النفط يستقر بالرغم من تشديد القيود بسبب أوميكرون: استقرت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، مسجلة مكاسب بسيطة لتعوض الخسائر التي تكبدتها خلال التعاملات الصباحية.
زادت مخاوف المستثمرين بشأن الطلب العالمي على النفط خلال الفترة المقبلة، بعد ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا والمتحور الجديد أوميكرون.
ومع إعلان بعض الدول في أوروبا وآسيا فرض قيود على السفر والتنقل، بل إن النمسا أعلنت عودة الإغلاق الكامل.
كشفت البيانات الرسمية، ارتفاع حالات الإصابة بالمتحور الجديد في بريطانيا وروسيا وكوريا الجنوبية والصين.
ودعا رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، المواطنين إلى العمل من المنزل، وارتداء الأقنعة في الأماكن العامة، مشيرًا إلى أن بلاده تواجه موجة جديدة من الفيروس.
كما أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا والعديد من الدول الآخرى وقف حركة الطيران مؤقتًا من دولة جنوب أفريقيا.
أدت الإجراءات المشددة التي أعلنت عنها الدول إلى زيادة مخاوف المتداولين إزاء انتعاش الطلب على النفط.
خام برنت يقترب من 75 دولار
ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت بنحو 25 سنتًا أو ما يعادل 0.3%. ليتم تداوله اليوم الثلاثاء عند 74.64 دولار للبرميل.
وبحلول الساعة 07:32 بتوقيت جرينتس، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 19 سنتًا. أو ما يعادل 0.3% ليصل سعر البرميل إلى 71.48 دولار.
ومن المتوقع، أن يزيد العرض مع زيادة إنتاج أكبر حوض صخري في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي خلال يناير المقبل، بحسب توقعات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
ساهمت تصريحات مسؤول أمريكي كبير بأن المتحور الجديد من فيروس كورونا ليس له أعراض شديدة كما كان متوقعًا. في تهدأة الأسواق.
وقالت تقارير صحفية، إن الأشخاص المصابين بمتحور أوميكرون في جنوب أفريقيا لا يعانون من أي أعراض قوية.
كما قالت شركة الأدوية الأمريكية فايزر، إن الحصول على ثلاث جرعات من اللقاح الحالي سيكون له تأثير فعال ضد متحور أوميكرون.
بالرغم من ذلك، اتجهت أغلب حكومات العالم على رأسهم بريطانيا والنرويج إلى تشديد القيود لمواجهة تفشي المتحور الجديد.
وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت تسجيل حالة وفاة واحدة بمتحور أوميكرون سريع الانتشار. وهي أول وفاة مؤكدة بسبب السلالة الجديدة.
“أوبك” ترفع توقعاتها بشأن الطلب على النفط
بالرغم من ارتفاع حالات الإصابة بالسلالة الجديدة أوميكرون، وزيادة مخاوف المستثمرين، أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” تمسكها بجدولها الزمني للعودة إلى مستويات ما قبل كورونا.
وقررت المنظمة رفع توقعاتها للطلب العالمي على النفط خلال الربع الأول من العام المقبل.
وقالت، إن المتغير الجديد أوميكرون سيكون له تأثير طفيف وقصير، وبالتالي فإن الطلب سيزداد خلال الربع الأول من العام المقبل.
وأشارت إلى أن الأنشطة الاقتصادية انتعشت خلال الفترة الماضية، على الرغم من عودة ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا، وظهور المتحور الجديد.
في الوقت نفسه، أعلنت وزارة الطاقة الأمريكية الأسبوع الماضي بيع نحو 18 مليون برميل من الاحتياطيات الاستراتيجية من النفط.
أظهرت البيانات الرسمية، ارتفاع الطلب العالمي على النفط سنويًا بنحو 5.7 مليون برميل يوميًا خلال العام الجاري.
وبقيت توقعات الطلب خلال العام المقبل ثابتة دون تغيير عند 4.2 مليون برميل يوميًا.
ولم تتغير توقعات إمدادات النفط من خارج منظمة “أوبك” حيث بقيت عند 0.7 مليون برميل يوميًا، مع ارتفاع يقدر بـ 3 مليون برميل يوميًا خلال العام القادم.
يرى المحللون أن المتداولون في الطاقة لا يراهنون ضد “أوبك”، لكن جميع المؤشرات الحالية تؤكد تضرر أسعار النفط على المدى القصير.
وأشاروا إلى أن أغلب التوقعات تشير إلى تشديد الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للسياسة النقدية، مما سيكون له تأثير سلبي على أسعار النفط.