النفط يتعافى بعد تراجع الأسبوع الماضي بسبب زيادة المخزونات: ارتفعت أسعار النفط في نهاية تداولات الأسبوع الماضي، لتتعافى من التراجع الذي سجلته في وقت سابق من الجلسة.
ودعمت توقعات استمرار خفض الإنتاج من قبل منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” وحلفاؤها بزعامة روسيا والمملكة السعودية.
ارتفع سعر خام القياس العالمي برنت بنحو سنتات، لينهي الجلسة عند 84.38 دولار للبرميل عند التسوية.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بـ 76 سنتًا أو ما يعادل 0.9% ليغلق جلسة الجمعة عند 83.57 دولار للبرميل.
لكن الخامان القياسيان، أنهيا تداولات الأسبوع على تراجع، بعد أن سجلا أعلى مستوى لهما في سنوات، خلال تداولات يوم الاثنين الماضي.
تعرضت أسعار النفط لضغوط قوية يوم الأربعاء، بعد الكشف عن ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية بشكل مفاجئ وغير متوقع.
كشفت بيانات وزارة الطاقة الأمريكية زيادة المخزونات الأمريكية بنحو 4.3 مليون برميل في أحدث أسبوع.
مما دفع أسعار الخام للتراجع من أعلى مستوى لها، قبل أن تتعافى مرة أخرى في نهاية الأسبوع.
استئناف المحادثات العالمية الإيرانية
قالت الحكومة الإيرانية إن المحادثات الدائرة حول إعاة الاتفاق النووي الإيراني ستستأنف بحلول نهاية شهر نوفمبر المقبل.
وكانت الحكومة الأمريكية قد أعلنت الأسبوع الماضي، وصول المحادثات إلى مستوى جيد، ومن المتوقع التوصل إلى اتفاق قريبًا.
في حال نجاح المفاوضات مع إيران، فمن المتوقع تعزيز أسعار النفط مع عودة صادرات النفط الإيرانية مرة أخرى إلى الأسواق.
سوق النفط في انتظار اجتماع “أوبك”
يتابع المستثمرون عن كثب اجتماع مجموعة الدول المصدرة للنفط “أوبك” الأسبوع الجاري، لبحث قرار خفض الإنتاج.
كانت المنظمة قد بدأت العام الماضي في التراجع عن قرار خفض الإنتاج بشكل تدريجي، نتيجة تداعيات أزمة كورونا.
عانى سوق النفط من ضغوط قوية دفعت أسعار النفط للهبوط إلى مستوى قياسي، مع ظهور فيروس كوفيد-19، وفرض حظر التجول.
ففي بداية الجائحة، أعلنت أغلب دول العالم فرض قيود على السفر والتنقل، خوفًا من تفشي الفيروس القاتل.
وتسببت هذه القيود في تراكم مخزونات النفط والبنزين، وهبوط الأسعار، قبل أن تنحسر الأزمة تدريجيًا وتتعافى الأسعار.
في مطلع العام الجاري، بدأت أسعار النفط في التعافي، مع انتعاش اقتصاد الدول الكبرى وتعافيها من توابع جائحة كورونا.
لكن الأسعار اتجهت نحو الهبوط هذا الأسبوع، بفعل البيانات التي كشفت ارتفاع مخزونات النفط الأمريكية.
ومع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة والصين ورسيا وبعض الدول الأوروبية خلال الأسابيع الأخيرة.
فقد أعلنت الحكومة الروسية فرض حظر التجول مرة أخرى، لمواجهة الارتفاع القوي في أعداد المصابين بفيروس كوفيد-19.
وتراجع خام القياس العالمي برنت الأسبوع الماضي، ليسجل أول تراجع أسبوعي في حوالي شهرين.
ومن جانبه، قال محمد عرقاب، وزير الطاقة الجزائري، إن زيادة إنتاج مجموعة “أوبك” من الخام يجب ألا تزيد عن المقدار الحالي البالغ 400 ألف برميل يوميًا.
وذلك بسبب حالة الغموض والضبابية التي تهيمن على السوق في الوقت الراهن، بعد عودة تفشي الفيروس من جديد.
“بايدن” يطالب “أوبك” بزيادة الإنتاج
طالبت الإدارة الأمريكية برئاسة “جو بايدن” منظمة الدول المصدرة للنفط، التي تمتلك طاقة فائضة، بزيادة الإنتاج خلال الأشهر المقبلة.
وذلك لضمان تعافي الاقتصاد العالمي في ظل الأزمات القوية التي يواجهها في الوقت الراهن، على رأسها التضخم المرتفع.
كما دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون المنظمة إلى رفع الإنتاج للمساعدة في استقرار السوق والاقتصاد العالمي.
يشار إلى أن أسعار الغاز الطبيعي قد وصلت إلى مستويات قياسية من الارتفاع خلال الأسابيع الماضية، مع ارتفاع خام القياس الأوروبي بنسبة 600% العام الجاري.