النفط يرتفع لأكثر من 80 دولار بعد اجتماع أوبك: ارتفعت أسعار النفط خلال تداولات اليوم الثلاثاء، لتصل إلى أعلى مستوى لها في ما يزيد عن ثلاث سنوات، عقب اجتماع “أوبك”.
وواصلت الأسعار مكاسبها التي سجلتها خلال الجلسة السابقة، بعد إعلان منظمة الدول المصدرة للنفط الإبقاء على قرار كبح الإنتاج.
ربح خام القياسي العالمي برنت اليوم 23 سنتًا، أي ما يعادل 0.3% ليصل إلى 81.49 دولار للبرميل. في تمام الساعة 03:41 بتوقيت جرينتش.
وذلك بعد أن ارتفع خلال جلسة أمس الاثنين بنسبة 2.5%، بفعل توقعات إبقاء مجموعة أوبك على سياسة الإنتاج الحالية.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 12 سنتًا، أي ما يعادل 0.2% ليصل إلى 77.74 دولار للبرميل.
وكان الخام الأمريكي قد ارتفع خلال الجلسة السابقة بنسبة 2.3%.
“أوبك” تقرر الإبقاء على الزيادة التدريجية للإنتاج
تجاهلت مجموعة الدول المصدرة للنفط “أوبك” بقيادة المملكة العربية السعودية وروسيا. دعوات الحكومة الأمريكية والهندية بزيادة الإنتاج.
في ظل تعافي الاقتصاد العالمي من توابع جائحة كورونا، وعودة الحياة إلى طبيعتها ولو بشكل جزئي.
وقررت المنظمة خلال اجتماعها أمس الاثنين، الإبقاء على قرار زيادة إنتاج النفط بشكل تدريجي، حتى نهاية العام الجاري.
كانت منظمة أوبك قد أعلنت منذ عدة أشهر رفع إنتاج النفط بمقدار 400 ألف برميل يوميًا. بدءًا من شهر أغسطس الماضي، وحتى نهاية هذا العام.
في محاولة منها لسد احتياجات سوق النفط المتزايدة، في ظل إعلان العديد من الدول رفع قيود السفر والتنقل خلال فترة الوباء.
لكن ظهور السلالة المتحورة “دلتا” سريعة الانتشار شديدة العدوى. وانتشارها بشكل واسع في العديد من دول العالم خاصة الآسيوية أضر بالاستهلاك.
واضطرت بعض الدول الآسيوية على رأسهم الهند وتايلاند إلى إعادة فرض قيود على السفر. وفرض حالة الطوارئ مرة أخرى.
ومع انحسار الفيروس وانتشار حملات التطعيم في كافة أنحاء العالم قررت الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، تخفيف القيود على السفر.
مما أدى إلى انتعاش الاستهلاك مرة أخرى، وارتفع الطلب العالمي خلال الفترة الأخيرة، مما عزز أسعار النفط ودفعها للصعود.
هذا بجانب إعصار إيدا الذي ضرب ساحل خليج المكسيك، مما أدى إلى توقف نحو ست مصافي رئيسية عن الإنتاج، قبل أن تعود للعمل مرة أخرى.
توقعات بزيادة الطلب على النفط
يتوقع المحللون زيادة الطلب على النفط بشكل تدريجي والعودة إلى مستويات ما قبل الجائحة قريبًا، في ظل انتشار حملات التطعيم الواسعة.
وأضافوا أن انتعاش المعروض سيبدأ في التأثير على أسعار النفط بدءًا من الربع الرابع للعام الجاري.
خلال الفترة الماضية، تجاوز نمو الطلب المعروض من النفط، مما دعم أسعار النفط ودفعها للصعود إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات.
لكن من المتوقع أن تتتغير هذه الديناميكية مع قرار منظمة “أوبك” بزيادة الإنتاج حتى نهاية هذا العام.
قرر تحالف “أوبك” ضخ 400 ألف برميل يوميًا خلال شهر نوفمبر المقبل، في ظل استمرار زيادة الطلب.
كانت الأسواق تتوقع أن ترفع المجموعة الإنتاج بنسبة أكبر مما كان مخططًا من قبل، بعد الارتفاع الكبير في أسعار الغاز الطبيعي.
وقد أدى هذا الارتفاع إلى زيادة الطلب على الخام وجميع المنتجات النفطية قبل قدوم فصل الشتاء.
وأعلنت المنظمة أنها تتوقع حدوث عجز في العرض خلال الشهرين المقبلين، بينما تتوقع مجموعة Goldman Sachs ارتفاع الطلب بنحو 650 ألف برميل يوميًا.
ومن جانبه، قال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي، خلال كلمته في اجتماع أمس الاثنين، أن قرار المنظمة سيسمح لنا بمواصلة تطبيع وضع السوق.
ومن المقرر أن تجتمع المنظمة مرة أخرى في الرابع من نوفمبر المقبل، لمناقشة تطورات السوق وسياسة الإنتاج.