النفط يواصل التراجع وسط آمال عودة الصادرات الإيرانية

النفط يواصل التراجع وسط آمال عودة الصادرات الإيرانية: واصل النفط تراجعه خلال تعاملات يوم الجمعة. متجهًا نحو تسجيل أول تراجع أسبوعي في أكثر من شهرين، وسط آمال نجاح المفاوضات مع إيران.

ساعد احتمال عودة صادرات النفط الإيرانية إلى السوق العالمي في تهدأة مخاوف المستثمرين بشأن تعطل الإمدادات بفعل الأزمة السياسية بين روسيا وأوكرانيا.

تراجعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت بنحو 13 سنتًا أو ما يعادل 0.1%، ليصل سعر البرميل إلى 92.84 دولار.

وكان الخام العالمي قد تراجع خلال جلسة يوم الخميس الماضي بنسبة 1.9%.

وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنحو 68 سنتًا أو ما يعادل 0.7%. ليصل إلى 91.08 دولار للبرميل، بعد تراجعه بنسبة تبلغ 2% يوم الخميس.

كان الخامان القياسيان قد سجلا أعلى مستوى لهما منذ سبتمبر 2014 خلال تعاملات مطلع الأسبوع الماضي، بفعل التوترات السياسية في أوروبا الشرقية.

النفط يتراجع بفعل توقعات نجاح المفاوضات العالمية

أدت الأنباء المتفائلة حول احتمالية تخفيف العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية إلى تراجع أسعار النفط في نهاية الأسبوع الماضي.

سجلت الأسعار أول تراجع أسبوعي لها في نحو تسعة أسابيع، مع انحسار المخاوف بشأن شح المعروض خلال الفترة المقبلة.

كانت الحكومة الفرنسية قد صرحت الأسبوع الماضي، أنها المفاوضات العالمية مع إيران على وشك الإنتهاء خلال أيام قليلة.

وأشارت إلى أن القرار يعود الآن إلى طهران. وأن المباحثات تسير بخطى ثابتة وبنسبة كبيرة تم التوصل إلى اتفاق بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

وفي حال نجاح المفاوضات بالفعل، سيصبح هناك فرصة لعودة النفط الإيراني إلى السوق العالمي قريبًا. مما يقلص مخاوف شح المعروض.

كان الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما قد وقع على الاتفاق النووي مع إيران في عام 2015، بعد ذلك قرر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قرر إلغاء الاتفاق في عام 2018.

وبموجب إلغاء الاتفاق تم حظر جميع صادرات النفط الإيرانية إلى السوق العالمية، مما أثر بشكل قوي على أسعار النفط.

تحذيرات أمريكية بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا

في بداية جلسة يوم الجمعة، ارتفع النفط إلى المنطقة الخضراء، بعد أن نشرت وسائل إعلام روسية تقارير عن تفجير سيارة بالقرب من المبنى الحكومة في مدينة دونيتسك.

تتجه أنظار العالم الآن إلى روسيا، خوفًا من اندلاع حرب عسكرية بينها وبين أوكرانيا، بعد وقوع أعمال عنف تنذر بقرب بدء الحرب.

كان البيت الأبيض قد طالب المواطنين الأمريكيين بمغادرة أوكرانيا في أقرب وقت، خوفًا من شن روسي هجوم عسكري عليها قريبًا.

أدت المخاوف من تعطل الإمدادات نتيجة الوجود العسكري الروسي في أوكرانيا إلى تراجع أسعار النفط خلال الأسبوع الماضي.

سجل خام القياس العالمي برنت أكبر تراجع له على الإطلاق خلال جلسة يوم الأربعاء الماضي، بفعل مخاوف شح الإمدادات.

 السوق في انتظار اجتماع “أوبك”

يترقب المستثمرون عن كثب نتائج اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” وحلفاؤها بقيادة روسيا، لمعرفة قرار المنظمة بشأن زيادة الإنتاج خلال الأشهر المقبلة.

كانت المنظمة قد أعلنت الشهر الماضي تمسكها بقرار الزيادة التدريجية للإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا. ورفضت كافة الدعوات الأمريكية لزيادة الإنتاج بمعدل أكبر.

قالت مصادرة قريبة من المنظمة، إنها تنوي دمج طهران في اتفاق إنتاج النفط في حال توصلها إلى اتفاق بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية.

يشار إلى أن المفاوضات بين طهران وعدد من الدول العالمية قد استأنفت بعد توقف دام 10 أيام، وهناك أنباء جيدة حول نجاح المفاوضات والتوصل لاتفاق قريبًا.