دلتا يزيد من المخاوف مما يدفع الذهب إلى الأمام: صعدت أسعار الذهب في تعاملات الجمعة الماضية، متجهة نحو تسجيل الارتفاع الأسبوعي الثالث على التوالي، بدعم زيادة إصابات فيروس كورونا.
خلال الأيام الماضية، زاد قلق المستثمرون بشأن زيادة حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19، وظهور متغير “دلتا” شديد العدوى وتأثيره على تعافي الاقتصاد.
وشهد سوق الأسهم العالمية أسبوع من التقلبات، نتيجة تلك المخاوف، مما دفع المستثمرون نحو الذهب، الملاذ الآمن في تلك الأوقات.
وارتفعت أسعار الذهب خلال التعاملات الفورية بنسبة 0.3% ليصل إلى 1807.98 دولار للأوقية، ليرتفع بذلك 1.2% خلال الأسبوع الماضي.
كما صعدت العقود الأمريكية الآجلة للمعدن الأصفر بنسبة 0.4%، ليصل في نهاية الأسبوع إلى 1808.00 دولار.
توقعات المحللين بشأن أسعار الذهب بعد متغير دلتا
يرى المحللون أن الدول مازالت تواجه مشكلات بسبب متغير “دلتا” شديد العدوى، ومن المتوقع أن يؤثر ظهوره على تعافي الاقتصاد العالمي.
وبالطبع ربما يتجه العالم إلى فرض القيود التي فرضت من قبل خلال تفشي وباء كورونا. مما سيؤدي لإبطاء التقدم الاقتصادي في جميع دول العالم.
في الوقت نفسه، يرى المستثمرون أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يستهدف بالفعل التوظيف الكامل. كما صرح جيروم باول في شهادته أمام الكونجرس.
كما أن المجلس ليس قلقًا بشأن التضخم المرتفع ولن يقبل على رفع أسعار الفائدة أو تغير السياسية النقدية قريبًا، كما توقع البعض.
وبالتالي فإن أسعار الذهب سوف تتلقى دعمًا قويًا خلال الفترة المقبلة، ومن المتوقع أن تتحرك فوق مستوى 1850 دولار بحلول نهاية هذا العام.
متغير دلتا يهدد النمو العالمي
وكانت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في ولاية سان فرانسيسكو، قد صرحت بأن معدلات التطعيم المنخفضة تهدد الولايات المتحدة والنمو العالمي.
وأشارت إلى أن البنك المركزي ملتزم تمامًا بالقضاء على نقص التوظيف، وسيواصل العمل بسياسية التيسير النقدي خلال الفترة المقبلة.
رغم تعافي أغلب دول العالم وعلى رأسهم الولايات المتحدة من فيروس كورونا، إلا أن ظهور متغير “دلتا” شديد العدوى ربما يعيد حالة الإغلاق مرة أخرى.
ففي الوقت الراهن، تعمل حكومات دول جنوب شرق آسيا على تشديد الإجراءات الاحترازية، لمنع انتشار السلالة الجديدة.
وتطمح الدول في أن تكون عمليات الإغلاق مانع لوقف الارتفاع القوي في حالات الإصابة بفيروس كورونا. والوفيات التي ارتفعت منذ مطلع مايو.
أثارت تلك الزيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا قلق المستثمرون بشأن إعادة إغلاق الدول خلال الفترة المقبلة. مما جعلهم يتجهون للمعدن الأصفر.
خاصة بعد تحذير الولايات المتحدة من تفشي السلالة الجديدة من فيروس كورونا والتي ستكون أشد فتكًا وأوسع انتشارًا.
الذهب يتلقى دعمًا من تراجع الدولار
ساهمت موجة الهبوط التي شهدها الدولار الأمريكي خلال الأسابيع الماضية في تعزيز أسعار المعدن الأصفر. ووصوله إلى مستوى قياسي من الارتفاع.
فقد تراجع الدولار بنسبة 0.2% خلال الأسابيع الأخيرة، وشهد موجة تقلبات ما بين الصعود والانخفاض. لكنه الهبوط كان الاتجاه المسيطر أغلب الوقت.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات من أدنى مستوى لها في أكثر من 4 أشهر خلال الجلسة السابقة.
قبل أن تتراجع خلال الأسبوع الماضي، ويعد ارتفاع عوائد السندات مؤشر إلى زيادة الإقبال على حيازة السبائك غير المدرة للعائد.
أداء المعادن الأخرى
ارتفعت أسعار الفضة خلال تعاملات الجمعة الماضية بنسبة 0.7% لتصل في نهاية الأسبوع إلى 26.09 دولار للأونصة.
لكنها تراجعت خلال الأسبوع الماضي، بعد صعودها خلال تعاملات الأسبوعين الماضيين.
وارتفع البلاتين بنسبة 2.2% ليصل إلى 1098.89 دولار، كما صعد البلاديوم إلى 2811.27 دولار، مرتفعًا بنسبة 0.2%.