شهادة “باول” تدفع الأسهم الأمريكية لتسجيل مكاسب أسبوعية

شهادة “باول” تدفع الأسهم الأمريكية لتسجيل مكاسب أسبوعية: صعدت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تعاملات نهاية الأسبوع، بعد تأكيد الاحتياطي الفيدرالي على التزامه بخفض معدل التضخم.

انتعش السوق الأمريكي بعد شهادة جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي أمام الكونجرس يومي الأربعاء والخميس. والتي أكد خلالها حرصه على كبح جماح التضخم المرتفع.

قرر البنك المركزي الأمريكي خلال اجتماعه الأخير رفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس. وذلك لأول مرة منذ 28 عامًا، بعد ارتفاع التضخم لأعلى مستوى في 41 عامًا.

بدأ المستثمرون يشعرون بالقلق حيال تباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي. في ظل التضخم المرتفع واستمرار رفع الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.

أدت مخاوف المتداولين بشأن ضعف النمو والركود إلى تراجع المؤشرات الأمريكية. في ظل ابتعادهم عن الأصول ذات المخاطر العالية.

كان مؤشر ستاندرد آند بورز 500 قد اقترب من إنهاء سلسلة الخسائر الطويلة التي استمرت ثلاثة أسابيع. مع تحسن معنويات المستثمرين.

داو جونز يرتفع بنحو 1.89%

ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.89%. أي ما يعادل 578.45 نقطة، لينهي جلسة يوم الجمعة عند 31255 نقطة.

وسجل المؤشر مكاسب أسبوعية بلغت نسبتها 3%، مع تحسن المعنويات وتراجع المخاوف بشأن التضخم المرتفع.

وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.19% أي ما يعادل 83.13 نقطة، ليصل إلى 3878 نقطة في نهاية تعاملات الأسبوع.

وزاد مؤشر ناسداك بنسبة 2.73% أو ما يعادل 307.09 نقطة، ليختم الأسبوع عند 11539 نقطة، مسجلًا مكاسب أسبوعية 5%.

تعرضت الأسهم الأمريكية لموجات هبوط عنيفة الأسبوع الماضي، لكنها اتجهت في نهاية الأسبوع نحو الارتفاع، مدعومة بتصريحات جيروم باول.

 شهادة “باول” تعزز سوق الأسهم

قال جيروم باول في شهادته أمام الكونجرس الأمريكي، إن الركود كان احتمال مؤكد، ولم يكن النتيجة المرجوة، مؤكدا استمرار الاحتياطي الأمريكي في خفض التضخم.

وأكد باول، إن المركزي الأمريكي سيواصل رفع أسعار الفائدة لأعلى مستوى إذا احتاج الأمر لذلك، لحماية الاقتصاد من الركود.

كان المركزي الأمريكي قد رفع أسعار الفائدة أكثر من مرة خلال العام الجاري، ومن المتوقع أن يرفعها مرة أخرى خلال الأشهر المتبقية.

وأشار إلى مخاطر الركود، موضحًا أن الضغوط التضخمية المتزايدة هي التي دفعت الاحتياطي الأمريكي لرفع الفائدة بهذه المعدلات العالية.

وأكد أن البنك المركزي لن يتوقف عن رفع سعر الفائدة عند ظهور أول علامات التباطؤ الاقتصادي، لأن حماية الاقتصاد من الركود هو الهدف الأول للبنك.

كانت مجموعة من شركات “وول ستريت” قد أرسلت إشارات تحذير من مخاطر الركود، ورفعت توقعاتها بشأن احتمالية حدوث ركود على المدى القريب.

 قطاعي الرعاية الصحية والمرافق يقودان المكاسب

ارتفعت الأسهم الأمريكية الدفاعية التي تعد أكثر مرونة خلال فترة الضعف والركود خلال تعاملات الأسبوع الماضي.

وكان قطاعي الرعاية الصحية والمرافق من بين أفضل القطاعات من حيث الأداء على مؤشر “ستاندرد آند بورز 500”.

في المقابل، انخفضت القطاعات الدورية، واتجه كل من قطاعي المواد والطاقة إلى تسجيل خسائر أسبوعية.

سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي خسائر قوية للأسبوع الثالث على التوالي، حيث أنهت تداولات الأسبوع عند 106 دولار للبرميل.

وسجل الخام الأمريكي أول خسارة شهرية له منذ شهر نوفمبر 2021، بسبب مخاوف نقص المعروض.

من ناحية أخرى، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية، نتيجة تجدد المخاوف بشأن الركود، الذي كان السبب في تراجع العائدات في وقت سابق من الأسبوع الماضي.

وصعدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات إلى أكثر من 3.10%، بعد أن ارتفع بنحو 3.31% في بداية تعاملات الأسبوع.