تراجع الأسهم الأوروبية متأثرة بلعقوبات الجديدة ضد موسكو: تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، بعد أن وصلت لأعلى مستوياتها في ستة أسابيع، بعد الحديث عن فرض عقوبات جديدة ضد روسيا.
أعلنت الحكومة الأمريكية أنها ستفرض مزيد من العقوبات ضد موسكو. بسبب جرائم الحرب التي ارتكبتها في حق المدنيين في أوكرانيا.
وتسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى عزل روسيا اقتصاديًا من خلال فرض عقوبات على جميع القطاعات الاقتصادية الروسية، بما فيها قطاع الطاقة.
من شأن هذه العقوبات تعزيز التضخم المرتفع. والذي وصل خلال الشهر الماضي إلى مستويات قياسية. مما دفع البنوك المركزية إلى تشديد السياسة النقدية ورفع سعر الفائدة.
كشفت بيانات اقتصادية صادرة اليوم، تراجع الطلبيات الصناعية الألمانية بمعدل أكبر من المتوقع خلال شهر فبراير الماضي. مما أثار مخاوف المستثمرين بشأن تباطؤ النمو.
جاء هذا التراجع بفعل ضعف الطلب من الخارج في ظل نقص الإمدادات وارتفاع أسعار الطاقة بشكل هائل. بجانب حالة عدم اليقين بشأن الحرب الأوكرانية التي تسببت في تراجع نشاط التصنيع.
ستوكس 600 الأوروبي يتراجع 0.3%
كان قد تراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة بلغت 0.3% اليوم الأربعاء. مقتديًا ببورصة وول ستريت والسوق الآسيوية.
جاءت أسهم قطاع التكنولوجيا والأسهم التقديرية للمستهلكين من أكبر العوامل المؤثرة على المؤشر الأوروبي.
كما تراجع سهم شركة فيستاس الدنماركية المتخصصة في صناعة توربينات الرياح بنسبة تبلغ 2.3%. بعد أن أعلنت إنسحابها من روسيا.
يشار إلى أن الشركة تمتلك مصنعين في روسيا، وبالتالي فإن قرار الإنسحاب سيؤثر بشكل كبير على معدل الإنتاج خلال الأشهر المقبلة.
وانخفضت الأسهم الفرنسية بنسبة 0.3%، بعد أن سجلت أسوأ جلسة لها في حوالي شهر خلال تداولات أمس الثلاثاء.
كشفت تقارير إعلامية، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سينتصر على مارين لوبان في الانتخابات الرئاسية الفرنسية.
وتصدر ماكرون الجولة الأولى في 10 أبريل، وفاز في وقت لاحق في الرابع والعشرون من أبريل، بالرغم من تحقيق لوبان تقدمًا في الأسابيع الأخيرة.
الأسهم الآسيوية تتراجع متأثرة ببورصة وول ستريت
انخفضت الأسهم والسندات في السوق الآسيوية خلال تعاملات اليوم الأربعاء. بفعل توقعات حدوث خفض سريع في حيازات ديون الاحتياطي الفيدرالي.
كانت البنوك المركزية العالمية قد بدأت في تشديد السياسة النقدية ورفع سعر الفائدة لمواجهة الضغوط التضخمية التي يعاني منها الاقتصاد العالمي.
تأثرت مؤشرات الأسهم الآسيوية بتراجعات بورصة وول ستريت خلال تعاملات أمس الثلاثاء. بفعل الخسائر القوية التي سجلتها أسهم التكنولوجيا وشركات النمو الأخرى.
دفعت تصريحات لايل براينارد، محافظة الاحتياطي الفيدرالي، بأن السيطرة على التضخم المرتفع صار أمر بالغ الأهمية، حتى لو اضطر المركزي الأمريكي إلى رفع الفائدة أكثر من مرة هذا العام.
وأضافت أن البنك المركزي قد يبدأ في خفض ميزانيته العمومية بوتيرة أسرع من المتوقع خلال اجتماع شهر مايو.
يشار إلى أن العائد على سندات الخزانة الأمريكية قد واصل الارتفاع ليصل عائد السندات لأجل 10 سنوات إلى أكثر من 2.6%. وهو أعلى مستوى له منذ عام 2019.
كان المستثمرون يخشون أن يؤدي قرار تسريع تشديد السياسة النقدية إلى مزيد من ركود اقتصادي. مما دفع الأسهم العالمية إلى الهبوط.
كانت الأسواق العالمية قد انتعشت خلال تعاملات مطلع هذا الأسبوع مع بدء جولة جديدة من المباحثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا في تركيا.
وتحسنت معنويات المستثمرين وزاد الإقبال على الأصول عالية المخاطر، مما دفع سوق الأسهم العالمية إلى الصعود.
لكن عادت المخاوف مرة أخرى بعد اتهام أوكرانيا للقوات الروسية بارتكاب جرائم حرب في بعض المدن التي سيطرت عليها، وإعلان الدول الغربية فرض عقوبات جديدة ضد موسكو.