بعد تعاملات متقلبة.. النفط يرتفع مدعومًا بمخاوف نقص المعروض: بعد جلسة متقلبة، ارتفعت أسعار النفط بدولار واحد خلال تداولات اليوم الثلاثاء، بفعل استمرار المخاوف بشأن نقص الإمدادات العالمية.
وتفوقت مخاوف نقص المعروض على المخاوف المتعلقة بتضرر الطلب على الوقود. في ظل القيود الجديدة التي فرضتها الصين، للحد من تفشي فيروس كورونا.
كما دعمت مخاوف دخول الاقتصاد العالمي في ركود، بعد ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو لمستويات قياسية.
زاد قلق المستثمرين بشأن شح الإمدادات العالمية نتيجة تراجع صادرات النفط الليبية. في ظل الأزمة السياسية التي أثرت على الإنتاج والموانئ.
وأعلن محمد عون، وزير النفط الليبي. تراجع إنتاج البلاد إلى 100 ألف برميل يوميًا مقارنة بـ 1.2 مليون برميل يوميًا خلال العام الماضي.
ومازال منتجو النفط بمنظمة “أوبك” يحاولون الوفاء بحصص الإنتاج المتفق عليها خلال الاجتماع الأخير للمنظمة. لتقليل المخاوف بشأن المعروض.
من ناحية أخرى، مازالت روسيا تواجه حظرًا على نفطها من قبل الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي. بسبب حربها العسكرية في أوكرانيا.
تداول خام برنت عند 123.32 دولار
ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت بنسبة 0.9%. أي ما يعادل 1.05 دولار، خلال تعاملات اليوم الثلاثاء. ليصل سعر البرميل إلى 123.32 دولار.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.78% أي ما يعادل 0.94 سنتًا. حيث تم تداوله خلال جلسة اليوم عند 121 دولار للبرميل.
وقال المحللون إن الأسواق العالمية غير قادرة على تعويض الإنتاج الروسي المفقود. في ظل الضغط المستمر على المنتجات المكررة في أغلب الدول على مستوى العالم.
وأشاروا إلى أن نقص الاستثمار لجذب المزيد من الإمدادات عبر الإنترنت من أعضاء تحالف “أوبك” من شأنه زيادة المخاوف بشأن شح المعروض خلال الأشهر المقبلة.
السوق في انتظار بيانات مخزونات النفط الأمريكية
يتابع السوق عن كثب بيانات معهد البترول الأمريكي بخصوص المخزونات. المقرر الإعلان عنها في وقت لاحق من اليوم الثلاثاء.
ومن المقرر أن تعلن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية غدًا الأربعاء عن البيانات الرسمية. لمعرفة مدى استمرار نقص الإمدادات في الخام والوقود.
تشير توقعات المحللين، إلى انخفاض مخزونات الخام الأمريكية بنحو 1.2 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في الثالث من يونيو الجاري.
ومن المتوقع ارتفاع مخزونات البنزين بمقدار 800 ألف برميل، واستقرار مخزونات نواتج التقطير، التي تضم الديزل وزيت التدفئة.
القيود الصينية الجديدة تثير المخاوف من جديد
أثار تفشي فيروس كورونا في العاصمة الصينية بكين، مخاوف المستثمرين من الدخول في حالة إغلاق جديدة، وتأثر الطلب على الوقود في الصين، ثاني أكبر مستورد للنفط على مستوى العالم.
كان المركز التجاري الصيني شنغهاي، قد أعلن استئناف العمل في المحلات التجارية والمصانع بدءًا من الأول من يونيو الجاري، مما دعم توقعات زيادة الطلب على الوقود.
لكن الصين أعلنت ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس مرة أخرى، وبدأت في إجراء اختبارات جماعية لملايين السكان، لمنع تفشي الفيروس.
ومنذ نحو ثلاثة أيام، بدأت منطقة تشاويانع، المليئة بالسكان، حملة اختبار جماعي لجميع السكان البالغ عددهم 3.5 مليون نسمة.
ويرى المحللون أن أسعار النفط ربما تواجه ضغوط قوية خلال الفترة المقبلة، في حال قرر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال اجتماعه اليوم، رفع أسعار الفائدة بمعدل أعلى من المتوقع.
خلال الأيام المقبلة، ستتجه أنظار المستثمرين نحو القيود الجديدة التي فرضتها الحكومة الصينية، لمواجهة فيروس كورونا الذي بدأ يتفشى في البلاد.
ومن المتوقع أن تتأثر أسعار النفط بتوقعات الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط وثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم.