انتعاش الأسهم الأوروبية بعد عمليات بيع واسعة: ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الثلاثاء، بعد تعرضها لعمليات بيع حادة خلال جلسة أمس، مع زيادة القلق بشأن تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي.
سجلت الأسهم الأوروبية خلال جلسة أمس أدنى مستوى لها في شهرين، وسط عزوف المستثمرين عن الأصول الخطرة.
واليوم قدم صائدو الصفقات بعض الدعم، مما ساعدها في تعويض جزء من الخسائر الحادة التي سجلتها بالأمس.
في تمام الساعة 07:17 بتوقيت جرينتش، ارتفع المؤشر الأوروبي ستوكس 600 بنسبة 0.9%، بعد أن أنهى جلسة أمس عند أدنى مستوياته منذ بداية مارس الماضي.
الأسهم العالمية تتعرض لموجات هبوط عنيفة
تعرضت المؤشرات العالمية لموجات هبوط قوية منذ مطلع مايو الجاري، حيث تعرضت الأسهم ذات النمو المرتفع إلى عمليات بيع واسعة.
وأدى قرار البنوك المركزية العالمية برفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع أكثر من مرة هذا العام، لمواجهة الضغوط التضخمية المرتفعة، إلى زيادة المخاوف.
حققت أغلب القطاعات الأوروبية مكاسب جيدة اليوم، ماعدا قطاعي الرعاية الصحية والاتصالات الدفاعية.
ارتفع مؤشر شركة ماتش السويدية بنسبة 25.0% بعد أن أعلنت الشركة الأمريكية للتبغ فيليب موريس إنترناشونال إنها تجري حاليًا مباحثات لشراء منافستها.
وصعد أيضًا سهم مجموعة رينو الفرنسية المتخصصة في صناعة السيارات خلال تداولات اليوم بنسبة 1.4%.
جاء هذا الارتفاع بعد إعلان الشركة الصينية أوتومبيل هولدينجز موافقتها على الاستحواذ على نحو 34% من رينو كوريا موتورز، في صفقة تقدر قيمتها بـ 264 مليار وون.
وول ستريت تغلق على تراجع
تعرضت بورصة وول ستريت الأمريكية أمس الاثنين إلى موجة تقلب عنيفة، حيث تراجعت الأسهم إلى أدنى مستوياتها في نحو 13 شهرًا.
وشهد السوق الأمريكي عمليات بيع واسعة، مع زيادة مخاوف المستثمرين من الدخول في حالة ركود بعد وصول التضخم لمستويات قياسية.
وكان مؤشر ناسداك، الذي يضم أسهم شركات التكنولوجيا الثقيلة قد تراجع بأكثر من 4% أمس الاثنين، مسجلًا أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2020.
وأغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 تداولات أمس عند أقل من 4000 نقطة، وذلك لأول مرة منذ نهاية مارس 2021.
وتأثر المؤشر بالخسائر الحادة التي سجلتها شركات التكنولوجيا الكبرى، على رأسهم آبل، ومؤشر قطاع الطاقة مع تراجع أسعار النفط بأكثر من 1%.
وارتفع مؤشر Cboe الذي يقيس تقلبات الأسهم، ومدى خوف المستثمرين إلى أعلى مستوى له في شهرين.
كما ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات لأعلى مستوي لها منذ نوفمبر 2018، خلال التعاملات الصباحية.
للجلسة الثانية.. تراجع نيكي الياباني
هبط مؤشر نيكي الياباني خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، ليواصل سلسلة الخسائر التي بدأها خلال جلسة أمس الاثنين.
وساعد اتجاه المستثمرين نحو إعادة شراء الأسهم، على أمل انتعاش الأسهم الأمريكية، في الحد من خسائر المؤشر الياباني.
أنهي نيكي جلسة اليوم متراجعًا بنسبة 0.58%، ليصل إلى 26167.10 نقطة، بعد أن قلل خسائره خلال التعاملات المسائية، بدعم من تعافي الأسهم الأمريكية.
وكان المؤشر قد تراجع خلال التعاملات الصباحية المبكرة إلى مستوى 25773.83 نقطة، وذلك لأول مرة منذ 15 مارس.
وتأثر المؤشر بعمليات البيع الواسعة التي شهدتها بورصة وول ستريت خلال جلسة أمس، خاصة أسهم شركات التكنولوجيا.
وهبط أيضًا مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا بنسبة وصلت إلى 0.85%، ليصل في نهاية تداولات اليوم إلى 1862.38 نقطة.
قادت أسهم شركات التكنولوجيا الخسائر على مؤشر نيكي، حيث هبطت مؤشرات كلا من طوكيو إلكترون وسوفت بنك وسوني وإن.تي.تي داتا وأدفانتيست.
وأدى الهبوط الجماعي لمؤشرات شركات التكنولوجيا الكبرى إلى تراجع المؤشر بحوالي 100 نقطة.
وتراجعت أسهم نحو 139 شركة، في حين ارتفعت أسهم 83 شركة، من بين 220 شركة مدرجة على مؤشر نيكي.