النفط يتراجع وسط مخاوف الركود وعودة قيود كورونا: تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الاثنين، بعد جلسة مليئة بالتقلبات، مع زيادة مخاوف المستثمرين بشأن دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود.
وأدت القيود المشددة التي تفرضها الحكومة الصينية لمحاربة تفشي فيروس كورونا إلى تفاقم القلق بشأن نقص الإمدادات العالمية خلال الأشهر المقبلة.
ففي تمام الساعة 03:14 بتوقيت جرينتش. انخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت بنسبة 0.8% أي ما يعادل 82 سنتًا. ليصل سعر البرميل إلى 106.20 دولار.
وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 1.04 دولار أي ما يعادل 1%. لتنهي تعاملات اليوم عند 103.75 دولار للبرميل.
كان كلا الخامين قد سجلا تراجعًا أسبوعيًا في نهاية الأسبوع الماضي. بعد أن هيمن القلق على المستثمرين بفعل استمرار الصين في فرض قيود ضد كورونا.
وفي ظل توقعات استمرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في رفع أسعار الفائدة. لمواجهة التضخم المرتفع، زادت المخاوف المتعلقة بالركود وتراجع الطلب على النفط.
بشكل عام، اتسمت تعاملات سوق النفط اليوم بالضعف بسبب عطلة عامة في بعض المناطق في جنوب شرق آسيا.
روسيا تدفع أسعار النفط للهبوط
هدأت مخاوف المستثمرين خلال التعاملات المبكرة. مع إعلان محكمة جنوب روسيا إلغاء حكمها السابق بتعليق عمليات نقل النفط من خلال خطوط أنابيب بحر قزوين.
وقررت المحكمة فرض غرامة تقدر بـ 3300 دولار أمريكي بدلًا من التعليق.
كانت محكمة جنوب روسيا قد قررت الأسبوع الماضي. تعليق العمل في خطوط أنابيب بحر قزوين، لمدة شهر كامل. مما تسبب في زيادة المخاوف بشأن نقص المعروض.
واليوم عدلت المحكمة عن قرارها، مما ساعد في تهدأة مخاوف المستثمرين وتراجع أسعار النفط التي وصلت في وقت سابق إلى أعلى مستوياتها بدعم من الحرب الروسية في أوكرانيا.
يشار إلى أن خطوط نقل بحر قزوين تعد من أكبر خطوط الأنابيب على مستوى العالم. حيث تنقل النفط من دولة كازاخستان إلى دول البحر الأسود.
الصين تعلن ظهور الحالة الأولى من أوميكرون بشنغهاي
أعلنت الحكومة الصينية ظهور الحالة الأولى من متغير كورونا “أوميكرون” في المركز التجاري العالمي شنغهاي. مما ينذر بعودة الإغلاق بالمدينة مرة أخرى.
وارتفعت أعداد المصابين بفيروس كورونا في بعض المدن الصينية. مما أثر سلبًا على أسعار النفط ودفعها للتراجع خلال تعاملات اليوم.
من المتوقع أن تُعيد الصين الإغلاقات الاقتصادية. مما سيؤثر بدوره على الطلب الصيني، وسيدفع الأسعار لمزيد من التراجع.
تعد الصين أكبر مستورد للنفط على مستوى العالم، لذا فإن احتمالية تراجع الطلب على النفط بالصين بسبب قيود كورونا ساهمت في تعزيز مخاوف المتداولون.
وتستعد الصين في الوقت الحالي لإجراء اختبارات جماعية، ضمن محاولات الحكومة لاحتواء الوباء والسيطرة عليه قبل أن يتفشى بشكل أكبر.
وتفوقت مخاوف تراجع الطلب على النفط على مخاوف نقص المعروض وشح الإمدادات، مما دفع أسعار النفط للتراجع بعد أن حققت مكاسب قياسية خلال الأشهر القليلة الماضية.
كان خام برنت قد وصل في وقت سابق من العام الجاري إلى 150 دولار للبرميل، مدعومًا بالحرب الروسية ضد أوكرانيا.
أسعار الغاز الطبيعي ترتفع
ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي خلال تعاملات اليوم الاثنين، مع إعلان الحكومة الروسية البدء في صيانة خط أنابيب “نورد ستريم” الذي ينقل الغاز الطبيعي منها إلى ألمانيا من خلال بحر البلطيق.
ومن المتوقع أن تستمر عملية الصيانة حتى 21 من يوليو الجاري، لكن دول منطقة اليورو يشعرون بالقلق من احتمالية استمرار عمليات الصيانة لفترة أطول.
ويرى الاتحاد الأوروبي أن روسيا ربما تقرر قطع الغاز الطبيعي، بعد العقوبات الصارمة التي فرضها ضد قطاع النفط الروسي، بسبب الحرب ضد أوكرانيا.