النفط يتراجع بفعل مخاوف تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي

النفط يتراجع بفعل مخاوف تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي: بعد ثلاثة أيام من الصعود، انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الاثنين، وسط قلق المستثمرين بشأن الزيادة السريعة في أسعار الفائدة الأمريكية.

ويخشى المستثمرون أن تؤدي الزيادات الهائلة في أسعار الفائدة إلى تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، وضعف الطلب على الوقود.

من ناحية أخرى، ارتفع الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم. بعد تصريحات مسؤؤولي الاحتياطي الفيدرالي، مما أدى لزيادة الضغط على النفط.

صرح عدد من صانعي السياسة النقدية بالاحتياطي الأمريكي. أنهم يؤيدون قرار الاستمرار في رفع أسعار الفائدة خلال اجتماع سبتمبر القادم. لمواجهة تسارع التضخم.

 خام برنت يتراجع لـ 95.14 دولار للبرميل

تراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت تسوية أكتوبر بنسبة 1.6%. أو ما يعادل 1.58 دولار، ليصل سعر البرميل إلى 95.14 دولار.

وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم سبتمبر. والتي من المقرر أن تنتهي اليوم بنسبة 1.9% أو ما يعادل 1.70 دولار، ليتم تداوله عند 89.07 دولار للبرميل.

أما عقد أكتوبر الأكثر نشاطًا فقد تراجع بنسبة 1.7% أي ما يعادل 1.52 دولار، مسجلًا 88.92 دولار.

وكان الخامان القياسيان قد ارتفعا خلال تعاملات يوم الجمعة لليوم الثالث على التوالي. لكنهما سجلا تراجعًا أسبوعيًا بنسبة 1.5%. بفعل مخاوف ارتفاع الدولار وتراجع الطلب.

وقال محللو النفط، إن تصاعد المخاوف بشأن تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي تقف وراء هبوط الأسعار اليوم. بجانب الارتفاع الكبير في الدولار والذي تسبب في زيادة عمليات البيع.

وكان مؤشر الدولار قد ارتفع إلى أعلى مستوى له في خمسة أسابيع خلال تعاملات اليوم. بعد تصريحات توماس باركين، رئيس بنك ريتشموند الفيدرالي المؤيدة لرفع الفائدة بوتيرة أسرع هذا العام.

يشار إلى أن ارتفاع الدولار الأمريكي يجعل النفط أكثر تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى. مما دفع الأسعار للتراجع.

الأنظار تتجه صوب كلمة “باول”

يتابع المستثمرون عن كثب كلمة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول. في المؤتمر المصرفي المركزي العالمي الذي يعقد سنويًا في “جاكسون هول”، وايومنغ يوم الجمعة المقبلة.

ويبحث المستثمرون عن أي إشارات في حديث “باول” بشأن وتيرة الزيادة المقبلة في سعر الفائدة. لمعرفة اتجاهات السوق خلال الفترة المقبلة.

كانت أغلب البنوك المركزية الكبرى قد اتجهت مؤخرًا إلى رفع أسعار الفائدة لمواجهة التضخم، بعد أن وصل إلى مستويات قياسيىة.

أظهرت البيانات الرسمية، ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في منطقة اليورو والولايات المتحدة إلى أعلى مستوياته في عقود.

تخشى حكومات الدول دخول الاقتصاد العالمي في حالة من الركود، بفعل تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي بسبب مخاوف تسارع التضخم.

مخاوف تباطؤ الطلب في الصين تزيد الضغوط على النفط

تأثرت أسعار النفط سلبًا بمخاوف المستثمرين بشأن تباطؤ الطلب الصيني على الوقود، بسبب أزمة الطاقة في الجنوب الغربي مع الارتفاع الهائل في درجات الحرارة.

كما أن ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا في الصين، أكبر مستورد للنفط على مستوى العالم، أدى لزيادة المخاوف بشأن الطلب.

وقال المحللون أن أزمة الطاقة في الصين بسبب موجة الحر في بعض المناطق يشكل مصدر قلق، لأنه بالطبع سيؤثر على نشاط الاقتصاد.

وتداولت الوسائل الإعلامية أنباء عن تمديد القيود على مستهلكي الطاقة الصناعية في مقاطعة سيتشوان التي تقع في جنوب غرب الصين حتى 25 أغسطس الجاري.

ومازالت الصين تحاول التعامل مع تراجع إنتاج الطاقة الكهرومائية، وارتفاع الطلب على الكهرباء المنزلية بسبب موجة الحر الطويلة.

من ناحية أخرى، قال البيت الأبيض إن قادة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا بحثوا أمس جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015.