النفط يرتفع بالرغم من تفشي أوميكرون: رغم استمرار مخاوف المتحور الجديد أوميكرون وفرض قيود جديدة من قبل حكومات الدول، ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء.
مازال القلق يهيمن على المستثمرين خاصة بعد التفشي السريع للسلالة المتحورة أوميكرون من فيروس كورونا في أغلب دول العالم.
وبدأت العديد من الدول في فرض المزيد من القيود، في محاولة منها لمواجهة انتشار الفيروس. ومن المتوقع أن تؤثر هذه القيود على الطلب العالمي على الوقود.
كانت النمسا قد أعلنت منذ عدة أسابيع فرض الإغلاق العام، بعد أن أظهرت الأرقام ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا بها من جديد.
ويوم الأحد الماضي، أعلنت هولندا الدخول في إغلاق كامل. في إطار مواجهة تفشي المتحور الجديد خاصة قبل احتفالات رأس السنة وعيد الميلاد.
ومن جانبه، قال بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، إن الوضع الحالي مقلق للغاية. وإن السلالة الجديدة سريعة الانتشار.
في الوقت نفسه، أعلنت العديد من الدول الأوروبية والآسيوية فرض المزيد من القيود والإجراءات الاحترازية. مطالبة المواطنين بالإلتزام بإرتداء الأقنعة في الأماكن العامة.
خام برنت يصل لـ 71.61 دولار
ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت اليوم الثلاثاء بنحو 9 سنتات. أو ما يعادل 0.1%، ليصل سعر البرميل إلى 71.61 دولار.
وبحلول الساعة 01:05 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 23 سنتًا أو ما يعادل 0.3%، ليصل سعر البرميل إلى 86.84 دولار.
قالت منظمة الصحة العالمية، إن حالات الإصابة بالسلالة أوميكرون تتضاعف بشكل سريع في الولايات المتحدة وأغلب الدول الأوروبية.
وأشارت المنظمة إلى أن عدد الإصابات تزيد بمعدل المثلين كل يومين أو ثلاثة أيام في العاصمة لندن ودول أوروبية أخرى.
تأثرت الأسواق المالية بشكل قوي وتكبدت خسائر فادحة خلال الأسابيع الأخيرة. بسبب مخاوف المستثمرين من التأثير المحتمل للمتغير الجديد على تعافي الاقتصاد العالمي.
صرح بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني أمس الاثنين. أن بلاده ستتجه إلى تشديد القيود بهدف الحد من تفشي المتحور أوميكرون إذا احتاج الأمر لذلك.
كما أعلنت حكومات بعض الدول الأوروبية أنها ربما تطبق قيود جديدة أكثر صرامة خلال فترة عيد الميلاد.
توقعات بانتعاش الطلب على النفط خلال 2022
قالت مصادر في منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” إن المجموعة متلزمة بتخفيضات إنتاج النفط وصل إلى 117% خلال شهر نوفمبر الماضي، مقارنة بـ 116% خلال شهر أكتوبر.
وهذا يشير إلى أن مستويات إنتاج دول المنظمة مازالت دون الأهداف المتفق عليها.
وبلغ التزام دول منظمة أوبك العشر المشاركة في خفض الإنتاج نحو 122%. في حين بلغ التزام الدول المشاركة في الاتفاق من خارج المنظمة 107%.
كانت المنظمة قد قررت خلال اجتماعها الأخير، التمسك بسياسة الزيادة التدريجية للإنتاج، ورفض الدعوات الأمريكية لرفع معدل الإنتاج، لمواجهة ارتفاع أسعار الطاقة.
ويتوقع المحللون انخفاض مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة، وذلك للأسبوع الرابع على التوالي.
في المقابل، كشفت البيانات الرسمية ارتفاع مخزونات نواتج التقطير والبنزين خلال الأسبوع الماضي.
بالرغم من زيادة المخاوف المتعلقة بالمتحور الجديد أوميكرون، وتأثيره القوي على الطلب على النفط خلال الفترة المقبلة، لكن المحللون يتوقعون انتعاش الطلب خلال 2022.
يرى المحللون أن أغلب الدول لن تعيد فرض الإغلاق الكامل، مثلما حدث خلال فترة وباء كورونا، وأن الوضع ليس سيئًا كما يتوقع البعض.
كان مسؤول كبير في الولايات المتحدة قد صرح بأن الحصول على ثلاث جرعات من لقاح كورونا ستكون كافية لمواجهة المتحور الجديد، وهذا ما أكدته شركة فايزر الأمريكية للأدوية.