النفط يرتفع مع تقدم المحادثات الصينية الأمريكية بشأن الحرب التجارية: أنهت أسعار النفط تعاملات نهاية الأسبوع على ارتفاع، حيث ارتفعت إلى نحو 73 دولار للبرميل، مدعومة بتراجع إنتاج النفط الأمريكي بسبب إعصار “إيدا”.
النفط يحصل على دعم قوي من تراجع الإنتاج الأمريكي
وتلقى النفط دعمًا من العلامات المتزايدة على نقص إمدادات النفط في الولايات المتحدة، وانخفاض مخزونات الخام خلال الأسابيع الماضية.
كما منحت آمال وتوقعات حل النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين دفعة قوية للأصول ذات المخاطر العالية.
توقف نحو ثلاثة أرباع إنتاج الخام الأمريكي في خليج المكسيك أي ما يعادل 1.4 مليون برميل يوميًا منذ نهاية شهر أغسطس. وهذا الإنتاج يعادل تقريبًا ما تنتجه دولة نيجيريا.
ويرى المحللون أن تأثير إعصار إيدا سيظل محسوسا خلال الأسابيع القادمة. في ظل تأخر عودة إنتاج الخام في خليج المكسيك.
ارتفع خام القياسي العالمي “برنت” خلال تداولات يوم الجمعة الماضي بنحو 1.57 دولار أي ما يعادل 2.2% ليصل إلى 73.02 دولار.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 1.58 دولار أو ما يعادل 2.3% ليصل في نهاية الجلسة إلى 69.72 دولار.
كانت أسعار النفط قد شهدت تقلبات قوية الأسبوع الماضي بسبب إعصار إيدا الذي تسبب في تعطل إنتاج نحو 6 مصافي رئيسية في الولايات المتحدة.
تراجع الخامان يوم الخميس الماضي بنسبة تزيد عن 1%. بعد إعلان الصين الإفراج عن احتياطيات النفط الخام عبر مزاد علني للمساعدة في تخفيف تكاليف الموارد الأولية المرتفعة لمصافي التكرير.
وكان خام القياسي العالمي برنت في طريقه لإنهاء الأسبوع بمكاسب ضئيلة. ليعوض الخسائر القوية التي سجلها خلال الجلسات السابقة.
يشار إلى أن برنت قد ارتفع هذا العام بنسبة 41%، مع تعافي الطلب على النفط وانحسار وباء كورونا. وبفضل تخفيضات الإمدادت من قبل منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”.
توقعات بعودة العلاقات الأمريكية الصينية
انتشرت مؤخرًا أخبار عن مكالمة هاتفية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والزعيم الصيني شي جين بينغ. ويتوقع المحللون أن تتحسن العلاقات بين البلدين قريبًا.
وتحسن سوق النفط بشكل قوي عقب هذه الأنباء، ومع زيادة الآمال في علاقات أكثر قوة وإنتهاء الحرب التجارية العالمية بين اكبر اقتصادين على مستوى العالم.
وقال المحللون أن المكالمة التي دارت بين الرئيس الأمريكي والزعيم الصيني كان لها نفس التأثير على سوق الخام كما كان لها تأثير على فئات الأصول الأخرى.
“أوبك” تتأهب لتعديل توقعات الطلب على النفط في 2022
يتابع المستثمرون عن كثب مراجعات لتوقعات الطلب للعام المقبل من قبل منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” ووكالة الطاقة الدولية. المقرر الإعلان عنها الأسبوع المقبل.
وصرح مصادر من منظمة “أوبك” أن من المتوقع أن تراجع المنظمة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط خلال عام 2022 يوم الاثنين القادم.
وأشاروا إلى أن الانتشار الواسع للسلالة المتحورة “دلتا” في العديد من الدول جعل سرعة التعافي في استهلاك الوقود موضع شك. خاصة في ظل الزيادة القوية في أعداد المصابين.
وفقًا للأرقام الرسمية، ارتفع أعداد المصابين بفيروس كورونا والسلالة المتحورة “دلتا” خلال الأسبوعين الماضيين بنسبة كبيرة، مما دفع الدول إلى إعادة فرض الإجراءات الاحترازية وفرض قيود على السفر والتنقل.
وانتشر الفيروس بشكل واسع في الدول الآسيوية التي تعد أكبر مستورد ومستهلك للنفط على مستوى العالم. مما زاد المخاوف بشأن الطلب.
يشار إلى أنه في مطلع سبتمبر الماضي، قالت مصادر منفصلة إن منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفاؤها “أوبك بلس” رفعوا توقعاتها للطلب على لعام 2022 إلى 4.2 مليون برميل يوميًا مقارنة بـ 3.28 مليون برميل يوميًا من قبل.