النفط يرتفع بعد تقرير وكالة الطاقة الدولية: ارتفعت أسعار النفط في نهاية تعاملات يوم الجمعة بنسبة 2%، بعد تقرير وكالة الطاقة الدولية، والذي جاء فيه أن السوق كان ضيق.
واتجهت مؤشرات الخام نحو تسجيل أول خسائر أسبوعية لها بعد سبعة أسابيع متتالية من المكاسب بدعم من التوترات الجبوسياسية.
تأثرت أسعار النفط بالمخاوف المتزايدة بشأن قرب رفع أسعار الفائدة الأمريكية، خاصة بعد أن سجل معدل التضخم الأمريكي أكبر زيادة له منذ 40 عامًا.
كما أن توقعات نجاح المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن الاتفاق النووي الإيراني، وزيادة الإمدادات ساعدت في تهدأت سوق النفط.
خام برنت يتجاوز 90 دولار
زادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت بنحو 1.52 دولار، أو ما يعادل 1.7%، ليصل سعر البرميل 92.92 دولار.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.9% ما يعادل 1.67 دولار، ووصل سعر البرميل إلى 91.53 دولار.
خلال الأسبوع الماضي، زادت مخاوف نقص الإمدادات خاصة بعد الإعلان عن بيانات مخزونات الطاقة الأمريكية.
كشفت بيانات إدارة الطاقة، تراجع مفاجئ يبلغ 4.8 مليون برميل في مخزونات الخام الأمريكية، مما يعكس انتعاش الطلب على الخام.
الطاقة الدولية ترفع توقعاتها للطلب في 2022
قالت وكالة الطاقة الدولية إن الإمارات العربية والسعودية يمكن أن يكون لهما دور كبير في تهدئة سوق النفط المتقلب.
وأضافت إلى تحالف منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” أنتج جلال يناير الماضي 900 ألف برميل يوميًا دون المستوى المستهدف.
وطالبت منتجا أوبك بزيادة الإنتاج للمساعدة في تخفيف نقص مخزونات النفط العالمية، وارتفاع أسعار الطاقة.
يشار إلى أن أسعار النفط قد ارتفعت خلال الفترة الماضية إلى مستوى قياسي. حيث تجاوزت 100 دولار للبرميل، مما أدى إلى ارتفاع معدل التضخم العالمي.
وأعلنت الوكالة رفع توقعاتها للطلب العالمي خلال هذا العام بمقدار 800 ألف برميل يوميًا. وتوقعت زيادة الطلب 3.2 مليون برميل يوميًا خلال 2022، ليصل لمستوى قياسي قدره 100.6 مليون برميل يوميًا.
وكانت منظمة “أوبك” قد قالت في وقت سابق، إن الطلب على النفط ربما يرتفع لمستوى قياسي خلال هذا العام. بفضل انتعاش الاقتصاد العالمي وتعافيه من وباء كورونا.
مكاسب النفط تتوقف بفعل المحادثات العالمية
أدت المباحثات الجارية بين طهران وواشنطن بشأن إحياء الاتفاق النووي إلى وقف الارتفاع السريع في أسعار النفط.
استأنفت المحادثات العالمية الأسبوع الماضي بعد أن توقفت لمدة 10 أيام. وهناك إشارات قوية لنجاح المفاوضات هذه المرة.
من المتوقع أن توافق الولايات المتحدة على رفع العقوبات الأمريكية على إيران. وبالتالي عودة النفط الإيراني للسوق، مما يخفف من نقص المعروض العالمي.
وساهمت احتمالات الزيادة المتوقعة في سعر الفائدة الأمريكية من قبل الاحتياطي الفيدرالي في وقت أسرع من المتوقع، في وقف ارتفاع أسعار الطاقة.
كشفت بيانات التضخم الأمريكية تسجيل أكبر زيادة سنوية لها منذ عام 1982. مما يزيد توقعات رفع أسعار الفائدة في وقت أقرب من المتوقع.
ومن جانبه، قال جيمس بولارد، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس. إنه يتوقع رفع سعر الفائدة بمعدل نقطة مئوية بحلول شهر يوليو 2022.
من ناحية أخرى، يتفاوض أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين والجمهوريين منذ عدة أسابيع بشأن فرض عقوبات على روسيا.
كانت روسيا قد قامت بنشر قواتها العسكرية على طول الحدود مع أوكرانيا، ووصلت قوات جديدة الأسبوع الماضي، مما ينذر باندلاع حرب أوروبية في أي وقت.
يشار إلى أن مخاوف نشوب حرب بين روسيا وأوكرانيا كانت من أهم أسباب وصول أسعار النفط لمستوى قياسي خلال الأسابيع الماضية.