النفط يرتفع لـ 120 دولار متجاهلًا قرار “أوبك” بزيادة الإنتاج: ارتفعت أسعار النفط عند تسوية تعاملات يوم الجمعة الماضي، وسط تجاهل السوق لقرار منظمة “أوبك” وحلفاؤها بقيادة روسيا بشأن زيادة الإنتاج.
كانت منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفائها “أوبك بلس” قد قرروا يوم الخميس الماضي رفع الإنتاج بمقدار 648 ألف برميل يوميًا خلال شهري يوليو وأغسطس.
وأعلنت المنظمة تقسيم الزيادات بين الدول الأعضاء بشكل متناسق. مع إدراج روسيا في الاتفاق الجديد. وفشل بعض الدول من بينهم نيجيريا وأنجولا في تحقيق أهدافهم.
بالرغم من أن قرار “أوبك” ساهم في تهدئة مخاوف المستثمرين بشأن نقص الإمدادات العالمية. إلا أن الأسعار تجاهلت هذا القرار وواصلت الصعود.
يطمح المستثمرون أن يعوض الإنتاج الإضافي نقص الإمدادات الروسية بسبب العقوبات، والطلب الصيني المرتفع بعد تقليص قيود كورونا.
بحسب البيانات الاقتصادية، فإن الإنتاج الروسي من النفط تراجع بالفعل بنحو مليون برميل منذ بدء هجومها على أوكرانيا. ومن المحتمل أن يتراجع بشكل أكبر مع بدء تطبيق قرار الاتحاد الأوروبي بحظر النفط الروسي .
تخفيف قيود كورونا بالصين يعزز أسعار النفط
ساهم تراجع حالات الإصابة اليومية بفيروس كورونا في الصين. في دعم أسعار النفط وسط توقعات ارتفاع الطلب الصيني خلال الأيام المقبلة.
وأعلنت الحكومة الصينية تخفيف القيود المفروضة في شنغهاي، المركز التجاري الصيني. والعاصمة بكين الأسبوع الماضي، مما عزز توقعات إعادة الفتح كليًا على المدى القريب.
وأكدت الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، أنها ستقدم كل سبل الدعم لتحفيز اقتصاد البلاد، وحمايته من الركود أو التراجع.
كانت الصين، قد اضطرت لإغلاق مدينتي شنغهاي وبكين منذ نحو شهرين. نتيجة ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كوفيد-19، مما أدى لإثارة المخاوف بشأن تراجع الطلب الصيني.
تعد الصين أكبر مستورد للنفط على مستوى العالم، لذا فإن قيود كورونا وعودة الإغلاق كان له تأثير قوي على سوق النفط خلال الأسابيع الماضية.
يرى المحللون أن الصين ملتزمة بسياسة “صفر كوفيد” وبالتالي فإن عملية الإغلاق المفاجئة يمكن أن تحدث مرة أخرى، في حال ارتفاع أعداد المصابين مرة أخرى.
عانى سوق النفط من موجة تقلب عنيفة مطلع الأسبوع الماضي، وسط توقعات حظر النفط الروسي من قبل الاتحاد الأوروبي، ضمن الجولة السادسة من العقوبات المفروضة ضد موسكو.
جاء هذا القرار وسط توقعات نقص المعروض خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل استمرار الحرب الروسية ضد أوكرانيا.
خام برنت يسجل 119.72 دولار للبرميل
ارتفع سعر خام القياس العالمي برنت تسليم شهر أغسطس بنحو 1.8%، أو ما يعادل 2.11 دولار، ليصل في نهاية تداولات يوم الجمعة إلى 119.72 دولار للبرميل.
وسجل خام برنت مكاسب أسبوعية بلغت 3.6%، وسط مخاوف شح الإمدادات، وتطبيق قرار الاتحاد الأوروبي بحظر واردات النفط الروسي.
كما صعد سعر عقد نايمكس تسليم يوليو بنسبة 1.7%، أي ما يعادل 2 دولار، ليصل سعر البرميل إلى 118.87 دولار، مسجلًا مكاسب أسبوعية بنحو 3.3%.
وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي مكاسب قوية في نهاية الأسبوع، وذلك للأسبوع السادس على التوالي، بفعل الإمدادات الأمريكية الضعيفة.
وكشفت البيانات الاقتصادية الصادرة أمس الخميس، تراجع مخزونات الخام الأمريكية بمعدل أكبر من المتوقع، بلغ 5.1 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 27 مايو.
كما تراجعت مخزونات البنزين، على عكس جميع توقعات السوق والمحللين التي كانت تشير إلى ارتفاع مخزونات البنزين خلال الأسبوع الماضي.
كانت الحكومة الأمريكية قد أعلنت مطلع الشهر الماضي، حظر النفط الروسي، ردًا على الهجمات العسكرية العنيفة التي تقوم بها في أوكرانيا.