النفط يهبط بنهاية تعاملات الاسبوع وسط استئناف الإنتاج الأمريكي: هبطت أسعار النفط العالمية بنهاية تعاملات الأسبوع، مع عودة الإنتاج الأمريكي واستئناف العمل في شركات الطاقة في خليج المكسيك الأمريكي، بعد توقفه لأكثر من أسبوعين.
كان خليج المكسيك قد تعرض لإعصار قوي أدى إلى تعطل الإنتاج في نحو 6 مصافي رئيسية، وانهيار العديد من المنازل مما دفع الحكومة إلى إخلاءها.
وكان هناك أنباء عن عاصفة استوائية جديدة تضرب الساحل الأمريكي، وتتسبب في أمطار غزيرة قد تتحول إلى فياضات.
مما أثر بشكل قوي على أسعار النفط خلال الجلسات الماضية.
أسعار النفط العالمية
أدى إعصار إيدا إلى تراجع الإمدادت النفطية، مما جعل خام القياسي العالمي برنت قريب من تحقيق مكاسب أسبوعية تبلغ 3.2%، وأن يحقق خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 3.3%.
هبطت العقود الآجلة لخام القياسي العالمي برنت 33 سنتا.
ليصل سعر التسوية إلى 75.34 دولار للبرميل، في نهاية تعاملات يوم الجمعة.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 64 سنتا.
لتصل عند التسوية إلى 71.97 دولارا للبرميل.
نقص الإمدادات يدفع الخام للصعود
تراجع النفط خلال تعاملات الجمعة الماضية، بعد خمس جلسات متتالية من المكاسب لخام برنت العالمي.
حيث سجل الخام أعلى مستوى له منذ نهاية يوليو يوم الأربعاء الماضي.
وفي نفس اليوم سجل الخام الأمريكي أعلى مستوياته منذ مطلع شهر أغسطس الماضي.
بسبب نقص الإمدادات وتراجع مخزونات النفط الأمريكية، حسب البيانات الأخيرة لوزارة الطاقة الأمريكية.
وقال المحللون أن الاضطرابات القوية التي شهدتها الإمدادت النفطية وانخفاض المخزون خلال الأسبوع الأخير، دفعت أسعار النفط لتسجيل هذا الصعود خلال الجلسات القليلة الأخيرة.
لكن مع عودة العمل في المصافي الرئيسية لخليج المكسيك وعودة إنتاج النفط الأمريكي إلى مستويات ما قبل الإعصار تراجع خام البترول كما كان متوقعًا.
من ناحية أخرى، صعد الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى في عدة أسابيع خلال تعاملات يوم الجمعة.
مما جعل النفط المقوم بالدولار أكثر تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى.
تلقى الدولار دعمًا قويًا من بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية والتي أعلنت عنها الحكومة في بيان رسمي يوم الخميس.
حيث جاءت أفضل من توقعات الأسواق والمحللين.
وكشف مسح جديد، استقرار ثقة المستهلكين الأمريكيين في مطلع الشهر الجاري.
ذلك بعد أن تراجعت إلى أدنى مستوى لها منذ حوالي 10 سنوات خلال الشهر الماضي.
لكن هذا لا يعني أن المستهلكين مطمأنين بشأن معدل التضخم الذي ارتفع بشكل يفوق التوقعات خلال الشهر الماضي، فهم مازالوا قلقين بشأن هذا الأمر.
عودة إنتاج النفط الأمريكي
عادت صادرت النفط تتدفق من ساحل خليج المكسيك مرة أخرى.
ذلك بعد أن تسبب إعصاري “نيكولاس” و”إيدا” في استنزاف نحو 26 مليون برميل من الإنتاج البحري.
وقالت مصادر مطلعة يوم الخميس الماضي، إن المصافي بدأت عمليات إعادة التشغيل.
لكن مع توقف نحو 28% من إنتاج النفط الأمريكي في ساحل خليج المكسيك.
ومن جانبها، أعلنت شركات الطاقة الأمريكية إضافة عدد من منصات نفط وغاز طبيعي الأسبوع الماضي.
وذلك للأسبوع الثاني على التوالي لتحفيف الخسائر الناتجة عن إعصار إيدا.
على الرغم من أن عدد الوحدات البحرية في الساحل الأمريكي ظلت كما هي ولم تتغير، بعد أن ضرب الإعصار الساحل منذ أكثر من أسبوعين.
وكان حوالي 14 منصة بحرية في منطقة خليج المكسيك قد أغلقت منذ نحو 15 يومًا.
بسبب استمرار الإغلاق نتيجة الإعصار الشديد الذي ضرب الساحل، وعادت أربع منصات بحرية للعمل الأسبوع الماضي.
ويتوقع المحللون استمرار تراجع أسعار النفط العالمية في ظل عودة العمل في المصافي الأمريكية وعودة الإنتاج إلى مستوياته الطبيعية خلال الأسابيع القليلة المقبلة.