اليورو يواصل التراجع وسط ترقب اجتماع المركزي الأوروبي

اليورو يواصل التراجع وسط ترقب اجتماع المركزي الأوروبي: تباين أداء العملات الأجنبية خلال تعاملات اليوم الخميس. حيث تراجعت العملة الأوروبية بنسبة بسيطة. ليظل اليورو محافظًا على أغلب المكاسب التي سجلها خلال الليل.

سجل اليورو أكبر قفزة يومية في نحو ست سنوات، عقب الاجتماع الذي جمع بين وزيري خارجية أوكرانيا وروسيا، وهبوط أسعار النفط.

تترقب الأسواق نتائج اجتماع البنك المركزي الأوروبي، المقرر انعقاده في وقت لاحق من اليوم. بحثُا عن أي أدلة حول تأثير الحرب الأوروبية على السياسة النقدية.

ومن المقرر أن تصدر الحكومة الأمريكية اليوم بيانات التضخم. والتي سيكون لها تأثير كبير على قرار الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه الأسبوع القادم.

سجل مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية أخرى 98.127 خلال التعاملات الصباحية من اليوم.

انتعاش ضئيل لليورو قبيل اجتماع روسي أوكراني

تراجع اليورو خلال تعاملات اليوم الخميس بنسبة تصل لـ 0.2%، حيث تم تداوله عند 1.1053 دولار، بعد أن ارتفع خلال جلسة أمس الأربعاء بنسبة 1.6%.

وسجل اليورو أمس أفضل ربح يومي منذ يونيو 2016، بفعل المكاسب القوية التي سجلتها الأسهم الأوروبية، وانتعاش عمليات بيع السندات.

كانت العملة الأوروبية قد اقتربت من أدنى مستوى لها في نحو 22 شهرًا، حيث سجلت في وقت لاحق من هذا الأسبوع 1.0804 دولار.

وتأثر اليورو بشكل سلبي من الغزو الروسي لأوكرانيا، بفعل زيادة المخاوف بشأن ارتفاع التضخم وتباطؤ نمو الاقتصاد الأوروبي.

يرى المحللون أن انتعاش اليورو خلال الجلسة السابقة يعود إلى تفاؤل السوق قبيل الاجتماع المرتقب بين وزيري خارجية روسيا وأوكرانيا، وذلك لأول مرة منذ بدأ الحرب الأوروبية.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأوكراني إن توقعاته بشأن الجولة الثانية من المحادثات ضعيفة، ومن المحتمل ألا يتم التوصل لاتفاق بشأن إنهاء القتال.

يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي كان يناقش هذا الأسبوع إصدار السندات لتمويل الإنفاق على الدفاع والطاقة، بعد تهديد روسيا بمنع النفط الروسي عن القارة الأوروبية.

أداء العملات الأخرى

استقر الجنيه الأسترليني اليوم الخميس عند 1.3172 دولار، بعد أن ارتفع بنسبة 0.65%، خلال التعاملات الليلية مقابل اليورو.

تم تداول عملة الملاذ الآمن الين الياباني عند 116.12 مقابل الدولار الأمريكي، وهو أدنى مستوى له في شهر، حيث تأثر بتحسن شهية المستثمرين للمخاطرة.

تلقى الدولار الأسترالي شديد الحساسية نحو المخاطرة دعمًا قويًا من تراجع أسعار النفط وانتعاش سوق الأسهم الأوروبية.

تم تداوله اليوم عند 0.732 دولار، بعد أن ارتفع خلال جلسة أمس الأربعاء بنسبة 0.7%.

وبالنسبة للروبل الروسي، فقد تراجع بنسبة 0.4% أمام الدولار، ليصل في نهاية الجلسة إلى 120.4700، بعد العقوبات الدولية التي فرضت ضد روسيا من قبل دول الغرب.

السوق في انتظار نتائج اجتماع المركزي الأوروبي

يترقب المتعاملون عن كثب المؤتمر الصحفي لرئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد. عقب انتهاء اجتماع البنك المركزي.

ومن المقرر أن يصدر اليوم أرقام مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، الذي يتوقع خبراء السوق أن يرتفع بنسبة 7.9% على أساس سنوي في فبراير، مقارنة بـ 7.5 في يناير.

تنتظر الأسواق اليوم الإعلان عن هذه النتائج، لمعرفة اتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وسياسته المقبلة.

كانت التوقعات تشير إلى رفع الفائدة الأمريكية هذا الشهر بنسبة تتراوح ما بين ربع إلى نصف نقطة مئوية. في ظل تعافي الاقتصاد الأمريكي من توابع الجائحة.

لكن بعد التطورات السياسية التي شهدها العالم خلال الأسبوعين الماضيين. من اندلاع حرب أوروبية بين روسيا وأوكرانيا، ربما تؤثر على قرار المركزي الأمريكي.

وفي ظل مخاوف تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي مرة أخرى، صار من الصعب توقع قرار الاحتياطي الفيدرالي.