النفط يتراجع عن أعلى مستوياته مع احتمال وقف الغزو الروسي

النفط يتراجع عن أعلى مستوياته مع احتمال وقف الغزو الروسي:تراجعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء عن أعلى مستوى له في نحو 7 سنوات، والذي سجله خلال الجلسة السابقة.

انخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت بنسبة 0.69%. ليصل سعر البرميل إلى 95.81 دولار، بعد أن سجل أمس أكثر من 96 دولار للبرميل.

وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.73%، ليصل إلى 94.76 دولار للبرميل.

جاء هذا التراجع بالتزامن مع ترقب المستثمرين لتطورات الأوضاع حول الأزمة الأوكرانية، وهدوء المخاوف بشأن حرب محتملة بين روسيا وأوكرانيا.

كانت أسعار النفط قد اقتربت أمس الاثنين من مستوى 100 دولار للبرميل. بفعل تعافي الطلب العالمي على الوقود بعد التغلب على جائحة كورونا.

وارتفعت في الوقت نفسه تكاليف إنتاج الطاقة في جميع الدول العالم، مما دفع بعض الشركات إلى خفض إنتاج النفط، مما زاد الضغط على سيولة المستهلكين.

النفط يخسر دولارين

تراجعت أسعار النفط بأكثر من دولارين، بعد أن سجل مستويات قياسية خلال الأسابيع الماضية. بفعل التوترات الجيوسياسية في أوروبا الشرقية.

قبل أن يتراجع اليوم، بعد انتشار أنباء عن قيام الجيش الروسي بإعادة جزء من قواته ومعداته إلى قواعده العسكرية.

ونشرت إحدى القنوات الروسية مقطع فيديو تظهر فيه القوات الروسية وهي تعود مرة أخرى إلى الداخل، مما بعث الطمأنينة في نفوس المستثمرين.

أعلنت العاصمة الأوكرانية كييف، عبر إذاعة الإيه إف بي، إن البلاد نجحت في وقف التصعيد الروسي. مما قلل توقعات نشوب حرب قريبًا.

ومن جانبها، أعلنت روسيا أن القوات التي تراجعت للقواعد العسكرية هي قوات مناورة أنهت مهمتها.

ترى المملكة المتحدة أن التحركات الروسية تثير الشكوك، مشيرة إلى أن عودة جميع الجنود الروسيين من حدود أوكرانيا إلى الداخل هي الخطوة الوحيدة التي تؤكد عدم نية روسيا شن هجوم على أوكرانيا.

البترول يتراجع مع احتمالات فرض عقوبات أمريكية على روسيا

أعلنت الولايات المتحدة أنها تدرس فرض عقوبات على روسيا، بعد قيامها بنشر قوات عسكرية على طول الحدود مع أوكرانيا.

في حال فرض هذه العقوبات بالفعل، فإن صادرات الطاقة بما فيها النفط من روسيا التي تعد أكبر الدول المنتجة ستتعطل. مما سيؤثر سلبًا على أسعار النفط.

وقال البيت الأبيض يوم الأحد الماضي، إن روسيا ستخلق ذريعة لشن هجومًا عسكريًا على أوكرانيا، مشيرًا إلى أن موعد الهجوم سيكون في السادس عشر من فبراير الجاري.

في المقابل نفت الحكومة الروسية إدعاءات الغرب ووصفتها بـ “الهيستريا” وأكدت أكثر من مرة أنها لا تنوي غزو أوكرانيا.

ومن جانبه، قال دميتري بوليانسكي، النائب الأول لممثل روسيا الدائم بالأمم المتحدة،إن مزاعم الغرب بشن حرب ضد أوكرانيا تعد مفاجأة للأوكرانيين أنفسهم.

وأشار إلى أن الحكومة الأمريكية وحدها تؤمن بهذه المزاعم. ولديها يقين بأن روسيا ستضرب أوكرانيا غدًا، وهذا غير حقيقي.

 توقعات بارتفاع أسعار النفط لـ 125 دولار

في ظل سيطرة الضبابية على المشهد السياسي في أوروبا، يتوقع جيه بي مورجان ارتفاع أسعار النفط إلى 125 دولار للبرميل في الربع الثاني من العام الجاري.

وأشار البنك إلى أن نقص المعروض خاصة في ظل تراجع إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” بجانب المخاوف المتعلقة بالطاقة الإنتاجية الزائدة سيؤديان إلى استمرار شح المعروض.

كانت منظمة أوبك قد أعلنت في اجتماعها الأخير، الالتزام بالزيادة التدريجية في الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا. لكن أغلب دول المنظمة يواجهون صعوبة في الوفاء بالهدف المحدد.

على صعيد أخر، أعلنت وكالة الطاقة الدولية تعديل تقديرها الأساسي للطلب العالمي على النفط هذا العام، وقالت أن نقص المعروض سيكون أكبر من توقعات الوكالة السابقة.