النفط يتراجع رغم إعصار إيدا وتوقف الإنتاج الأمريكي: انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الخميس، بالرغم من توقف إنتاج نحو 80% من النفط الأمريكي في خليج المكسيك بسبب إعصار “إيدا”.
وتراجعت العقود الآجلة لخام القياسي العالمي “برنت” بنسبة 0.35% ليصل إلى 71.34 دولار للبرميل، فاقدًا المكاسب التي حققها الجلسات الماضية.
وتراجع أيضًا خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.45% ليصل خلال تداولات اليوم إلى 68.28 دولار للبرميل.
تعرضت الولايات المتحدة مطلع هذا الأسبوع إلى إعصار قوي ضرب ساحل خليج المكسيك وتسبب في توقف 6 محطات رئيسية لإنتاج النفط الأمريكي.
وقال مكتب سلامة وحماية البيئة في الولايات المتحدة إلى 80% من إنتاج النفط والغاز الأمريكي من منطقة خليج المكسيك توقف تمامًا أمس الأربعاء. عقب إعصار “إيدا” الذي ضرب ساحل “لويزيانا”.
تسبب الإعصار في العديد من الكوارث حيث انقطعت الكهرباء تمامًا وتم إخلاء الكثير من المنازل التي دُمرت. بجانب توقف العمل بمحطات الطاقة منذ مطلع الأسبوع وحتى الآن.
وأشار المكتب إلى أن ما يزيد عن 1.4 مليون برميل يوميًا من النفط الخام و1.88 مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي مازالا معلقين بسبب الإعصار.
“أوبك” تقرر الإبقاء على سياستها الإنتاجية للنفط
قررت مجموعة الدول المصدرة للنفط “أوبك” خلال اجتماعها أمس الأربعاء الإبقاء على سياستها الإنتاجية الحالية، دون أي تغيير.
وأنهت المجموعة اجتماعها بموافقة جميع الأعضاء على استمرار العمل بالسياسة الحالية. وتم تحديد يوم 4 أكتوبر المقبل موعدًا للاجتماع القادم لمراجعة سياسة الإنتاج.
وأصدرت المجموعة بيان أكدت فيه على خطة زيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا كل شهر. حتى نهاية العام الجاري.
كما قررت المنظمة تمديد مهلة التعويض للدول غير الملتزمة بمستويات الإنتاج حتى نهاية ديسمبر المقبل. مع تقديم خطط للتعويض بحد أقصاه يوم 17 سبتمبر المقبل.
ترى اللجنة الفنية المشتركة للمنظمة أن سوق النفط ستظل في عجز خلال الأشهر المتبقية من هذا العام على الأقل. وأن مخزونات الطاقة ستظل منخفضة نسبيًا حتى شهر مايو من العام القادم.
وأعلنت اللجنة تعديل توقعات نمو الطلب العالمي على النفط خلال العام القادم. حيث رفعت توقعاتها إلى 4.2 مليون برميل يوميًا مقابل توقعات سابقة عند 3.2 مليون برميل يوميًا.
جاءت هذه التعديلات بعد أن قدم خبراء من اللجنة الفنية المشتركة لمجموعة “أوبك” تقرير يضم بيانات وأرقام حديثة عن حال سوق النفط خلال الفترة القادمة.
وكشف التقرير عن وجود عجز يقدر بنحو 900 ألف برميل يوميًا خلال هذا العام. على الرغم من توقعات تراجع الطلب بعد الانتشار الواسع لمتغير “دلتا”.
تهديد “دلتا” يتلاشى
تعافت سوق النفط بشكل واسع خلال النصف الأول من العام الجاري، في ظل حملات التطعيم ضد فيروس كورونا والتي كانت منتشرة في جميع دول العالم.
ساهمت حملات التطعيم ضد الفيروس في كبح انتشاره، وتراجعت أعداد الإصابة بشكل تدريجي. مما دفع أغلب الدول إلى تخفيف القيود والإجراءات الاحترازية التي فرضت خلال موجة الوباء.
وأعلنت الولايات المتحدة والصين والعديد من الدول الأوروبية تخفيف القيود على السفر والتنقل. وانتعشت حركة الطيران خاصة مع بدء موسم القيادة الصيفية بالولايات المتحدة.
ولكن مع ظهور السلالة المتحورة “دلتا” من فيروس كوفيد-19 بدأت المخاوف تزداد بشأن إعادة فرض قيود على السفر مرة أخرى.
وانتشرت السلالة الجديدة بشكل واسع في الدول الآسيوية التي تعد أكبر مستورد ومستهلك للنفط على مستوى العالم. مما ساهم في زيادة المخاوف.
لكن حتى الآن مازالت الطلب على النفط قوي ولم يتأثر بالموجة الثانية من الوباء. على العكس تمامًا فقد ارتفع الطلب في الدول الآسيوية التي تعد بؤرة الفيروس.