الين يواصل التراجع والإسترليني واليورو تحت ضغط: انخفضت أسعار أغلب العملات الأجنبية أمام الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم الاثنين، حيث واصل الين الياباني تراجعه.
وزادت الضغوط على العملة الأوروبية والجنيه الإسترليني، في ظل استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا، وعدم الإعلان عن نتائج المباحثات الدبلوماسية.
أضرت الحرب الروسية بتوقعات نمو الاقتصاد الأوروبي، بعد التحسن الكبير الذي شهده قبل بدء الحرب، مع انحسار أزمة كورونا.
يترقب المستثمرون تصريحات جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في وقت لاحق من اليوم، بحثُا عن أي إشارات حول السياسة النقدية في الفترة المقبلة.
توقعات بمزيد من الرفع خلال 2022
أعلن البنك المركزي الأمريكي الأسبوع الماضي رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وذلك لأول مرة منذ بدء جائحة كورونا.
تتجه أنظار المتعاملون الآن على سرعة وعدد الزيادات المستقبلية لأسعار الفائدة، في إطار محاولة صانعو السياسة النقدية التغلب على التضخم المرتفع.
ألقى عدد من صانعو السياسة بمجلس الاحتياطي الفيدرالي عدد من الخطب هذا الأسبوع، ومن المقرر أن يتحدث باول اليوم الاثنين.
تتابع الأسواق خطب أعضاء المجلس لمعرفة توقعات ورؤية صانعي السياسة التي تبدو أكثر تشاؤمًا، بعد أن أظهرت البيانات ارتفاع التضخم لمستوى قياسي.
يتوقع المحللون المزيد من الرفع في أسعار الفائدة خلال الاجتماعات المقبلة للاحتياطي الفيدرالي، والتي قد يصل عددها إلى ست مرات.
تشير الأسعار إلى أن هناك فرصة تزيد نسبتها عن 90% لرفع سعر الفائدة خلال اجتماعات مايو ويونيو بمقدار 75 نقطة أساس.
الدولار يواصل الصعود
ساعدت توقعات رفع سعر الفائدة بمعدل أسرع وأكبر هذا العام، العملة الأمريكية إلى الصعود خلال الربع الأول من العام الجاري.
وبالرغم من هذا الصعود إلا أن المحللون يرون أن الدولار سيجد صعوبة في اكتساب المزيد من الزخم، مع تسعير العديد من الزيادات من قبل الاحتياطي الأمريكي.
وقال محللو سوق المال، إن من الصعب توقع استمرار قوة العملة الأمريكية على المدى البعيد، حتى في ظل توقعات تشديد السياسية النقدية قريبًا.
استقر مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية أخرى، عند مستوى 98.335.
أداء العملات الأخرى
تراجع اليورو خلال تعاملات اليوم الاثنين مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.17%، حيث تم تداوله عند 1.1038 دولار.
من المقرر أن يلقي صانعي السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي بما فيهم كريستين لاجارد. رئيسة البنك خطابات في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
ويتوقع المحللون أن يكون لهذه الخطابات تأثير على العملة الأوروبية التي تواصل التراجع مقابل الدولار.
وانخفض الجنيه الإسترليني بنسبة تبلغ 0.16%. ووصل خلال تعاملات اليوم إلى 1.3156 دولار.
وهبطت عملة الملاذ الآمن الين مقابل الدولار، وتم تداوله عند 119.3، متراجعًا من أعلى مستوى له في ست سنوات عند 119.39 الذي لامسه يوم الجمعه.
كما يشار إلى أن الدولار الأمريكي قد أنهى تعاملات الأسبوع الماضي مرتفعًا بنسبة 1.6% أمام الين الياباني.
وتراجع الين أيضًا إلى أدنى مستوياته في نحو أربع سنوات أمام الدولار الأسترالي. الذي ارتفع خلال الجلسات السابقة مستفيدًا من ارتفاع أسعار السلع الأساسية.
ارتفع الدولار الأسترالي شديد الحساسية نحو المخاطرة أمام الدولار بنسبة 1.7% خلال تعاملات الأسبوع الماضي. وتم تداوله اليوم الاثنين 0.74 دولار.
وسجل الدولار النيوزيلندي خلال تعاملات اليوم 0.6909 دولار. مقتربًا من أعلى مستوى له في أربعة أشهر عند مستوى 0.6899 دولار. الذي وصل إليه في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وارتفع اليوان الصيني بنسبة تصل إلى 0.04%، حيث تم تداوله اليوم عند 6.3640.