أسهم “داو جونز” تسجل أكبر مكاسبها اليومية منذ نوفمبر 2020

أسهم “داو جونز” تسجل أكبر مكاسبها اليومية منذ نوفمبر 2020: قفزت مؤشرات الأسهم الأمريكية في تعاملات نهاية الأسبوع، حيث ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي لأعلى مستوى له منذ نوفمبر 2020.

وسجل المؤشر أكبر مكاسب قوية بفعل انتعاش السوق للجلسة الثانية على التوالي، مدعومًا بعمليات البيع الواسعة التي أدت إليها الغزو الروسي لأوكرانيا.

تراجعت أسعار النفط يوم الجمعة إلى ما دون 100 دولار للبرميل، بعد أن وصل لمستويات قياسية مع زيادة المخاوف بشأن نقص المعروض.

أدى هذا التراجع إلى تخفيف المخاوف بشأن ارتفاع أسعار الطاقة خلال الفترة المقبلة، مما ساعد في تهدأة الأسواق.

أنهت جميع قطاعات مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الـ 11 الرئيسية على ارتفاع، وسجل مؤشر ناسداك مكاسب جيدة الأسبوع الماضي.

روسيا تعلن استعدادها لبدء محادثات مع أوكرانيا

أعلنت وزارة الخارجية الصينية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ نظيره الصيني شي جين بينغ، استعداد بلاده للدخول في محادثات رفيعة المستوى مع أوكرانيا.

كانت القوات الروسية قد قامت بقصف العاصمة الأوكرانية كييف، وأسر العائلات المختبئة في الملاجئ يوم الجمعة الماضي.

كما شنت روسيا هجومًا عسكريًا ثلاثي الأبعاد لأوكرانيا في أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.

أعربت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن استياءهم من الهجوم الروسي على أوكرانيا، محذرين من عواقب هذا الفعل.

يرى محللو سوق المال إن بيع الأسهم الأمريكية ربما كان مبالغًا فيه، لكن الخوف الذي هيمن على المتداولين هو الذي دفعهم للبيع.

الأسهم الأمريكية تنهي الأسبوع على ارتفاع

أنهت مؤشرات الأسهم الأمريكية تعاملات الأسبوع الماضي على ارتفاع، حيث ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 2.51% أي ما يعادل 834.92 نقطة، ليصل في نهاية الجلسة إلى 34.058.75 نقطة.

وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.24% أو ما يعادل 95.95 نقطة. مسجلًا 4384.65 نقطة في نهاية تعاملات يوم الجمعة.

وصعد مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 1.64% أي ما يعادل 221.04، لينهي تداولات الأسبوع الماضي عند 13694.62 نقطة.

على مدار جلسات الأسبوع الماضي. تراجع مؤشر داو جونز بنسبة 0.1%، في حين ارتفع مؤشر ناسداك بنحو 1.1%. وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.8%.

توقعات بمزيد من التقلبات خلال الأسابيع المقبلة

أعلنت العديد من الدول الغربية يوم الخميس الماضي فرض عقوبات شديدة ضد روسيا. بسبب هجومها العسكري على أوكرانيا.

وقال ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي يوم الجمعة، إن الحلف قام بنشر أجزاء من قوة الرد المستعدة للقتال. وسيواصل إرسال أسلحة وقوات إلى أوكرانيا.

ويرى المحللون، أن العقوبات الغربية سيكون لها أثر جيد، وربما تدفع روسيا للتراجع عن قرار الحرب. وإنهاء العمليات العسكرية التي تقوم بها حاليًا في أوكرانيا.

وأشاروا إلى أن المستثمرين مرتاحون إلى حدًا ما لأن الولايات المتحدة رفضت خوض حرب مع ورسيا.

ومن المتوقع أن يشهد السوق العالمي المزيد من التقلبات خلال الأيام المقبلة، حيث إن تطورات الأوضاع بين روسيا وأوكرانيا تتحكم في تحركات السوق الآن.

أوضح بعض المحللين، أن العقوبات الدولية التي فرضت على روسيا يوم الخميس جميعها استهدفت البنوك الروسية، ولم تقترب من قطاع الطاقة.

من ناحية أخرى، يترقب السوق العالمي اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المقرر انعقاده قريبًا، بحثُا عن أي أدلة حول توقيت رفع سعر الفائدة.

تشير توقعات السوق والمحللين إلى إعلان المجلس رفع سعر الفائدة بمقدار 500 نقطة أساس خلال الشهر المقبل. في محاولة منه لمواجهة الضغوط التضخمية، وخاصة بعد توقعات تباطؤ النمو العالمي بعد الأحداث الجارية.