تراجع عملات الين واليورو بفعل توقعات فرض عقوبات جديدة ضد موسكو

تراجع عملات الين واليورو بفعل توقعات فرض عقوبات جديدة ضد موسكو: ارتفعت أسعار أغلب العملات الأجنبية خلال تعاملات مطلع هذا الأسبوع، بينما تراجع اليورو وعملة الملاذ الآمن الين بفعل الحديث عن فرض عقوبات جديدة على روسيا.

قالت ألمانيا وفرنسا إن جرائم الحرب التي ترتكبها روسيا في أوكرانيا تؤكد ضرورة فرض جولة جديدة من العقوبات الصارمة. ردًا على هذه الانتهاكات.

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن هناك علامات واضحة على ارتكاب روسيا جرائم حرب. لذا قررت الدول الغربية فرض عقوبات جديدة ضد موسكو.

ومن جانبها، طالبت كريستين لامبريخت، وزيرة الدفاع الألمانية، الاتحاد الأوروبي بحظر واردات الغاز الطبيعي الروسية. مع العلم أن روسيا تمد حوالي 40% من احتياجات أوروبا من الغاز.

وقالت الحكومة الأوكرانية إن القوات الروسية ارتكبت مذبحة في بلدة بوتشا. لكن وزارة الدفاع الروسية نفت هذه الاتهامات.

وأمر كبير المحققين الروس بإجراء تحقيق رسمي في إدعاءات الحكومة الأوكرانية، والتي وصفها بـ “الاستفزاز الأوكراني”.

في الوقت نفسه، مازالت مباحثات السلام بين روسيا وأوكرانيا مستمرة في تركيا، لبحث الأزمة وإيجاد حل سلمي بعيدًا عن الحرب والقتال.

اضطراب وتقلب سوق الصرف بفعل العقوبات الجديدة

ويرى المحللون أن الحديث عن فرض المزيد من العقوبات الصارمة ضد موسكو. يعني زيادة المخاوف بشأن اضطرابات الطاقة في أوروبا.

كانت الولايات المتحدة قد أعلنت حظر النفط الروسي، ردًا على الهجوم الروسي العنيف على المدن الأوكرانية. مطالبة دول الاتحاد الأوروبي باتخاذ نفس الخطوة.

كما أعلنت دول الاتحاد الأوروبي أنها تدرس الآن حظر واردات الغاز الروسية، وأنها قريبة جدًا من تنفيذ هذه العقوبة.

وفي حال تطبيق هذه العقوبات، فإن روسيا سترد بشكل عنيف وقوي وستكون جادة في عقوباتها المضادة. ولن تقتصر على مجرد تغيير طريقة الدفع مقابل الغاز الطبيعي.

ومن المتوقع أن يواجه اليورو المزيد من الضغوط خلال الأيام المقبلة، في حال استمرار اضطرابات سوق النفط.

الدولار يواصل الصعود

ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.5%، ليصل إلى 98.659.

وتلقى الدولار دعمًا من ارتفاع عوائد سندات الخزامة الأمريكية، وتوقعات رفع أسعار الفائدة بوتيرة أسرع خلال العام الجاري. لمواجهة الضغوط التضخمية.

كشفت بيانات الحكومة الأمريكية الصادرة يوم الجمعة، تراجع معدل البطالة بالولايات المتحدة إلى أدنى مستوى له في عامين خلال الشهر الماضي، حيث سجل 3.6%.

وعززت هذه الأرقام توقعات المحللين برفع معدل الفائدة أكثر من مرة هذا العام من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، للتصدي للتضخم المرتفع.

 

أداء العملات الأخرى

تراجعت العملة الأوروبية، بعد تعرضها لضغوط قوية بسبب المخاوف بشأن تأثير الحرب الروسية في أوكرانيا على الاقتصاد الأوروبي.

وفي تمام الساعة 07:55 بتوقيت جرينتش، هبط اليورو بنسبة 0.15% مقابل الدولار، ليتم تداوله عند 1.1031 دولار، ليظل قريبا كم أدنى مستوى له الذي سجله الشهر الماضي عند 1.0806 دولار.

وتراجع اليورو مقابل الجنيه الاسترليني بنسبة 0.24% ليصل خلال تعاملات اليوم إلى 84.05، ويظل بالقرب من أدنى مستوى في ستة أيام.

وانخفض الين الياباني بنسبة 0.2% ليتم تداوله عند 122.72 دولار، في ظل استمرار ارتفاع أسعار الطاقة وتوقعات زيادة تقلب السوق خلال الأيام المقبلة.

كان الين قد تعرض لضغوط قوية خلال الشهر الماضي بعد رفع سعر الفائدة الأمريكية، في حين ظلت أسعار الفائدة اليابانية ثابتة.

وارتفع الجنيه الإسترليني خلال تعاملات اليوم الاثنين مقابل الدولار الأمريكي بنسبة بلغت 0.2%. ليتم تداوله عند 1.3133.

وارتفع أيضًا الدولار الأسترالي شديد الحساسية نحو المخاطرة بنسبة 0.2%. ليصل إلى 0.7513، قبل اجتماع بنك الاحتياطي الأسترالي المقرر انعقاده غدًا الثلاثاء.

استقر سعر اليوان الصيني مقابل الدولار الأمريكي عند 6.3634، مع إغلاق السوق الصيني في عطلة عامة.