النفط يتراجع بأكثر من 1% بعد الزيادة البطيئة في إنتاج أوبك: انخفضت أسعار النفط خلال تداولات اليوم الاثنين، مع بدء المستثمرين في جني الأرباح بعد ارتفاعه خلال الجلسة السابقة، في ظل مخاوف نقص الإمدادات.
تستعد دول الاتحاد الأوروبي للبدء في حظر استيراد النفط والغاز من روسيا. مما ساهم في زيادة مخاوف المستثمرين بشأن تراجع المعروض.
في الوقت نفسه، فإن قرار منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” بزيادة الإنتاج ولكن بمعدل طفيف،
يرى المحللون أن مستثمرو سوق النفط حصلوا على أرباح بعد المكاسب القوية التي سجلتها أسعار البترول خلال جلسة يوم الجمعة الماضي.
ومن المتوقع أن تظل أسعار النفط قريبة من المستويات الحالية عند 110 دولار للبرميل. بسبب الحظر المحتمل للنفط الروسي من قبل الاتحاد الأوروبي، والزيادة البسيطة في إنتاج “أوبك”.
كانت الحكومة الأمريكية قد أعلنت الشهر الماضي حظر النفط الروسي. ردًا على الحرب الروسية في أوكرانيا، وكان الاتحاد الأوروبي يبحث اتخاذ نفس الخطوة.
وفي بداية الشهر الجاري، قرر الاتحاد الأوروبي حظر واردات الخام الروسية بشكل تدريجي. حتى يتم وقفها بشكل كامل بحلول نهاية العام الجاري.
وصرح مسئولون يوم الجمعة. إن الاتحاد يريد التوصل لاتفاق على حظر تدريجي للنفط والغاز الروسي الشهر الجاري. بالرغم من مخاوف نقص الإمدادات في أوروبا الشرقية.
يشار إلى أن بعض الدول الأوروبية على رأسهم المجر قد طالبت بتأجيل أو تعطيل قرار الحظر، نتيجة اعتمادها بشكل كلي على واردات النفط الروسية.
خام برنت يتراجع 1.53%
هبطت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت بنسبة 1.53% أي ما يعادل 1.67 دولار. ليصل سعر البرميل إلى 109.88 دولار.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.22% أو ما يعادل 1.35 دولار، ليتم تداوله اليوم الاثنين عند 109.16 دولار للبرميل.
كان كلا الخامين القياسيين قد ارتفعا في نهاية تداولات الأسبوع الماضي بنسبة 4%. أي حوالي أكثر من دولار واحد للبرميل.
وقفز خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى أعلى مستوياته منذ 28 مارس. حين سجل 111.71 دولار للبرميل.
يشار إلى أن الحكومة الروسية أعلنت الأسبوع الماضي فرض عقوبات على الكثير من شركات الطاقة الأوروبية، مما ساهم في زيادة المخاوف بشأن نقص المعروض.
إنتاج “أوبك” يتراجع بسبب خسائر الإنتاج الروسي للنفط
كانت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” وحلفاؤها بقيادة روسيا قد اتجهت إلى خفض تطبيق الخطط المتفق عليها في السابق لرفع الإنتاج.
وقالت المنظمة إن بعض أعضاء المنظمة يعانون من قلة الاستثمار في حقول النفط. بجانب خسائر الإنتاج الروسي، مما يجعلها غير قادرة على رفع معدل الإنتاج في الوقت الراهن.
وكشف أحدث تقرير شهري للمنظمة، أن إنتاجها قد ارتفع خلال الشهر الماضي بنحو 153 ألف برميل يوميًا، ليصل إلى 28.65 مليون برميل يوميًا.
وكانت الزيادة المتفق عليها بموجب اتفاق “أوبك” الذي أقرته المنظمة مع بدء أزمة كورونا تصل إلى 254 ألف برميل يوميًا.
لكن أعضاء المنظمة لم يتمكنوا من الوفاء بالزيادة المتفق عليها. وبالتالي فإن مخاوف المستثمرين بشأن نقص المعروض خلال الفترة المقبلة تزداد بشكل كبير.
وكشفت البيانات، تراجع الإنتاجية اليومية في الصين أكبر مستورد للنفط على مستوى العالم إلى أدنى مستوى منذ مارس 2020.
وعالجت الصين 11% من النفط الخام أقل من العام الماضي. حيث خفضت مصافي التكرير عملياتها نتيجة ضعف الطلب بسبب عمليات الإغلاق الواسعة التي فرضت لمنع تفشي فيروس كورونا.
وبحسب بيانات الحكومة الصينية، فقد تراجعت مبيعات التجزئة خلال الشهر الماضي بنسبة 11.1%، وانخفض الإنتاج الصناعي بنسبة 2.9%.
وتكبد الإنتاج الصناعي والتوظيف والاستهلاك خسائر فادحة. بسبب إغلاق العديد من المدن الصينية، مما أدى لزيادة المخاوف من تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني خلال الربع الثاني من العام الجاري.