تباين أداء الأسهم العالمية مع اشتعال الأزمة الأوكرانية: ارتفعت الأسهم الأوروبية في ختام تعاملات الأسبوع الماضي، مع تحسن معنويات المستثمرين وهدوء الأسواق.
يتابع المستثمرون عن كثب تطورات الأوضاع في أوكرانيا، والعقوبات التي فرضت على موسكو من قبل الدول الغربية.
مازالت الاجتماعات بين الدول الكبرى والهيئات الدولية مستمرة لمناقشة تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا، وتأثيرها على القارة الأوروبية.
وأعلنت الولايات المتحدة والمملكة البريطانية فرض عقوبات جديدة على عدد من المسؤولين الروسيين، مع استمرار الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وأعلنت الحكومة الأمريكية أنها مستمرة في تقديم جميع أشكال الدعم إلى أوكرانيا، لحين إنتهاء الأزمة ووقف القتال.
ومن جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية يوم الجمعة إن المرحلة الأولى من العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا قد أنتهت.
وأشارت إلى أن التركيز في الوقت الحالي سيكون على تحرير إقليم دونباس الواقعة في شرق البلاد.
ستوكس 600 الأوروبي يرتفع 0.1%
زاد المؤشر الأوروبي ستوكس 600 في نهاية تعاملات يوم الجمعة بنسبة 0.1%، أي ما يعادل نصف نقطة، ليغلق الجلسة عند 453 نقطة.
وسجل المؤشر خسائر أسبوعية بلغت 0.2%، حيث مازالت الأسواق تتعامل بحذر شديد خاصة بعد فشل مباحثات السلام بين روسيا وأوكرانيا.
وصعد مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 0.2% أو ما يعادل 16 نقطة، لينهي تداولات الأسبوع عند 7483 نقطة.
وارتفع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.2% أو ما يعادل 32 نقطة، ليصل إلى 14.305 ألف نقطة، في حين استقر مؤشر كاك الفرنسي عند 6553 نقطة.
كشفت بيانات هيئة الإحصاءات البريطانية انخفاض مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة بنسبة وصلت إلى 0.3%. خلال شهر فبراير الماضي، على أساس شهري، مقارنة بتوقعات السوق بارتفاعها بنسبة 0.6%.
يشار إلى أن مبيعات التجزئة في بريطانيا كانت قد ارتفعت خلال شهر يناير 2022 بنسبة 1.9%.
الأسهم الأمريكية بين الارتفاع والهبوط
تباين أداء مؤشرات الأسهم الأمريكية في نهاية جلسة يوم الجمعة الماضي، حيث انخفض مؤشر ناسداك. بفعل التوقعات المتزايدة حول رفع أسعار الفائدة مرات عديدة هذا العام.
وارتفعت الأسهم الأمريكية للأسبوع الثاني على التوالي، مع بدء مباحثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، وبدعم من التوقعات المتفائلة حول وقف الحرب.
في الوقت نفسه، يراقب المستثمرون عن كثب تطورات الأزمة الأوكرانية، والعقوبات الجديدة التي تنوي الولايات المتحددة وحلفائها فرضها على موسكو.
استفادت الأسهم الأمريكية الأسبوع الماضي مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث صعد العائد على السندات لأجل 10 سنوات بنسبة 2.5%.
في الوقت نفسه، يتوقع المحللون رفع أسعار الفائدة مرات عديدة خلال العام الجاري من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
كان عدد من أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد أعلنوا الأسبوع الماضي دعمهم الشديد لقرار رفع الفائدة، مطالبين بتشديد السياسة النقدية لمواجهة التضخم المرتفع.
ومن جانبه طالب عضو البنك المركزي، جيمس بولارد، رفع الفائدة بنسبة تزيد عن 3% خلال العام الجاري.
تلقت المؤشرات الأمريكية دعمًا قويًا من صعود عوائد سندات الخزانة الأمريكية، وتوقعات رفع الفائدة، التي عززت مكاسب قطاع البنوك.
ارتفع سهم ويلز فارجو بنسبة تبلغ 2.4%، كما زاد سهم بنك أوف أمريكا بنسبة وصلت لـ 1.5%.
“داو جونز” و“ستاندرد آند بورز 500″ يرتفعان
صعد مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.4%، أو ما يعادل 153 نقطة، لينهي الجلسة عند 34.861 ألف نقطة، مسجلًا مكاسب أسبوعية تبلغ 0.3%.
وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.5% أو ما يعادل 23 نقطة، لينهي تعاملات الأسبوع الماضي عند 4543 نقطة، مرتفعًا بنسبة 1.8% على مدار الأسبوع.
في المقابل، تراجع مؤشر ناسداك بنسبة 0.2% أو ما يعادل 22 نقطة، ليصل إلى 14.169 ألف نقطة، لكنه ارتفع خلال الأسبوع بنسبة 1.9%.