للجلسة الثانية.. النفط يتراجع بأكثر من 1% بفعل توقعات تباطؤ الطلب: واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، للجلسة الثانية على التوالي، بفعل مخاوف تراجع الطلب في الصين، بعد تفشي فيروس كورونا.
كانت الصين قد أعلنت عودة عمليات الإغلاق في العديد من المدن، من بينها بكين والمركز التجاري شنغهاي، عقب ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كوفيد-19.
وزادت مخاوف المستثمرين بعد إعلان الصين، أكبر مستورد للنفط على مستوى العالم. عن بيانات اقتصادية ضعيفة، مما دفع النفط للتراجع.
وهبطت الأسعار بنسبة تزيد عن 1%. مع زيادة قوة الدولار، الذي وصل لأعلى مستوى له في عقدين، مدعومًا بقرار رفع أسعار الفائدة وتشديد السياسة النقدية.
في الوقت نفسه، فإن الركود المتزايد يعزز مخاوف المتعاملون بشأن توقعات الطلب العالمي خلال الفترة المقبلة. خاصة في ظل استمرار الحرب الأوروبية بين روسيا وأوكرانيا.
خام برنت يهبط 1.1%
تراجع خام القياس العالمي برنت بنسبة 1.1% أو ما يعادل 1.19 دولار. ليصل سعر البرميل إلى 105.8 دولار، بعد أن تراجع في وقت سابق من الجلسة إلى 103.19 دولار للبرميل.
وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1% أي ما يعادل 1.07%. ليصل إلى 102.02 دولار للبرميل، بعد أن وصل إلى أدنى مستوياته عند 100.44 دولار للبرميل خلال جلسة أمس الاثنين.
وانخفضا كلا الخامين القياسيين بنسبة تتراوح ما بين 5% إلى 6%. وهي أكبر تراجع يومي بالنسبة المئوية منذ شهر مارس الماضي.
يتعرض سوق النفط لضغوط قوية في الوقت الراهن، مما دفع الأسعار لهذا التراجع الحاد. والذي من المتوقع أن يستمر خلال الجلسات القليلة المقبلة.
استفاد النفط كثيرًا من الحرب الأوروبية المشتعلة بين روسيا وأوكرانيا. ووصلت الأسعار إلى مستويات قياسية غير مسبوقة خلال الأشهر الماضية.
لكن مع عودة ظهور فيروس كورونا في الصين، وإعادة فرض الإغلاق وغلق المحلات التجارية والمصانع. بجانب التضخم المرتفع ورفع الفائدة، تراجعت الأسعار لكنها مازالت مرتفعة مقارنة بمستويات ما قبل الحرب.
عزوف المستثمرين عن المخاطرة يدفع النفط للتراجع
بدأ المستثمرون يبتعدون عن الأصول عالية المخاطر، في ظل المخاوف المتزايدة بشأن ارتفاع أسعار الفائدة وتشديد السياسة النقدية، وتوقعات تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.
استقر الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم بالقرب من أعلى مستوياته في 20 عامًا، ومن المتوقع أن يواصل الصعود خلال الأيام القادمة.
ارتفاع الدولار جعل النفط أكثر تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى، وتسبب في زيادة الضغط عليه، مما دفع أسعار النفط للتراجع.
ويرى المحللون أن الموجة الجديدة من فيروس كورونا التي ضربت الصين، ومخاطر الركود المتزايدة تجعل المستثمرون يعزفون عن الأصول الخطرة.
كشفت البيانات الاقتصادية، تباطؤ نمو الصادرات الصينية إلى رقم واحد خلال أبريل الماضي، وهو أدنى مستوى منذ نحو عامين، وذلك بفعل عمليات الإغلاق التي فرضتها البلاد لمنع تفشي كورونا.
الاتحاد الأوروبي يدرس إلغاء الحظر التدريجي للنفط الروسي
أعلنت المفوضية الأوروبية الأسبوع الماضي حظر النفط الروسي بشكل تدريجي، ردًا على استمرار الهجوم على أوكرانيا، مما دفع أسعار النفط للارتفاع.
وطالب بعض أعضاء الاتحاد من أوروبا الشرقية من بينهم اليونان ومالطا وقبرص بالحصول على إعفاءات وامتيازات.
وصرح مسؤول بالاتحاد الأوروبي، إن من المحتمل إلغاء الحظر المفروض على النفط الروسي، أو التخفيف من حزمة العقوبات التي تم اقتراحها خلال الاجتماع الأخير.
جاء ذلك، بعد أن قالت المجر أنها لن تقبل بأي جولة جديدة من العقوبات ضد روسيا، حتى تعالج مخاوفها أولًا.
ويرى المحللون أن بعض الدول الأوروبية ستعاني من ضائقة قوية في حال تم خفض واردات النفط الروسي، أو في حال قررت روسيا قطع إمدادات الغاز الطبيعي ردًا على هذا القرار.