صعود الأسهم الأوروبية مدعومة بالأرباح القوية للشركات

صعود الأسهم الأوروبية مدعومة بالأرباح القوية للشركات: أنهت مؤشرات الأسهم الأوروبية تداولات نهاية الأسبوع مرتفعة، بدعم من النتائج الفصلية القوية للشركات، لكنها سجلت خسائر أسبوعية وشهرية.

ارتفع المؤشر الأوروبي ستوكس 600 بنسبة 0.7%. أي ما يعادل 3 نقاط، ليغلق جلسة يوم الجمعة عنج 450 نقطة. مسجلًا خسائر أسبوعية بلغت نسبتها 0.7%.

وتخطت خسائر المؤشر خلال شهر أبريل الماضي 1%. بفعل التقلبات والاضطرابات السياسية والاقتصادية التي شهدها السوق العالمي.

وارتفع المؤشر البريطاني “فوتسي 100” بنسبة 0.5% أي ما يعادل 35 نقطة. ليصل في نهاية الجلسة إلى 7544 نقطة.

وربح المؤشر الألماني داكس نحو 0.8% أو ما يعادل 118 نقطة. مسجلًا 14.097 في نهاية الأسبوع.

وصعد المؤشر الفرنسي كاك بنسبة 0.4%. أو ما يعادل 26 نقطة تقريبًا، ليصل في نهاية تداولات يوم الجمعة الماضي إلى 6533 نقطة.

التضخم يرتفع لـ 7.5% في منطقة اليورو

أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي “يوروستات” الصادرة يوم الجمعة ارتفاع معدل معدل التضخم إلى 7.5% في منطقة اليورو.

وجاءت البيانات متماشية مع توقعات السوق والمحللين. التي كانت تشير لوصول التضخم في أوروبا إلى مستوى قياسي خاصة في ظل استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا.

كان معدل التضخم قد سجل 7.4% خلال شهر مارس الماضي. ليصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق للشهر السادس على التوالي.

كما كشفت البيانات ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي في منطقة اليورو بنسبة 0.2% خلال القراءة الأولية للربع الأول من هذا العام.

وصعد الناتج الإجمالي بنسبة 5% على أساس سنوي. بفعل الحرب الأوروبية التي تسبب في خفض معدل النمو الاقتصادي في منطقة اليورو.

وفي المملكة المتحدة. أظهرت البيانات ارتفاع أسعار المنازل خلال شهر أبريل بنسبة بلغت 0.3%، وذلك للشهر التاسع على التوالي، مسجلة أطول سلسلة مكاسب منذ نحو 6 سنوات.

 مؤشرات أسهم التكنولوجيا يقود المكاسب الأوروبية

قاد قطاع التكنولوجيا المكاسب خلال تداولات يوم الجمعة. حيث قفز سهم شركة بروسس. مستثمر التكنولوجيا الهولندي، الذي يمتلك حصة كبيرة في شركة تنسينت الصينينة بحوالي 8.3%.

جاء هذا الارتفاع بعد نشر تقرير يفيد بوجود مفاوضات بين منظمين أمريكيين وصينيين على عمليات تدقيق في الموقع، وتعتبر هذه خطوة أساسية لتفادي شطب الشركات الصينية من قبل الولايات المتحدة.

وارتفع سهم شركة نوفو نورديسك الدنماركية بنسبة 5.4%، بعد أن أعلنت رفع توقعات مبيعاتها وأرباحها التشغيلية خلال العام الجاري.

وصعدت مجموعة سان جوبان الفرنسية العاملة في مجال مواد البناء بنسبة 3.7%، بعد أن كشفت البيانات تسجيل الشركة مبيعات قياسية خلال الربع الأول.

في المقابل تراجع سهم الشركة الهولندية BE Semiconductor، الموردة لمعدات صناعة الرقائق، بنسبة 6.2%، بعد أن صرحت بأن الطلب كان محدود خلال العام الجاري.

وأشارت إلى أن ضعف الطلب يرجع إلى انخفاض الطلب على الهواتف الذكية، بالإضافة إلى ضعف السوق الصينية بسبب الموجة الجديدة من فيروس كوفيد-19.

تحسن معنويات المستثمرين رغم ارتفاع التضخم

ساهمت النتائج الفصلية الإيجابية لأغلب الشركات الأوروبية في تحسين معنويات المستثمرين ودفعهم نحو الأصول ذات المخاطر العالية، بالرغم من استمرار ارتفاع التضخم.

يبدو أن مخاوف المستثمرين بدأت تقل بشأن تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي في ظل الحرب الروسية ضد أوكرانيا. والتضخم المرتفع.

كانت الأسهم الأوروبية قد عانت الأسبوع الماضي من موجات تقلب. بفعل الاضطرابات السياسية التي تعاني منها منطقة اليورو، والتي دفعت المستثمرين نحو الملاذات الآمنة.

وكانت توقعات المحللين تشير إلى تسجيل أغلب الشركات أرباح ضعيفة خلال الربع الأول من هذا العام. متأثرة باستمرار الحرب في أوكرانيا.

لكن جاءت الأرباح قوية وجيدة في ظل التوترات السياسية بين الدول الغربية وروسيا بسبب حربها ضد أوكرانيا، ومخاوف تباطؤ النمو العالمي.