انتعاش الأسهم العالمية مع إنتهاء إضراب عمال النفط بالنرويج

انتعاش الأسهم العالمية مع إنتهاء إضراب عمال النفط بالنرويج: ارتفعت مؤشرات الأسهم الأوروبية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، مدعومة بمكاسب قطاعي التجزئة والسفر، وتراجع المخاوف بشأن الإمدادات العالمية.

وانتعش السوق الأوروبي مع إعلان عمال النفط والغاز في النرويج إنهاء الإضراب. مما ساعد في تهدئة مخاوف المستثمرون بشأن تراجع المعروض.

وكان إنتاج النفط والغاز قد تراجع أمس الثلاثاء بسبب إضراب عمال النرويج. الذي أثر سلبًا على سوق النفط العالمي وتسبب في زيادة التوترات.

وفي تمام الساعة 07:13 بتوقيت جرينتش، صعد المؤشر الأوروبي العمومي ستوكس 600 بنسبة 1.3% خلال جلسة اليوم.

وارتفع المؤشر الألماني “داكس” بنسبة 1.4% بعد أن سجل خسائر حادة خلال جلسة أمس وصلت نسبتها إلى 3%.

كانت البيانات الاقتصادية قد أظهرت نمو الطلبيات الصناعية في ألمانيا خلال شهر مايو الماضي بشكل مفاجئ. بعد أن سجلت تراجعًا لثلاثة أشهر على التوالي.

أسهم التجزئة والسفر تقودان المكاسب

ارتفعت أسهم قطاع التجزئة خلال تعاملات اليوم بنسبة 2.6%. كما ارتفعت أسهم شركات السفر والترفيه بنسبة 2.2%، ليقودا المكاسب الأوروبية.

قفز سهم موقع Just Eat Takeaway.com بنسبة 14.2% بعد أن أعلنت شركة أمازون موافقتها على شراء حصة تقدر بـ 2% في وحدة ” Grubhub” الأمريكية لتوصيل الوجبات التي تعاني من أزمة مالية.

وقالت “أمازون دوت كوم” إنها ستوفر لأعضائها الرئيسين الوصول إلى الخدمة لمدة سنة واحدة.

في المقابل، تراجع سهم الشركة الفرنسية “فوريسيا” المتخصصة في صناعة قطع غير السيارات. بنحو 4.3% بعد أن أعلن بنك باركليز خفض تصنيفها لأسهم الشركة مرتين خلال العام الجاري.

يتابع المستثمرون عن كثب بيانات مبيعات التجزئة لدول منطقة اليورو المقرر الإعلان عنها اليوم الأربعاء في تمام الساعة 09:00 بتوقيت جرينتش.

الانظار تتجه صوب محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي

تتجه أنظار المستثمرين نحو محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لشهر يونيو. المقرر الإعلان عنه في وقت لاحق من اليوم.

ويستعد المستثمرون لزيادة أخرى في أسعار الفائدة الأمريكية تقدر بـ 75 نقطة أساس بحلول نهاية الشهر الجاري. في إطار المحاولات المستمرة للمركزي الأمريكي لخفض التضخم.

كما يترقب المتداولون بيانات اقتصادية هامة من بينها تقرير الوظائف الأمريكية غير الزراعية لشهر يونيو. المقرر صدوره يوم الجمعه المقبل.

وسينطلق قريبًا موسم أرباح الشركات للربع الثاني من العام الجاري. وسط توقعات بتراجع أرباح أغلب الشركات العالمية بفعل مخاوف الركود والتضخم واستمرار مشاكل سلاسل التوريد.

يتابع المستثمرون عن كثب البيانات الاقتصادية الأمريكية بحثُا عن أي أدلة بشأن ارتفاعات قوية في معدل التضخم أو حدوث تباطؤ في النمو الاقتصادي.

يشار إلى أن مؤشرات الأسهم الأمريكية قد تعرضت لضغوط بيع قوية خلال العام الحالي، بفعل التوترات السياسية في أوروبا والتقلبات القوية.

وسجل مؤشر “ستانرد آند بورز 500” أكبر تراجع من حيث النسبة المئوية خلال النصف الأول من العام الجاري منذ عام 1970، مع اتجاه البنك المركزي الأمريكي نحو تشديد السياسة النقدية.

كان البنك الأمريكي قد قرر خلال اجتماعه الأخير رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، وذلك لأول مرة منذ 28 عاما، بفعل الضغوط التضخمية المتزايدة.

وقال جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، إن التضخم المرتفع هو السبب الأساسي الذي دفع المجلس لرفع سعر الفائدة وإنهاء التيسير النقدي الهائل.

وأكد على ضرورة التصدي للضغوط التضخمية، وعودة التضخم إلى المستوى المستهدف لحماية الاقتصاد الأمريكي من الضعف والركود.

يبحث المستثمرون في الوقت الحالي عن أي إشارات حول مسار النمو في الاقتصاد الأمريكي في ظل التضخم المرتفع واحتمال الدخول في حالة ركود.