النفط يتراجع مع انخفاض المخزونات الأمريكية بأكثر من 4 مليون برميل: تراجعت أسعار النفط خلال التعاملات الصباحية لليوم الأربعاء، بعد أن أغلقت أمس عند أعلى مستوى منذ أكتوبر 2018.
بعد أن كشف تقرير صناعي زيادة السحب في مخزونات الخام الأمريكية، مما يؤكد إشارات التقلص السريع في سوق النفط العالمي.
تم تداول العقود الآجلة لخام تكساس الوسيط في بورصة نيويورك بالقرب من 75 دولار للبرميل. بعد صعودها بنسبة 1.6% خلال تداولات أمس.
وتم تداول خام القياسي العالمي “برنت” عند مستوى 76 دولار للبرميل. وبشكل عام صعد النفط بأكثر من 50% منذ مطلع هذا العام.
وقال معهد البترول الأمريكي إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة قد تراجعت بأكثر من 4 ملايين برميل خلال الأسبوع الماضي.
وفي حال تأكيد الحكومة تلك البيانات في وقت لاحق من اليوم. سيكون هذا السحب الأسبوع الثامن على التوالي، وهو أطول سلسلة تراجع منذ يناير 2028.
الطلب الأمريكي على النفط يزداد بعد التعافي
ارتفع الطلب الأمريكي على النفط خلال الأسابيع الأخيرة مع تعافي البلاد من توابع جائحة كورونا، وإلغاء القيود التي فرضت على السفرخلال فترة الوباء.
مما أدى إلى عودة استهلاك البنزين والديزل إلى مستويات ما قبل ظهور الفيروس. خاصة مع بدء موسم القيادة الصيفية في الولايات المتحدة.
هذا بجانب الارتفاع المفاجئ في استخدام البترول في صناعة بعض المنتجات مثل الأسفلت والبلاستيك ومواد التشحيم، مما دفع الشركات إلى الاستيراد.
ساهمت حملات التطعيم الواسعة ضد فيروس كورونا في تعزيز الطلب في الاقتصادات الكبرى مثل الولايات المتحدة والدول الأوروبية.
مع تحذير وكالة الطاقة الدولية من أن سوق النفط سيشهد تراجعًا قويًا في المعروض إذا لم تتمكن “أوبك” من حل الخلاف وزيادة معدل الإنتاج.
فشل محادثات “أوبك” تهدد سوق النفط
فشلت محادثات منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” في وقت سابق من الشهر الجاري. نتيجة خلاف بين أعضاء المنظمة ودولة الإمارات العربية.
ومن الواضح أن المنظمة لن تضيف المزيد من المعروض خلال شهر أغسطس المقبل. مما يشكل تهديد قوي لسوق النفط.
وأدى انهيار محادثات “أوبك” بجانب عودة انتشار فيروس كورونا في العديد من الدول خاصة الآسيوية التي ظهر بها متغير “دلتا” شديد العدوى إلى تراجع الأسعار.
وزيادة حالة عدم اليقين بشأن التوقعات قصيرة الأجل خلال الأسبوع الماضي. ويبدو أن الوضع سيستمر في حال لم تتوصل المنظمة لاتفاق قريبًا.
ويرى المحللون أن علامات تعافي الاقتصاد الأمريكي واضحة جدَا. وأن الإمدادات العالمية تتقلص، إلا أن “أوبك” مازالت تمثل بطاقة بديلة.
وتوقعوا أن تظل أسعار النفط متقلبة خلال الأشهر المقبلة، حتى يتوصل أعضاء المنظمة إلى حل وسط بشأن زيادة معدل الإنتاج خلال الاشهر المتبقية من هذا العام.
واردات الصين تسجل أول انكماش نصف سنوي منذ 2013
تراجعت واردات الصين من النفط الخام بنسبة 3% خلال الفترة من يناير حتى نهاية يونيو الماضي، مقارنة بنفس الفترة خلال العام الماضي.
لتسجل بذلك الصين أول انكماش للنصف الأول من هذا العام منذ عام 2013، في حال قيد نقص في حصة الاستيراد وأعمال صيانة في مصاف التكرير وزيادة الأسعار العالمية الشراء.
وكشفت البيانات الصادرة عن الإدارة العامة للجمارك أمس الثلاثاء، وصول إجمالي واردات النفط إلى 40.14 مليون طن خلال الشهر الماضي، أي ما يعادل 9.77 مليون برميل يوميًا.
وبلغ إجمالي واردات الصين أكبر مستورد للنفط على مستوى العالم خلال النصف الأول من هذا العام نحو 260.66 مليون طن.
أو ما يعادل 10.51 مليون برميل يوميًا، متراجعة بنحو 3% عن نفس الفترة من العام الماضي.