النفط يتراجع ويؤدي لتمهد الطريق أمام دول منظمة “أوبك” لزيادة الإنتاج. تعقد دول منظمة “أوبك” المؤيدة لزيادة معدل انتاج النفط اجتماعًا اليوم الأحد، بعد فشل المفاوضات السابقة التي بدأت في مطلع يوليو الجاري.
وقال أحد المسؤولين في منظمة “أوبك” إن كبار الدول المنتجة في المجموعة قد اتفقوا على زيادة الإنتاج بشكل تدريجي حتى ديسمبر، ومد الاتفاق حتى نهاية عام 2022.
ويُعقد اليوم اجتماعًا لتحالف “أوبك بلس” برئاسة السعودية وروسيا عبر تقنية الفيديو.
ويرجو هذا الاجتماع لاتخاذ قرار بشأن سياسة إنتاج النفط خلال الأشهر المقبلة.
يأتي هذا القرار انتشار أخبار الأسبوع الماضي عن توصل الإمارات إلى حل وسط بشأن رفع الإنتاج، في خطوة من شأنها تمهيد الطريق أمام اتفاق بين دول المنظمة الثلاث وعشرين.
وكانت منظمة “أوبك” قد أعلنت مطلع يوليو الجاري إلغاء اجتماعها الشهري.
وحيث كان من المقرر أن تناقش فيه زيادة الإنتاج بواقع 400 برميل يوميًا بدءًا من الشهر الجاري وحتى ديسمبر.
ومد اتفاق التخفيضات حتى نهاية عام 2022، لسد احتياجات السوق العالمي وتلبية الطلب المتزايد بعد التعافي من جائحة كورونا.
أسعار النفط تتراجع مع انتشار متغير “دلتا”
خلال تداولات يوم الجمعة الماضية لم يطرأ أي تغيير على أسعار النفط.
وقد انتهت تداولات الأسبوع الماضي على تراجع، حيث شهدت تقلبات قوية.
وذلك نتيجة توقعات زيادة الإنتاج مع زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا ومتغير “دلتا” المستجد.
مما قد يؤدي إلى إعادة فرض العزل العام وانخفاض الطلب.
صعدت العقود الآجلة لخام القياسي العالمي “برنت” بنسبة 0.2% أي ما يعادل 12 سنتًا.
حيث وصلت عند التسوية إلى 73.59 دولار للبرميل.
كما صعد خام غرب تكساس الوسيط بنفس النسبة أي ما يعادل 16 سنتًا، ليصل عند التسوية إلى 71.81 دولار للبرميل.
وفي وقت سابق من الجلسة، تراجع الخامان القياسيان بأكثر من دولار للبرميل الواحد.
بالرغم من المكاسب القليلة، خسر خام “برنت” نحو 3% خلال تداولات الأسبوع الماضي.
ويعد هذا التراجع الثالث على التوالي لأول مرة منذ شهر أبريل 2020.
وخسر خام غرب تكساس الوسيط نحو 4% خلال تعاملات الأسبوع الماضي.
ويعد هذا التراجع أكبر تراجع أسبوعي بالنسبة المئوية منذ مارس الماضي.
وارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية على عكس التوقعات في يونيو.
مع زيادة الطلب على السلع حتى مع تحول الإنفاق مرة أخرى إلى الخدمات.
ودعم زيادة الطلب على السلع التوقعات بأن الاقتصاد الامريكي ينمو بشكل جيد خلال الربع الثاني من هذا العام.
ارتفاع إنتاج الخام الأمريكي
مع ارتفاع أسعار النفط خلال الشهور الماضية، واصل عدد حفارات النفط العاملة بالولايات المتحدة ارتفاعه البطئ، حيث تم إضافة حفارين فقط الأسبوع الماضي.
ليصل بذلك عدد الحفارات إلى 380 حفار وهو الأعلى منذ شهر أبريل 2020، بحسب بيانات شركة خدمات الطاقة “بيكر هيوز”.
وارتفع إنتاج الخام الأمريكي بواقع 300 ألف برميل يوميًا على مدار الأسبوعين الماضيين، ليصل إلى 11.4 مليون برميل يوميًا خلال الأسبوع المنتهي في التاسع من يوليو.
ويعد هذا أعلى مستوى منذ مايو 2020، وفقًا لبيانات اتحادية، ومن المتوقع أن يواصل الارتفاع خلال الأشهر المقبلة.
وكانت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” وحلفائها بزعامة روسيا قالوا يوم الخميس الماضي إنهم يتوقعون زيادة الطلب العالمي على النفط خلال العام القادم.
ليصل إلى المستويات التي كان عليها قبل جائحة كورونا، أي نحو 100 مليون برميل يوميًا، بفضل زيادة الطلب في الولايات المتحدة والصين والهند.
وكانت محادثات “أوبك” بقيادة المملكة العربية السعودية وروسيا قد فشلت في وقت سابق من الشهر الجاري، نتيجة رفض الإمارات زيادة الإنتاج خلال الأشهر المقبلة.