النفط يواصل ارتفاع أسعاره مع تراجع مخزونات النفط الأمريكي: مازالت أسعار النفط تواصل الصعود فوق مستوى 75 دولار للبرميل، مدعومة بتراجع مخزونات النفط في الولايات المتحدة والصين، وزيادة التفاؤل بشأن تعافي الطلب العالمي.
تجاوز سعر خام القياس العالمي “برنت” خلال تداولات أمس 76 دولار للبرميل، ليسجل أعلى مستوى له منذ نهاية عام 2018.
مخزونات النفط الأمريكية والصينية تتراجع
خلال الأسبوع الماضي، انخفضت مخزونات البنزين في الولايات المتحدة بنسبة تفوق التوقعات.
كما تراجعت مخزونات الخام وذلك للأسبوع الخامس على التوالي، وهي أطول مدة منذ يناير الماضي.
بحسب البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة أمس الأربعاء، هبطت مخزونات الخام الأمريكية بنحو 7.6 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي.
وتراجعت المخزونات في مركز التخزين في “كوشينغ” للأسبوع الثاني على التوالي.
كما انخفضت إمدادات البنزين بمقدار 2.9 مليون برميل، مقارنة مع زيادة متوقعة وفقًا لتوقعات السوق.
كما تراجعت أيضًا مخزونات النفط الصينية، لتصل إلى أدنى مستوى خلال هذا العام.
وكان هذا التراجع بسبب تشديد السوق وانتعاش الطلب بعد انحسار أزمة كورونا.
وبحسب بيانات الحكومة الصينية، انخفضت مخزونات النفط الصينية إلى نحو 974 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 22 يونيو الجاري.
حيث سجل انخفاضًا أكبر من مليار برميل في نهاية شهر مارس الماضي.
ومن المتوقع أن تنتعش أسعار النفط خلال الفترة المقبلة، في ظل زيادة الطلب ورفع الإجراءات الاحترازية التي فرضتها دول العالم على السفر والتنقل خلال جائحة كورونا.
وفي ظل انتشار حملات التطعيم في جميع دول العالم، فإن عملية التعافي من جائحة كورونا تسير بوتيرة سريعة، .
وهذا بدوره سيساهم في تدعيم استهلاك الوقود واستنزاف المخزونات التي تراكمت على مدار أكثر من عام ونصف، وهي فترة تفشي الوباء.
“أوبك” تجتمع لمناقشة زيادة الإنتاج
من المقرر أن تجتمع منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” التي تقودها السعودية وحلفاؤها بقيادة روسيا نهاية الأسبوع المقبل.
حيث سيتم بحث زيادة الإنتاج خلال شهر أغسطس، لسد الاحتياجات العالمية.
وصرح مسؤولون بأن المنظمة ستدرس خلال اجتماعها القادم زيادة الإنتاج الجماعي بنحو 500 ألف برميل يوميًا.
وهو ما يمثل دفعة جيدة لإمدادات دول العالم من النفط في ظل تعافي الأسعار.
وأشاروا إلى أن المنظمة تتحرك بحذر شديد في زيادة الإنتاج، بسبب مخاوفهم بشأن الطلب مع تعافي اقتصادات العالم من جائحة كورونا بشكل غير متساو.
أن بعض الدول الآسيوية وعلى رأسهم الهند التي تعد ثالث أكبر مستورد للنفط على مستوى العالم، مازالت تعاني من تفشي فيروس كوفيد-19.
ويرى المحللون أن أي زيادة في الإنتاج من قبل منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفاؤها يجب أن تكون بطيئة وبشكل تدريجي.
بدأ الجولة السابعة من المفاوضات الإيرانية العالمية
في نفس الوقت، يستعد المفاوضون الأمريكيون لخوض الجولة السابعة من المباحثات غير المباشرة مع حكومة طهران بشأن إحياء الاتفاق النووي العالمي، والتي تجرى في فيينا منذ أبريل الماضي.
يشار إلى أن حكومة الرئيس الأمريكي جو بايدن تسعى للتوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن الاتفاق النووي العالمي، ورفع العقوبات الأمريكية التي فرضتها حكومة الرئيس السابق دونالد ترامب.
في حال تجديد الاتفاق بين الطرفين، فإن الولايات المتحدة سترفع العقوبات عن طهران وسيؤدي هذا إلى زيادة صادرات النفط الإيراني.
كما أن الحكومة الإيرانية أعلنت أمس الاربعاء، موافقة الولايات المتحدة على رفع كل العقوبات المفروضة على قطاع النفط والشحن، وكذلك شطب أسماء بعض الشخصيات البارزة من قائمة سوداء.
وكان عدد من المسؤولين قد صرحوا بأن واشنطن مستعدة لتقديم تنازلات كبيرة لإنجاح المحادثات مع طهران.