النفط يواصل التراجع بفعل مخاوف نقص المعروض: تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات بداية الأسبوع بنحو 5 دولارات، مع زيادة مخاوف المستثمرين بشأن نقص الطلب على الوقود في الصين.
أعلن المركز المالي شنغهاي إغلاقًا على مرحلتين، بفعل زيادة حالات المصابين بفيروس كورونا مرة أخرى.
وزادت عمليات الإغلاق المرتبطة بموجة كورونا في الصين، أكبر مستورد للخام على مستوى العالم، مما أدى لزيادة المخاوف.
وسيطرة حالة من عدم اليقين على سوق النفط في بداية تعاملات هذا الأسبوع، بفعل استمرار الحرب بين أوكرانيا وروسيا، ثاني أكبر مصدر للبترول في العالم.
كانت أسعار النفط العالمية قد ارتفعت لمستويات قياسية خلال الأسابيع الماضية، مدعومة بالحرب الأوروبية واحتمال حظر النفط الروسي من قبل الاتحاد الأوروبي.
وزادت الأسعار مع إعلان الولايات المتحدة حظر النفط الروسي، ردًا على الهجمات العنيفة التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا.
لكن الأسواق هدأت بنسبة بسيطة وتراجعت الأسعار لكنها ظلت عند مستويات مرتفعة، مع زيادة مخاوف نقص الإمدادات.
خام برنت يتراجع 4.3%
في تمام الساعة 07:31 بتوقيت جرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت بنسبة 4.3% أو ما يعادل 5.15 دولار، ليصل سعر البرميل إلى 115.50 دولار.
وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى أدنى مستوى لها، حيث سجلت اليوم الاثنين 108.28 دولار للبرميل في بداية التعاملات.
وانخفض الخام الأمريكي بنسبة تبلغ 4.7% أو ما يعادل 5.30 دولار، لينهي الجلسة عند 108.60 دولار.
كان الخامان قد ارتفعا خلال تعاملات يوم الجمعة الماضي بنسبة 1.4%، مسجلين أول مكاسب أسبوعية في نحو ثلاثة أسابيع.
وصعد خام برنت بنسبة 11.8%، وارتفع خام غرب تكساس الأمريكي بنسبة 8.8%، بعد فشل مباحثات السلام بين أوكرانيا وروسيا.
إغلاق شنغهاي يزيد الضغط على سوق النفط
يرى محللو سوق النفط إن إغلاق مدينة شنغهاي الصينية، التي يبلغ عدد سكانها 26 مليون نسمة. تسبب في زيادة عمليات البيع بفعل قلق المستثمرين بشأن تراجع الطلب في الصين.
كانت شنغهاي قد أعلنت اليوم الاثنين إغلاق تام على مرحلتين. حيث تم تقييد حركة المرور على الطرق السريعة، وإغلاق الجسور والأنفاق.
جاء هذا القرار بعد ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا مرة أخرى. حيث سجلت المدينة أعداد قياسية، وتحاول الحكومة الصينية السيطرة على الوباء.
السوق في انتظار نتائج اجتماع “أوبك”
يتوقع المحللون أن يتجه سوق النفط إلى الاتجاه الصعودي مرة أخرى عقب اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”. المقرر انعقاده يوم الخميس المقبل.
وكان من المرجح أن تقرر المنظمة رفع إنتاجها من الذهب الأسود بوتيرة أسرع مما كانت عليه خلال الأشهر الماضية.
كانت منظمة أوبك قد أعلنت في اجتماعها الأخير استمرار العمل بسياسة الزيادة التدريجية، ورفضت الدعوات الأمريكية برفع الإنتاج.
واضطرت الحكومة الأمريكية برئاسة جو بايدن وبعض الدول الآسيوية على رأسهم كوريا الجنوبية واليابان إلى سحب جزء من احتياطيات النفط الاستراتيجية، لمواجهة ارتفاع أسعار الطاقة.
من ناحية أخرى، اختلفت تقديرات المحللين بشأن مدى تأثر صادرات النفط الروسية بالعقوبات الصارمة التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على موسكو.
يقول المحللون إن حوالي مليون إلى ثلاثة ملايين برميل يوميًا من النفط الروسي لا تصل إلى السوق العالمي.
بحسب البيانات الاقتصادية، صدرت روسيا 4.7 مليون برميل يوميًا خلال العام الماضي، لتصبح ثاني أكبر مصدر للنفط على مستوى العالم بعد السعودية.
من المتوقع أن تظل أسعار الذهب الأسود فوق مستوى 100 دولار خلال الأسابيع المقبلة، في ظل توقعات نقص الإمدادات العالمية بفعل تراجع المعروض من روسيا.
وكشفت الأرقام، تراجع مخزونات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2014.