اجتماع “أوبك”
من المقرر أن تجتمع منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” وحلفائها بقيادة روسيا في الثاني من فبراير المقبل.
ويتوقع المحللون أن تقرر المنظمة استمرار العمل بسياسة الرفع التدريجي للإنتاج، بمقدار 400 ألف برميل يوميًا خلال شهر مارس المقبل.
وأشاروا إلى أن بعض المنتجين الرئيسين في منظمة أوبك بما فيهم روسيا مازالوا يواصلون الكفاح من أجل الوصول إلى حصصهم في الإنتاج.
كانت الحكومة الأمريكية قد رفعت عدد الحفارات، مما ساعد في ارتفاع الإنتاج الأمريكي خلال الأشهر الماضية، ومن المتوقع أن يرتفع إنتاجها خلال العام الجاري.
من ناحية أخرى، يبدو أن سوق النفط لم يعد يتأثر بالارتفاع القياسي في أعداد المصابين بفيروس كوفيد-19 والمتحور الجديد أوميكرون.
كشفت البيانات الرسمية، وصول أعداد المصابين بالمتحور الجديد من فيروس كورونا إلى أرقام قياسية، في أكثر من 132 دولة على مستوى العالم.