خسائر البنوك والتعدين تدفع الأسهم الأوروبية للتراجع: تراجعت مؤشرات الأسهم الأوروبية خلال جلسة اليوم الأربعاء، متخلية عن المكاسب التي سجلتها في بداية التعاملات، بفعل تراجع قطاعي البنوك والتعدين.
خسر سهم بنك كريدي سويس نحو 6%. بعد تحذير بشأن الأرباح خلال العام الجاري. مما تسبب في تراجع قطاع البنوك الأوروبي.
قالت مجموعة كريدي سويس إن من المحتمل أن تشهد تراجع في الأرباح خلال الربع الثاني من هذا العام. وهي خسارة قوية جديدة للبنك.
وهبطت الأسهم الأوروبية للبنوك بنسبة 1% في نهاية تعاملات اليوم. مما أثر بشكل قوي على أداء الأسهم الأوروبية بشكل عام.
وفي تمام الساعة 07:21 بتوقيت جرينتش، تراجع المؤشر الأوروبي ستوكس 600 بنسبة 0.1%. بعد أن ارتفع في الجلسة الافتتاحية بنسبة 0.3%، بفعل ارتفاع الأسهم العالمية.
أسهم شركات التعدين تتراجع 0.7%
تأثرت أسهم شركات التعدين، بتراجع أسعار المعادن، حيث تراجعت بنسبة بلغت 0.7%. متأثرة بانخفاض أسعار الحديد والمعادن الأساسية.
ساهمت أسهم الطاقة التي ارتفعت بفضل ارتفاع أسعار الطاقة اليوم. في الحد من خسائر الأسهم الأوروبية، وكذلك مكاسب تجار التجزئة.
قفز سهم شركة إنديتيكس المالكة لـ “زارا” بنسبة وصلت إلى 4.1%. بعد أن أعلنت عن ارتفاع صافي أرباحها خلال الفترة من شهر فبراير إلى أبريل الماضي بنسبة 80%.
أنظار المستثمرين تتجه صوب اجتماعات البنوك المركزية
يتابع المستثمرون عن كثب نتائج اجتماع البنك المركزي الأوروبي. المقرر انعقاده غدًا الخميس. لإصدار قراره بشأن تشديد السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة.
كما تتوقع الأسواق رفع المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة إلى 75 نقطة أساس بحلول شهر سبتمبر المقبل. بفعل استمرار ارتفاع التضخم.
كانت البيانات الاقتصادية قد أظهرت ارتفاع معدل التضخم لمستوى قياسي الشهر الماضي. مما أدى لزيادة المخاوف بشأن تباطؤ نمو اقتصاد منطقة اليورو.
كما أشار البنك المركزي الأوروبي إلى زيادات قريبة تبدأ في يوليو المقبل. وكان المحللون يتوقعون إقرار زيادتين بمقدار 25 نقطة أساس.
في الوقت نفسه، تتجه أنظار الأسواق العالمية إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأسبوع المقبل. والذي من المتوقع أن يقرر خلاله رفع سعر الفائدة مرة أخرى.
وكان الاحتياطي الأمريكي قد رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال اجتماعه الماضي. في محاولة لمواجهة الضغوط التضخمية.
وقال جيروم باول، رئيس المجلس، إن البنك مستمر في رفع أسعار الفائدة. حتى لو اضطر لرفعها لأعلى مستوى، لحين عودة معدل التضخم لمستواه الطبيعي.
وأكد باول، إن مخاوف دخول الاقتصاد الأمريكي هو حالة ركود. والتضخم المرتفع، و الدافع الأول وراء رفع أسعار الفائدة لهذا المستوى.
مخاوف التضخم والركود وتباطؤ النمو تزيد قلق المستثمرين
يشعر المستثمرون بالقلق حيال استمرار ارتفاع معدل التضخم، بحسب ما كشفت البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو.
ويخشى المستثمرون أن يتسبب التضخم المرتفع في دخول الاقتصاد العالمي في حالة ركود. خاصة بعد فرض الصين قيود مشددة لمواجهة فيروس كورونا.
في الوقت نفسه، من المتوقع أن يتراجع معدل نمو الاقتصاد العالمي العام الجاري. بفعل التوترات الجيوسياسية في أوروبا، والتي أثرت بشكل قوي على اقتصاد منطقة اليورو.
كل هذه العوامل دفعت المستثمرين إلى الابتعاد عن الأصول ذات المخاطر العالية. واللجوء إلى الملاذات الآمنة على رأسهم الذهب والدولار.
شهد سوق الأسهم العالمية موجات هبوط عنيفة هذا العام. خاصة مع بدء الحرب الروسية في أوكرانيا في نهاية فبراير الماضي. والتي أدت لزيادة المخاوف بشأن التضخم والنمو.
لكن سرعان ما بدأت السوق العالمية في التأقلم مع الحرب الأوروبية. وبدأ تأثيرها يتراجع شيئًا فشي، مما ساهم في الحد من خسائر الأسهم العالمية.