النفط يتراجع للأسبوع الثاني وخام برنت يتخطي 102 دولار: ارتفعت أسعار النفط في نهاية تعاملات يوم الجمعة، ووصل سعر العقود الآجلة لخام القياس “برنت” تسليم يونيو إلى 102.78 دولار للبرميل.
وارتفع الخام عند التسوية بنسبة 2.2% أو ما يعادل 2.02 دولار. لكنه سجل خسائر أسبوعية بلغت نسبتها 1.5%.
وارتفعت أيضًا العقود الآجلة لخام نايمكس الأمريكي تسليم مايو بنسبة 2.3% أو ما يعادل 2.23 دولار. ليصل سعر البرميل عند التسوية إلى 98.26 دولار.
وسجل الخام خسائر أسبوعية بلغت 1%، بفعل العقوبات الجديدة التي فرضتها الدول الغربية على روسيا. بسبب استمرار الهجوم العنيف على أوكرانيا.
تراجع النفط للأسبوع الثاني على التوالي. بعد إعلان دول وكالة الطاقة الدولية الموافقة على قرار السحب من مخزونها الاستراتيجية. للتغلب على ارتفاع أسعار الطاقة.
أعلنت كوريا الجنوبية سحب 7.23 مليون برميل من احتياطي النفط الاستراتيجي. بالإضافة إلى تعهدها بالإفراج عن 4.42 مليون برميل من النفط.
جاء هذا القرار ضمن الجهود التي تبذلها الدول الكبرى للسيطرة على الارتفاع الهائل في أسعار الطاقة. خاصة منذ بدء الحرب الأوروبية.
ومن جانبها، وافقت دول وكالة الطاقة الدولية على سحب 120 مليون برميل من النفط على مدار ست أشهر المقبلة. خاصة بعد فرض عقوبات على قطاع الطاقة الروسي.
هدوء الأسواق عقب قرار السحب من المخزونات
وصلت أسعار النفط إلى مستويات قياسية خلال الأسابيع الماضية، حيث تجاوز خام برنت 140 دولار للبرميل. بسبب مخاوف نقص المعروض.
ويتوقع المحللون أن يؤدي قرار السحب من المخزون الاستراتيجي في تهدأة السوق على المدى القريب. وتعويض نقص الإمدادات الروسية.
وأشاروا إلى أن كبار المنتجين بحاجة إلى تدعيم الاستثمارات في قطاع الطاقة خلال الفترة المقبلة لتعويض لاستعادة المخزونات خلال العام المقبل وما بعده.
كشفت البيانات الاقتصادية ارتفاع عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة بنحو 13 منصة خلال الأسبوع المنتهي في الثامن من الشهر الجاري.
وافق مجلس الشيوخ الأمريكي الأسبوع الماضي على مشروع قانون يمنع استيراد النفط والغاز الطبيعي والفحم وجميع منتجات الطاقة من روسيا.
كما وافق المجلس على مقترح إلغاء العلاقات التجارية مع روسيا. ضمن الجولة الخامسة من العقوبات الدولية المفروضة ضد روسيا، بسبب غزوها لأوكرانيا.
وقالت مصادر من الاتحاد الأوروبي. إن دول الاتحاد تبحث حظر واردات الفحم الروسي بشكل كامل بدءًا من منتصف شهر أغسطس المقبل.
كانت ألمانيا قد طالبت دول الاتحاد الأوروبي بوقف استيراد الغاز الطبيعي والفحم من روسيا. بعد اتهام أوكرانيا لها بارتكاب جرائم حرب في المدن التي سيطرت عليها.
في الوقت نفسه، تنوي الحكومة اليابانية سحب 15 مليون برميل من النفط من احتياطياتها الاستراتجية، استجابة للدعوات الأمريكية.
النفط في مواجهة ضغوط قوية
تعرضت أسعار النفط إلى ضغوط قوية بسبب مخاوف المستثمرين من نقص الإمدادات، خاصة بعد توقف المباحثات النووية بين طهران والقوى العالمية حول إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
في الوقت نفسه، يخشى المتعاملون تأثر الطلب على النفط بعمليات الإغلاق التي بدأت في الصين، بعد ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا، وانتشار موجة جديدة من الوباء.
أعلنت السلطات الصينية فرض قيود مشددة في مدينة شينغهاي، بسبب ارتفاع عدد سكانها، خوفًا من تفشي الفيروس بها خلال الفترة المقبلة.
ومن جانبها، أعلنت دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أن حزمة العقوبات الجديدة تستهدف قطاع الطاقة الروسي بشكل أساسي، لزيادة الضغط عليها.
ويرى المحللون أن قرار السحب من المخزونات الاستراتيجية، سيساعد في تهدئة السوق ولكن على المدى القريب فقط، حيث إن مخاوف نقص المعروض ستظل قائمة.