النفط يتراجع وسط محاولات بايدن لخفض أسعار الوقود: تراجعت أسعار النفط اليوم الأربعاء بنحو 6 دولارات، وسط محاولات الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط على مستوى العالم، لخفض أسعار الوقود.
يسعى الرئيس الأمريكي، جو بايدن لخفض تكاليف الوقود المرتفعة. للمساعدة في تقليل العبء عن السائقين الأمريكيين خلال ذروة موسم القيادة الصيفية.
دعا بايدن شركات الطاقة الكبري لزيادة الإنتاج خلال الفترة المقبلة. لمواجهة ارتفاع أسعار البنزين التي وصلت لمستويات قياسية، والتضخم المرتفع.
ويتوقع خبراء سوق النفط، أن يدعو جو بايدن اليوم الأربعاء إلى تعليق الضريبة الفيدرالية التي تبلغ 18.4 سنتًا للغالون على البنزين بشكل مؤقت.
أدت تصريحات بايدن الأخيرة بشأن الارتفاع الهائل في أسعار الذهب الأسود. ومخاوف نقص المعروض إلى عمليات بيع واسعة. حيث يخشى المستثمرون أي حالة من عدم اليقين.
كانت الولايات المتحدة قد أعلنت مطلع الشهر الماضي. حظر الواردات الروسيية. ردًا على الهجمات العسكرية العنيفة التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا.
وبدأت الولايات المتحدة في سحب جزء من احتياطيات البترول الاستراتيجية لديها. لمكافحة ارتفاع أسعار الطاقة ونقص المعروض.
وطالب الرئيس جو بايدن منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” بزيادة الإنتاج خلال الأشهر المتبقية من العام الجاري. لتعويض النفط الروسي المفقود.
خام برنت يتراجع بـ 4.95%
تراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت بنحو 5.67 دولارات. أي ما يعادل 4.95%. ليصل سعر البرميل خلال جلسة اليوم إلى 108.98 دولار.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بـ 5.98 دولار أو ما يعادل 5.46%. حيث تم تداولها اليوم عند 103.54 دولار للبرميل.
كانت أسعار النفط قد ارتفعت إلى مستويات قياسية خلال الأسابيع الأخيرة وسط مخاوف شح الإمدادات العالمية. خاصة مع تراجع الإنتاج الليبي.
كما أدى قرار الاتحاد الأوروبي بحظر واردات البترول والغاز الروسي إلى دفع الأسعار للصعود. وزيادة قلق المستثمرين بشأن نقص المعروض.
تسعى الولايات المتحدة الآن لخفض أسعار الوقود خاصة مع بدء موسم القيادة الصيفية. من خلال زيادة عدد المصافي وسحب جزء من الاحتياطيات الاستراتيجية.
بايدن يجتمع غدًا مع كبار شركات النفط الأمريكية
من المقرر أن يجتمع الرئيس الأمريكي غدًا الخميس مع سبع شركات بترول. لبحث سبل مواجهة أسعار الطاقة المرتفعة وخفض أسعار الوقود، مع تحقيق أرباح جيدة في نفس الوقت.
ومن جانبه، قال مايكل ويرث، الرئيس التنفيذي لشركة شيفرون. أمس الثلاثاء إن انتقاد صناعة النفط ليس الطريق الصحيح لمواجهة ارتفاع أسعار الوقود.
وأشار إلى أن الإجراءات التي يتخذها الرئيس الأمريكي لن تفيد في التعامل مع التحديات الكبيرة التي تواجهها شركات النفط الكبرى في الوقت الحالي.
يشار إلى أن البيانات الأمريكية الصادرة أمس الثلاثاء. أظهرت انخفاض طاقة تكرير النفط في الولايات المتحدة خلال العام الماضي. وذلك للعام الثاني على التوالي.
وأعادت الحكومة الأمريكية هذا التراجع إلى استمرار إغلاق المصانع. مما أدى إلى انخفاض إنتاجها من البنزين والديزل.
كما أظهرت البيانات تراجع إنتاج الولايات المتحدة من النفط بنحو 125.790 برميل يوميًا خلال العام الماضي. مقارنة بأكثر من 800 ألف برميل يوميًا خلال عام 2020.
بالرغم من مخاوف نقض المعروض ومخاوف التضخم وتباطؤ النمو، إلا أن الطلب على النفط في طريقه للتعافي والوصول إلى مستويات ما قبل كورونا خلال الأشهر المقبلة.
ومن المتوقع أن يظل سوق البترول تحت ضغوط خلال الأسابيع القليلة القادمة، وسط مخاوف تراجع الطلب، مع عودة القيود المشددة وحالة الإغلاق في الصين، أكبر مستورد للذهب الأسود على مستوى العالم.
كما أن استمرار الحرب بين روسيا وأوكرانيا، والعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي على قطاع النفط الروسي، أثرت سلبًا على سوق النفط.