الجمعة , ديسمبر 8 2023
حكومة جو بايدن تُعيد المفاوضات الأمريكية الصينية
حكومة جو بايدن تُعيد المفاوضات الأمريكية الصينية

حكومة جو بايدن تُعيد المفاوضات الأمريكية الصينية

جو بايدن ينوي إنهاء الحرب التجارية مع الصين: أعلنت وزارة التجارية الصينية، اليوم الخميس، عودة المفاوضات بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، لحل النزاع التجاري بين البلدين.

وأضافت، أن مسؤولين كبيرين من بكين وواشنطن مكلفين بمناقشة الملف التجاري بين البلدين، أجريا مكالمة هاتفية هي الأولى في عهد الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن.

وأصدرت الوزارة بيان صحفي قالت فيه، إن نائب رئيس مجلس الدولة الصيني “ليو هي” قد أجرى محادثة هاتفية مع “كاثرين تاي” ممثلة التجارة الأمريكية.

وأسفرت المباحثات الهاتفية بينهما على فتح باب المفاوضات بين البلدين.

وكانت مباحثات بناءة دارت في جو من الاحترام المتبادل والمساواة كما وصفها التقرير.

تدهور العلاقات الأمريكية الصينية

كانت العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد تدهورت بصورة كبيرة في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

بعد إعلان ترامب فرض عقوبات تجارية على بكين تقدر بـ 250 مليار دولار، ووقف استيراد بعض السلع منها، كما فرض ترامب العديد من القيود على الشركات الصينية في شراء التكنولوجيا الأميركية.

كما فرض ترامب تعريفات جمركية على مئات المليارات من الدولارات على الصادرات الصينية، الأمر الذي أثار غضب بكين.

وبدأ النزاع التجاري بين أكبر قوتين اقتصاديتين على مستوى العالم، وتأثرت الأسواق العالمية بهذا النزاع بشكل كبير.

فرضت الحكومة الصينية هي الآخرى عقوبات تجارية على واشنطن، وأعلنت أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام العقوبات التي فرضت عليها، واستمر هذا النزاع قرب عامين.

في يناير 2020، وقعت الحكومتان اتفاقًا تجاريًا من شأنه إنهاء الحرب التجارية بينهما، وشمل الاتفاق أحكام تتعلق بحماية الملكية الفكرية وشروط نقل التكنولوجيا.

وكان السبب الرئيسي وراء العقوبات التي فرضتها الحكومة الأمريكية على بكين هي عدم احترامها للملكية الفكرية.

عودة المفاوضات في عهد الرئيس جو بايدن

لكن حكومة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن أعلنت في أبريل الماضي عن رغبتها في تقييم الوعود التي قطعتها بكين بموجب هذا الاتفاق.

ومعرفة مدى إلتزامها وتطبيقها لها.

ومن جانبها، قالت ممثلة التجارة الأمريكية “كاثرين تاي” التي تولت منصبها في مارس الماضي، إن ما يهم الحكومة الأمريكية حاليًا معرفة قدرة الصين على الالتزام بوعودها تجاهها.

وكانت الصين قد تعهدت بموجب اتفاق المرحلة الأولى الذي تم بين البلدين في يناير 2020.

بزيادة مشترياتها من الخدمات والمنتجات الأمريكية بما لا يقل عن 200 مليار دولار خلال عامي 2020 و2021.

في نفس الوقت، أبقت الولايات المتحدة على التعريفات الجمركية التي فرضتها على السلع والبضائع الصينية.

والتي تقدر بـ 25% أي ما يعادل 250 مليار دولار.

أما الحكومة الصينية فقد أبقت رسومًا على الصادرات الأمريكية، تقدر بحوالي 100 مليار دولار.

بالرغم من المساعي الجادة التي تبذلها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لحل النزاع التجاري مع بكين، إلا أن إدارة بايدين أعلنت تمكسها بالرسوم التجارية التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

 كيف ستكون سياسة جو بايدن تجاه الصين؟

رغم حرص الرئيس الأمريكي جو بايدن على إعادة العلاقات الصينية الأمريكية.

إلا أن توقعات المحللين تؤكد أنه لن يتنازل عن حقوق بلاده وسيطرتها وتفوقها على الصين في الصناعة التكنولوجية.

وكان بايدن قد صرح من قبل أنه يريد تجنيد حلفاء أمريكيين مثل اليابان وأوروبا للضغط على الحكومة الصينية.

وذلك لإجراء عدد من الإصلاحات الاقتصادية، مثل حماية الملكية الفكرية.

وتعهد بتوفير المزيد من الموارد لدعم الصناعة الأمريكية والبنية التحتية وقطاع التكنولوجيا على وجه التحديد.

وذلك لضمان احتفاظ الولايات المتحدة بتفوقها على الصين في هذا المجال.

حتى في الوقت الذي تستثمر فيه الصين ملايين الدولارات في مجالات الذكاء الاصطناعي والاتصالات وأشباه المواصلات.

احصل على توصيات تداول

تحقق أيضا

النفط يواصل التراجع مع استئناف المحادثات الإيرانية العالمية

قفزة هائلة في أسعار النفط وسط توقعات بخفض إنتاج “أوبك”

قفزة هائلة في أسعار النفط وسط توقعات بخفض إنتاج “أوبك”: ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات …