مخاوف شح الإمدادات تدفع النفط لأعلى مستوى في 7 سنوات

النفط يسجل أعلى مستوى في 7 سنوات: ارتفعت أسعار النفط في تعاملات نهاية الأسبوع إلى أعلى مستوى لها في سبع سنوات، بفعل التوترات الجيوسياسية في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط.

وأدت عاصفة شتوية قوية في الولايات المتحدة إلى زيادة المخاوف بشأن ضعف الإمدادات، في ظل انتعاش الطلب العالمي.

نشرت روسيا قواتها على طول الحدود مع أوكرانيا، مما أدى إلى زيادة مخاوف المتعاملون بشأن نشوب حرب أوروبية بين البلدين.

كما قامت جماعة الحوثي اليمنية بشن هجمات قوية على دولة الإمارات العربية، وقالت الأخيرة إنها تحتفظ لنفسها بحق الرد.

كان لهذه التوترات السياسية دور كبير في دفع أسعار النفط لمستويات قياسية هذا العام، حيث ارتفع بنسبة تبلغ 15%.

وفي ظل استمرار التوترات السياسية ومخاوف شح الإمدادات، فمن المتوقع أن تواصل أسعار النفط صعودها خلال الأسابيع المقبلة.

من ناحية أخرى، ضربت عاصفة شتوية عنيفة وسط وشمال شرق الولايات المتحدة يوم الخميس الماضي. مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن آلاف المنازل.

خام برنت يصعد بنسبة 1.5%

ارتفع خام القياس العالمي برنت بنسبة 1.5% أو ما يعادل 1.32 دولار، ليصل سعر البرميل خلال تعاملات يوم الجمعة إلى 92.43 دولار.

وكان الخام العالمي قد اقترب في وقت سابق من الجلسة من أعلى مستوياته منذ أكتوبر 2014، حيث سجل 92.66 دولار للبرميل.

وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.6%، أو ما يعادل 1.45 دولار، ليصل سعر البرميل إلى 91.72 دولار.

وكان الخام الأمريكي قد ارتفع إلى أعلى مستوى له في نحو سبع سنوات، حين سجل 91.91 دولار للبرميل.

وسجلا الخامان الأسبوع الماضي مكاسب قوية وذلك للأسبوع السابع على التوالي، بفعل زيادة القلق لدى المستثمرين بشأن ضعف الإمدادات.

تلقت أسعار النفط دعمًا قويًا من قلق وتوتر المستثمرين بشأن الأزمة الأوكرانية ومخاوف نشوب حرب أوروبية مع روسيا.

 “أوبك” تواجه مشكلات في زيادة إنتاج النفط

ظهرت دلائل وإشارات جديدة على أن دول منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” يواجهون بعض الصعاب والمشكلات في زيادة الإنتاج.

أدت هذه الدلائل إلى دفع أسعار النفط للصعود وتسجيل مستويات قياسية، لأنها دعمت بشكل كبير مخاوف قلة المعروض.

كانت المنظمة وحلفاؤها بقيادة روسيا قد قرروا خلال اجتماعهم الأخير الأسبوع الماضي، التمسك بقرار زيادة الإنتاج التدريجي.

وأعلنت المنظمة أنها ستواصل ضخ زيادة معتدلة في الإنتاج، بمقدار 400 ألف برميل يوميًا خلال الشهر المقبل.

ومن الواضح، أن دول المنظمة تواجه صعوبة في الوصول إلى الهدف المحدد في الوقت الحالي، حيث تنتج المنظمة كميات أقل من المتفق عليها.

كانت المنظمة قد رفضت دعوات كبار المستهلكين على رأسهم الولايات المتحدة لزيادة الإنتاج بمعدل أكبر وأسرع، في ظل ارتفاع أسعار الطاقة.

كشفت البيانات الاقتصادية، إن دولة العراق، التي تعد ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك قد قامت بضخ 4.16 مليون برميل يوميًا خلال شهر يناير الماضي.

وهو معدل يقل عن المستوى المحدد 4.28 مليون برميل يوميًا، والذي اتفقت عليه مجموعة “أوبك” خلال العام الماضي.

من ناحية أخرى، شهد سوق الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة موجة تقلب عنيفة، لم تشهدها منذ 25 عامًا.

عانت عقود الغاز المستقبلية خلال الأيام الأخيرة من اضطرابات قوية، حيث ارتفعت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق خلال الأسبوع الماضي، نتيجة نقص كبير في المعروض.

وخلال تعاملات يوم الخميس الماضي، تراجعت عقود الغاز بنسبة 11%، وارتفع أحد مقاييس تقلب الأسعار إلى أعلى مستوى لها منذ مطلع عام 1996.