ستوكس 600 يحقق أطول سلسلة مكاسب في 8 أشهر: صعدت الأسهم الأوروبية خلال تعاملات اليوم الاثنين، لتقترب من تسجيل مستويات قياسية من الارتفاع وصلت إليها في وقت سابق من الشهر الجاري.
يورو ستوكس 600 يقترب من إنهاء الشهر الحالي بارتفاع 2%
ارتفع المؤشر “ستوكس 600” الأوروبي الأوسع نطاقًا بنسبة 0.1% اليوم، مسجلًا أطول سلسلة مكاسب في أكثر من 8 أشهر.
ويتجه المؤشر إلى إغلاق تعاملات الشهر الحالي بزيادة قدرها أكثر من 2% ليسجل مكاسب قوية للشهر السابع على التوالي.
واستقر المؤشران “داكس” الألماني و”كاك 40″ الفرنسي خلال التعاملات المبكرة اليوم، أما الأسواق البريطانية فهي مغلقة في عطلة للبنوك.
ساهمت آمال استمرار دعم البنوك المركزية في تأكيد مؤشرات تعافي الاقتصاد العالمي. وتلاشي المخاوف المتزايدة بشأن الانتشار الواسع للسلالة المتحورة “دلتا” من فيروس كورونا.
واصلت أسعار النفط ارتفاعها خلال تعاملات اليوم، حيث ربحت نحو 0.2%. على الرغم من انخفاض أسعار الخام عن أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع، بسبب إعصار “إيدا” الذي ضرب ساحل الخليج الأمريكي.
دفع الإعصار السلطات الأمريكية إلى إغلاق العديد من منصات النفط البحرية وإجلاء العاملين بها. لكن سوق النفط مازال مستقرًا حتى الآن.
تصريحات جيروم باول تدعم الأصول عالية المخاطر
أدت تصريحات جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الجمعة الماضية. والتي أكد فيها رفع أسعار الفائدة ولكن بشكل تدريجي وبوتيرة أبطأ من المتوقع في دعم الأصول عالية المخاطر.
قال باول إن المجلس قد يبدأ في تقليص مشترياته الشهرية من السندات هذا العام. مشيرًا إلى أنه رفع أسعار الفائدة بعد ذلك سيكون بوتيرة أبطأ وبشكل تدريجي.
وأضاف أن الاقتصاد الأمريكي يواجه الآن اختبار التقدم الكبير نحو الوصول إلى هدف التضخم الذي وضعه مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وأكد على أن سوق العمل الأمريكي قد حقق تقدمًا واضحًا بحسب البيانات الرسمية الأخيرة. لافتًا إلى أن هذا الأمر كان من أهم شروط تقليص مشتريات السندات.
وأوضح باول خلال كلمته الافتراضية في ندوة “جاكسون هول” السنوية للاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة الماضي. أن الاقتصاد الأمريكي يواصل تعافيه من توابع فيروس كورونا بخطوات ثابتة.
يسعى صانعو السياسة النقدية الآن إلى إنهاء عمليات الشراء، قبل أن تبدأ البنوك المركزية في رفع أسعار الفائدة. خاصة بعد تصريحات باول التي تزيد توقعات رفع الفائدة قبل نهاية هذا العام.
ويرى المحللون أن الاقتصاد العالمي أصبح في حاجة إلى رفع أسعار الفائدة في وقت أقرب من نهاية عام 2022. في ظل ارتفاع معدل التضخم وتجاوزه هدف البنك المركزي البالغ 2%.
يشار إلى أن البنك المركزي الأمريكي قرر خفض سعر الفائدة القياسي إلى ما يقرب من الصفر وأعاد إطلاق برنامج شراء الأصول. مع بدء الموجة الأولى من جائحة كورونا.
أيد معظم مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في يوليو الماضي قرار بدء تقليص برنامج شراء سندات البنك المركزي الذي يبلغ 120 مليار دولار شهريًا بحلول نهاية العام الجاري.
استقرار الأسواق العالمية مع تلاشي مخاوف “دلتا”
على الرغم من استمرار انتشار متغير “دلتا” في العديد من الدول على مستوى العالم وخاصة الدول الآسيوية، إلا أن معنويات المستثمرين مازالت جيدة حتى الآن.
بدأت مخاوف تفشي السلالة المتحورة “دلتا” تتلاشي بشكل تدريجي، وبدأت الأسواق تتعامل مع الأزمة على أنها عابرة أو مؤقتة.
ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تعاملات مطلع الأسبوع الجاري، بدعم من تصريحات جيروم باول في الندوة الاقتصادية الافتراضية للمجلس الفيدرالي يوم الجمعة.
كما أن الأسواق الآسيوية بدأت تتعافي بشكل تدريجي من توابع الموجة الثانية من الفيروس والتي أثرت عليها بشكل كبير خلال الأسابيع الماضية.