صعود الدولار يضغط على الذهب ليتراجع عند 1800 دولار: تراجعت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم الاثنين، لتتجه نحو تسجيل أكبر هبوط في نحو أسبوعين، نتيجة انتعاش الدولار الأمريكي والأسهم.
وهبط المعدن الأصفر في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% ليصل إلى 1800.96 للأوقية خلال جلسة اليوم، مع صعود الأسهم العالمية.
وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة تبلغ 0.6% لتصل إلى 1799.30 للأوقية.
الذهب يتراجع مع صعود الدولار والأسهم
ارتفعت أسهم السوق الآسيوية اليوم بعدما سجلت بورصة “وول ستريت” مستوي قياسي من الصعود خلال تعاملات أمس الأحد.
وارتفع مؤشر الدولار- الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية- بنسبة 0.1% بعد تراجعه خلال الجلستين السابقتين.
ويرى المحللون أن المعدن الأصفر قد يتلقى دعمًا من زيادة المخاوف بشأن انتشار السلالة الجديدة من فيروس كورونا متغير “دلتا”.
ومن المتوقع أن تؤثر هذه السلالة على وتيرة التعافي الاقتصادي العالمي واستمرار العمل بسياسة التيسير النقدي من قبل البنوك المركزية.
كان الذهب قد اخترق مستوى الـ 1800 خلال الأيام الماضية، بفضل تراجع الدولار الأمريكي وانخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
وتأثرت الأسواق العالمية بمخاوف ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا وشهدت مؤشرات الأسهم العالمية موجة هبوط قوية خلال تعاملات أمس.
واستفاد المعدن الأصفر من هذا الهبوط، نتيجة اتجاه المستثمرين إليه، حيث يعد الذهب الملاذ الآمن للمستثمرين في حالة تقلب أسواق الأسهم.
إلا أنها عادوت الصعود مرة أخرى، اليوم مما أدى إلى تراجع أسعار الذهب، خاصة مع صعود الدولار الأمريكي أيضًا.
إشارات الفيدرالي تضغط الدولار وتعزز أسعار الذهب
كانت أسعار الذهب قد تلقت دعمًا قويًا عقب إجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي منتصف الشهر الماضي، وسجل مستوى قياسي من الصعود.
استفاد الذهب من حالة القلق التي هيمنت على المستثمرين خوفًا من تشديد السياسة النقدية في وقت أقرب من المتوقع لمواجهة التضخم.
كما أن تلميحات الاحتياطي الفيدرالي بتشديد السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة دفع أسعار الذهب للصعود وتجاوز مستوى 1800 دولار للأوقية.
كانت الحكومة الأمريكية قد أعلنت مطلع الشهر الماضي ارتفاع معدل التضخم، مما عزز أسعار الذهب، باعتباره أداة تحوط ضد التضخم.
توقعات المحللين
يرى المحللون أن أسعار الذهب ستعود للارتفاع مرة أخرى خلال الفترة المقبلة، خاصة مع زيادة حالات الإصابة بمتغير “دلتا” شديد العدوى.
ففي ظل توقعات إعادة إغلاق الدول مرة أخرى لمواجهة السلالة الجديدة من فيروس كورونا، من المتوقع أن تتأثر الأسواق العالمية بهذا القرار.
وبالطبع سيكون الذهب أكبر المستفيدين، لأن المستثمرين يلجأون إليه في أوقات التقلب وعدم الاستقرار، باعتباره الملاذ الآمن.
كما استفاد المعدن الأصفر خلال الأسابيع الماضية من موجة الهبوط التي تعرض لها الدولار الأمريكي، نتيجة ضعف البيانات الاقتصادية الأمريكية.
يشار إلى أن المعدن الأصفر قد شهد عامًا متقلبًا، حيث تراجع بشكل قوي خلال شهر يونيو نتيجة ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية.
ومع صعود العملة الأمريكية والتوقعات باتجاه حكومات العالم إلى كبح جماح التحفيز النقدي الذي أدى إليه وباء كورونا.
كما ارتفع المعدن الأصفر، في أوقات ضعف الدولار الأمريكي ومع إعلان الاحتياطي الفيدرالي استمرار العمل بسياسة التيسير النقدي.
ومع زيادة قلق المستثمرين بشأن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا، وانتشار سلالة جديدة شديدة العدوى وأكثر انتشارًا خلال الأسابيع الماضية.
أداء المعادن الأخرى
تراجعت أسعار الفضة اليوم بنسبة 0.4% لتصل إلى 25.89 للأوقية، كما انخفض البلاديوم بنسبة 0.2% ليصل إلى 2802.68 دولار للأوقية.
وتراجعت أيضًا أسعار البلاتين بنسبة تقدر بـ 0.9% لتصل في تعاملات اليوم إلى 1093.58 دولار.