تراجع حاد بالأسهم العالمية وسط توقعات استمرار رفع الفائدة

تراجع حاد بالأسهم العالمية وسط توقعات استمرار رفع الفائدة: أغلقت مؤشرات الأسهم العالمية تداولات الأسبوع الماضي على تراجع، في ظل محاولة المستثمرين لتقييم تقرير التوظيف الشهري بالولايات المتحدة، وتأثيره على قرار الاحتياطي الفيدرالي.

كما جاءت بيانات التوظيف الأمريكية أعلى من توقعات السوق. مما زاد من قلق المستثمرين حيال تأثر السياسة النقدية بالولايات المتحدة.

وبالرغم من أن قوة سوق العمل تقلل من مخاوف الركود الاقتصادي. إلا أن أسهم بورصة “وول ستريت” انخفضت خلال جلسة يوم الجمعة.

تساهم بيانات العمل القوية في تدعيم التوقعات حيال رفع الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة بوتيرة أسرع وأكثر حدة من المتوقع.

وقالت لوريتا ميستر، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في ولاية كليفلاند. إنها مؤيدة تمامًا لقرار رفع معدل الفائدة الأمريكية خلال الاجتماعين المقبلين.

وأشارت إلى أنها حتى الآن لم ترى دليل واحد كافي على أن معدل التضخم في الولايات المتحدة قد وصل إلى ذروته.

“داو جونز” الصناعي يتراجع 1%

هبط المؤشر الصناعي “داو جونز” بنسبة 1%، أي ما يعادل 348 نقطة. لينهي جلسة يوم الجمعة عند 32.899 ألف نقطة.

وسجل المؤشر خسائر أسبوعية بلغت 0.9%، متأثرًا بالاضطرابات الاقتصادية ومخاوف الركود والتضخم.

كما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.6% أي ما يعادل 68 نقطة، مسجلًا 4108 نقطة في نهاية الجلسة. لتصل خسائره الأسبوعية إلى 1.2%.

وانخفض مؤشر ناسداك بنسبة 2.5% أي ما يعادل 304 نقطة. ليصل إلى 12.012 ألف نقطة، متراجعًا بنحو 1% في نهاية تداولات الأسبوع.

أسهم التكنولوجيا تتكبد خسائر قوية

تكبدت أسهم شركات التكنولوجيا خسائر هائلة خلال جلسة يوم الجمعه. حيث تراجع سهم شركة “ميتا” المالكة لمنصة فيسبوك بنسبة 4.1%.

وتراجع سهم شركة “إنفيديا” بنسبة 4.4%، فيما هبط سهم “”ألفابت” المالكة لمحرك البحث “جوجل” بنسبة 2.6%.

وانخفض سهم شركة “آبل” المصنعة لهواتف “آيفون”  بنسبة 3.9%، بعد أن أظهرت البيانات تباطؤ نمو متجر تطبيقات “آبل” مما سيكون لها تأثير سلبي على الشركة على المدى القريب.

وهبط سهم “تسلا” في نهاية التعاملات بنسبة 9.2%، بعد أن انتشرت أنباء عن نية إيلوك ماسك، الرئيس التنفيذي للشركة خفض الوظائف بنسبة 10%.

هبوط الأسهم الأوروبية بفعل بيانات التضخم المرتفع

أنهت الأسهم الأوروبية تداولات يوم الجمعه على تراجع، حيث انخفض مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي بنسبة 0.3%، أي ما يعادل نقطة واحدة.

وأغلق المؤشر الأوروبي تداولات الأسبوع الماضي عند 440 نقطة، مسجلًا خسائر أسبوعية بلغت نحو 0.7%.

وانخفض مؤشر “داكس” الألماني بنسبة 0.2%، أي ما يعادل 25 نقطة، ليصل إلى 14.460 ألف نقطة في نهاية الجلسة.

وتراجع مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 0.2% أو ما يعادل 15 نقطة، حيث وصل إلى 6485 نقطة في نهاية تعاملات الأسبوع.

يتابع المستثمرون عن كثب البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، بحثُا عن أي أدلة حول تأثيرها على قرارات البنوك المركزية العالمية.

وكانت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الأوروبي “يوروستات” انخفاض مبيعات التجزئة في منطقة اليورو بنحو 1.3% على أساس شهري خلال أبريل 2022.

وأظهرت بيانات مكتيب الإحصاءات الفيدرالي في ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، ارتفاع الصادرات بنسبة 4.4%، خلال أبريل الماضي.

كما جاءت البيانات أفضل من توقعات السوق البالغة 1.5%، بالرغم من استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا.

وكشفت تقرير الوظائف الأمريكي الشهري، إضافة نحو 390 ألف وظيفة خلال الشهر الماضي، وهو معدل أفضل من المتوقع، بالرغم من استمرار مخاوف الركود وتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي.

وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ، صعد مؤشر “نيكي” بنسبة 1.3%، ليصل في نهاية جلسة يوم الجمعة إلى 27.761 ألف نقطة.

وارتفع أيضًا مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا بنسبة 0.3%، لينهي تعاملات الأسبوع الماضي عند 1933 نقطة.