الين عند أدنى مستوى في 24 عام بفعل ارتفاع السندات الأمريكية: تراجعت أسعار أغلب العملات الأجنبية مقابل الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم الاثنين، حيث هبط الين الياباني إلى أدنى مستوياته منذ عام 1998.
أدت بيانات التضخم الأمريكية المرتفعة إلى زيادة عائد سندات الخزانة الأمريكية. ما تسبب في اتساع الفجوة بين عوائد سندات الخزانة اليابانية والأمريكية.
وتأثر ميزان المدفوعات الياباني بارتفاع أسعار الطاقة إلى مستوى قياسي. مما أضر بالين ودفعه للتراجع بهذا الشكل الحاد.
أعلن بنك اليابان اليوم، شراء 500 مليار ين أي ما يعادل 3.70 مليار دولار. من السندات الحكومية اليابانية، في محاولة منه للحفاظ على عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات عند 0.25 نقطة مئوية.
يتوقع المحللون حدوث تغيير طفيف في السياسة النقدية لبنك اليابان خلال الاجتماع المقبل. للحفاظ على استقرار العملة اليابانية.
تتجه أنظار المستثمرون هذا الأسبوع نحو اجتماعات البنوك المركزية الكبرى. بحثًا عن أي إشارات حول معدل وكيفية رفع أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة.
وتشير التوقعات إلى قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنك إنجلترا برفع أسعار الفائدة خلال اجتماعاتهما القادمة. وأن يتخذ البنك الوطني السويسري نفس القرار خلال اجتماعه يوم الخميس.
عوائد السندات الأمريكية عند أعلى مستوى منذ 2007
اقترب عائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات من 3.2% خلال التعاملات المبكرة اليوم الاثنين. بعد أن زاد حوالي 12 نقطة أساس نهاية الأسبوع الماضي.
أما عوائد السندات الأمريكية لأجل عامين فقد وسعت مكاسب يوم الجمعة، حيث وصلت اليوم إلى 3.194%. وهو أعلى مستوى لها منذ نهاية عام 2007.
أظهرت بيانات التضخم الأمريكية الصادرة يوم الجمعة الماضي، ارتفاع التضخم لأعلى مستوى في 41 عامًا، حيث تجاوز توقعات الأسواق.
وزاد الرهان على أن الاحتياطي الأمريكي سيضطر لرفع سعر الفائدة خلال اجتماعه المقبل، بشكل أكثر حدة، لمواجهة الضغوط التضخمية.
تشير توقعات الأسواق، إلى رفع سعر الفائدة الأمريكية بمقدار 125 نقطة أساس على الأقل خلال الاجتماعين المقبلين للمركزي الأمريكي.
ومن المتوقع أن يقرر البنك الأمريكي زيادة سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، خلال اجتماعه يومي الثلاثاء والأربعاء من هذا الأسبوع، وهي أكبر زيادة في اجتماع فردي منذ 1994.
أداء العملات الأخرى
ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، بنسبة 0.3%، ليصل إلى 104.58، وهو أعلى مستوى في شهر.
وهبط الين مقابل العملة الأمريكية إلى 135.22، وهو أدنى مستوى له منذ أكتوبر 1998، بعد أن سجل مكاسب جديدة على مدار السبع جلسات الماضية.
جاء هذا التراجع بفعل الاختلاف الواضح بين البنوك المركزية العالمية وبنك اليابان في السياسة النقدية، حيث مازال البنك الياباني متمسكًا بالتيسير النقدي.
وأصدرت الحكومة والبنك المركزي الياباني بيان مشترك اليوم، أعربت فيه عن قلقها بشأن التراجع الحاد في سعر العملة، محذرة من التدخل لتعزيز العملة وحمايتها من الانهيار.
في حين استقر سعر اليورو اليوم الاثنين عند 1.0490 دولار، متراجعًا بنسبة 0.23%.
وهبط الجنيه الأسترليني مقابل الدولار بنسبة 0.23%، حيث تم تداوله عند 1.2287 دولار، وسط توقعات رفع سعر الفائدة خلال الاجتماع القادم لبنك إنجلترا، وهي الزيادة الخامسة منذ ديسمبر 2021.
وانخفض الدولار الأسترالي، شديد الحساسية نحو المخاطرة بنسبة 0.6%، ليصل إلى 0.6998 دولار، وهو أدنى مستوى له في نحو ثلاثة أسابيع ونصف.
في المقابل، ارتفع اليوان الصيني مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.4%، حيث وصل خلال تداولات اليوم إلى 6.7346، بعد إعلان بكين عن ثلاث جولات من الاختبارات الجماعية، بفعل تفشي فيروس كورونا.