النفط يتراجع بفعل مخاوف الركود وقيود كورونا بالصين: انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، متأثرة بالمخاوف من ركود اقتصادي محتمل في ظل التضخم المرتفع، وقيود كورونا في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.
وهبطت الأسعار بأكثر من دولار، بالرغم من توقعات شح الإمدادات العالمية. وارتفاع الطلب على الوقود مع بدء موسم القيادة الصيفي بالولايات المتحدة.
كانت أسعار النفط قد ارتفعت خلال جلسة أمس الاثنين، مدعومة بتوقعات زيادة الطلب. بعد إعلان الصين فتح المركز التجاري شنغهاي بشكل كامل اعتبارًا من 1 يونيو المقبل.
لكنها عادت للهبوط مرة أخرى اليوم، ليصبح التقلب هو السمة السائدة في سوق النفط. ولتصبح الصورة أكثر ضبابية في ظل الاضطرابات الاقتصادية الراهنة.
كانت التوقعات تشير إلى ارتفاع أسعار النفط خلال الأسبوع الجاري. مع تراجع الدولار بشكل طفيف، وارتفاع الطلب وإلغاء قيود كورونا في الصين.
من ناحية أخرى، ناقش القادة السياسيون ورجال الأعمال في قمة دافوس الاقتصادية السنوية. المخاوف المتزايدة حول تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي والدخول في حالة ركود.
ومن جانبها، قالت كريستالينا جورجيفا، العضو المنتدب لصندوق النقد الدولي. إنها لا تتوقع حدوث ركود اقتصادي، لكنها في الوقت نفسه لا تستبعد أي سيناريو.
خام برنت يتراجع بنسبة 1.2%
تراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت لشهر يوليو بنسبة 1.2% أي ما يعادل 1.34 دولار، ليصل سعر البرميل إلى 112.08 دولار.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم يوليو بنسبة 1.2% أو ما يعادل 1.28 دولار، ليسجل 109.01 دولار للبرميل.
كان خام برنت قد ارتفع بنسبة 0.7% خلال جلسة أمس الاثنين. في حين استقر سعر خام غرب تكساس الوسيط.
يرى محللو سوق النفط، إن المستثمرون كانوا يتوقعون تراجع استهلاك الوقود في جميع دول العالم بسبب أسعار النفط المرتفعة. مما دفعهم نحو البيع.
المخاوف تزداد بعد اكتشاف حالات كورونا جديدة بالصين
أعلنت العاصمة الصينية بكين يوم الأحد الماضي ظهور 99 حالة جديدة. مقارنة بـ 61 حالة في اليوم السابق. وهي أكبر حصيلة يومية حتى الوقت الراهن، منذ تفشي الفيروس من نحو شهر.
أدت الزيادة الجديدة في حالات كورونا بالصين إلى إثارة مخاوف المستثمرون بشأن فرض المزيد من القيود وعودة الإغلاق، لمنع تفشي الفيروس.
في حين كانت تنوي شنغهاي، المركز التجاري الصيني. إلى ألغاء قيود كورونا بشكل كلي وعودة الحياة لطبيعتها ابتداءًا من مطلع يونيو المقبل، بعد تراجع أعداد المصابين بفيروس كوفيد-19.
وقال المحللون إن عمليات الإغلاق التي فرضتها الصين لمواجهة فيروس كورونا لعبت دور كبير ومؤثر في تحديد توقعات الطلب على الوقود خلال الأسابيع الماضية.
وأشاروا إلى أن قرار استئناف العمل بالمركز التجاري الصيني ساهم في تعزيز أسعار النفط. وسط توقعات بانتعاش الطلب في الصين.
لكن القلق عاد من جديد بشأن توسيع عمليات الإغلاق في العاصمة الصينية بكين. بعد ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس، مما سيؤثر على اتجاه أسعار النفط خلال الجلسات المقبلة.
توقعات بموافقة الاتحاد الأوروبي على حظر النفط الروسي قريبًا
قال أكبر عضو في ألمانيا، إنه من المحتمل أن يوافق الاتحاد الأوروبي خلال الأيام القليلة المقبلة على حظر واردات النفط الروسية.
ومن جانبها، قالت روسيا إن علاقتها الاقتصادية مع الصين بدأت تتنامى. بعد العقوبات التي فرضتها الدول الغربية ضدها بسبب حربها ضد أوكرانيا.
وصرح رئيس شركة أرامكو السعودية. أن بلاده لا يمكنها زيادة الطاقة الإنتاجية في الوقت الراهن بوتيرة أسرع مما تعهدت به. مشيرًا إلى أن العالم يواجه أزمة كبيرة في المعروض النفطي.
بالرغم من التراجع، إلا أن الخسائر مازالت محدودة بسبب التوقعات التي تشير إلى ارتفاع الطلب على البنزين وسط نقص الإمدادات العالمية.
ومن المقرر أن يبدأ موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة في عطلة نهاية الأسبوع الجاري، مما ينذر بارتفاع الطلب خلال الأيام المقبلة.