سهم الخضري، تعرف على شركة الخضري، ومن هم ملاكها؟: أبناء عبد الله عبد المحسن الخضري، شركة مساهمة سعودية تعمل في مجال المقاولات العامة، تأسست عام 1966م وتحولت إلى شركة مساهمة عام 2009.
أنشأت أول مقر لها في عرعر بمنطقة الحدود الشمالية بالمملكة العربية السعودية.
بعد ذلك تم نقل المقر الرئيسي إلى مدينة الدمام بالمنطقة الشرقية.
تم إدراج الشركة في سوق الأسهم السعودية في أكتوبر 2010.
أما الآن تم وقف تداول سهم شركة “الخضري” نتيجة عدم الإعلان عن القوائم المالية منذ نهاية أبريل 2019.
خلال السنوات الأخيرة، سجلت الشركة خسائر فادحة تتجاوز رأسمالها.
كما قدم العديد من أعضاء مجلس إدارة الشركة استقالتهم.
بلغت خسائر الشركة المتراكمة حوالي 198.52% من رأس المال.
أي ما يعادل 1.1 مليار ريال خلال شهر فبراير 2019.
وكان ضعف الأداء المالي للشركة واضحًا منذ عام 2012.
وقد أعلنت الشركة هذا الأمر بشكل واضح، مشيرة إلى مخاطر ضعف الأرباح.
على مدار عامين كاملين لم تتمكن الشركة من الكشف عن نتائجها المالية.
كما شهدت اضطرابات قوية أدت في النهاية إلى وقف التداول على سهم الشركة.
بحسب قواعد الطرح والإدراج في سوق الاسهم السعودي، يتم حظر الشركات التي تمتنع عن الإفصاح عن قوائمها المالية لمدة 6 أشهر.
كما يمنع خلالها كبار المساهمين المالكين لنسبة 5% أو أكثر من أسهم الشركة من التصرف في أسهمهم منذ تاريخ بدء تداول الأسهم.
الأسباب الحقيقية وراء تدهور شركة “الخضري”
في أبريل 2021، أعلن مجلس إدارة هيئة السوق المالية السعودية، إحالة عدد من المسؤولين في شركة الخضري للنيابة العامة.
وذلك بتهمة القيام بأعمال مخالفة للقانون خلال الفترة من 30 مايو 2017 وحتى 13 يناير 2020.
كما وجه المجلس لهم تهمة الكشف عن بيانات داخلية، والتداول على أسهم الشركة بناءًا على هذه المعلومات.
كما وجه لهم المجلس تهمة الإدلاء بتصريحات غير صحيحة تتعلق بواقعة جوهرية بهدف التأثير على سعر الورقة المالية أو تشجيع الآخرين على شراء الورقة المالية للشركة.
وإخفاء بعض التطورات الجوهرية مثل إلغاء ترسية عدد من المشروعات التي سبق وأن تم ترسيتها على أبناء الخضري للبناء والمقاولات العامة.
يشار إلى أن الجمعية العمومية لشركة الخضري قد وافقت في يوليو 2020، على عزل “علي عبد الله عبد المحسن الخضري، عضو مجلس الإدارة.
هذا بعد تقدم بعض مساهمي الشركة الذين يمتلكون نحو 5.007% من رأس مال الشركة بهذا الطلب.
كما وافقت الجمعية العمومية للشركة على عزل كل من فواز عبدالله عبد المحسن الخضري وجميل عبدالله عبد المحسن الخضري الأعضاء بمجلس الإدارة.
قامت هيئة السوق بتشكيل مجلس إدارة جديد بعضوية أعضاء مستقلين، لإيجاد حلول عملية وسريعة لتلك الأزمة الصعبة التي تمر بها الشركة.
لكن حدث خلاف بين الأعضاء وواجهتهم العديد من الصعوبات والعقبات، فتقدموا باستقالة جماعية، مما دفع هيئة السوق لتشكل لجنة مؤقتة لإدارة الشركة.
الحلول المتاحة أمام أبناء الخضري
بالطبع يسعى مسؤولي شركة الخضري إلى وقف الخسائر وإعادة تداول سهم الشركة في السوق السعودي مرة أخرى، فعمليات الإنقاذ مازالت مستمرة.
يرى المحللون أن شركة الخضري أمام أكثر من حل للخروج من تلك الأزمة.
مثل إعادة هيكلة القروض، وزيادة رأس المال بأسهم حقوق أولية.
كما يمكن دخول مستثمرين استراتيجيين لتدعيم الوضع المالي للشركة والحصول على مشاريع، مقابل الحصول على أسهم جيدة بالشركة.
والبعض الآخر يرى أن الحل الأقرب هو التصفية.
خاصة في ظل عدم قدرة كبار الملاك الأساسيين على تحسين الوضع المالي للشركة، حتى تعود مرة أخرى للتداول في السوق.
وقال عدد من المحللين، أن استمرار شركة الخضري تحت وصاية هيئة السوق المالية لن يساعدها على التعافي من هذه الأزمة والعودة للتداول في السوق.
ومن الواضح أن المساهمين ليس لديهم قدرة على بناء تكتل لإنقاذ الشركة وتحقيق أهدافهم.
لذلك فمن المتوقع أن تعلن الشركة إفلاسها ويتم تصفيتها قريبًا.
يشار إلى أن الشركة ظلت تحت حكم كبار الملاك حتى وقتنا الراهن، ولم تشهد أي تحسن طوال الـ 8 سنوات الماضية.
على العكس تراجع سهم الشركة بنسبة 92% مقارنة بأعلى مستوى وصل إليه في عام 2014.
متى يعود سهم الخضري للتداول؟
هذا هو السؤال الذي يراود الجميع، بالطبع ليس هناك معلومة مؤكدة حول توقيت عودة سهم الخضري للتداول.
لكن هناك أخبار عن إزالة التعليق عن السهم في 26 من نوفمبر القادم.